كلما أريد أن أسير فى طريق اللة يحاربنى الشيطان بشدة، وانا أطلب الى اللة أن يتدخل، ومع ذلك ففى ساعة التجربة أشعر أن اللة قد تركنى، فأفقد المقاومة وأسقط فلماذا ؟
إن الله لا يتركك ولكن أنت الذى تتركه. أما محاربة الشيطان لك كلما سرت في طريق اللة فهذا شى طبيعى، لأن الشيطان يحسد أولاد اللة ولا يحب لهم الخير. ولكن لماذا أنت تطيع الشيطان وتستسلم لحروبة وتفقد المقاومة سريعاً وتسقط ؟!!
في الواقع أنت لا تطيع الشيطان، وإنما تطيع رغبة موجودة في قلبك.
إنها رغبة في داخلك لم تتخلص من سيطرتها بعد، لم يتطهر قلبك منها ومن محبتها. فهى تمثل خيانة لله من الداخل.
الواضح إنك لم تترك الخطية من قلبك، فهي موجودة في داخلك وفي وقت التجربة حينما تحاربك الخطية من الخارج، تجد في قلبك إشتياقاً لها، وتجد نداء لها من الداخل. ولو أن الخطية حاربتك ولم تجد إستجابة لها في داخلك، لتركتك ومشت.
لو زحفت عليك نار من الخارج، ولم تجدك مادة قابلة للإشتعال، فإنها لا تؤذيك بشئ. أما لو وجدت في قلبك ما يتفق معها فإنها تسيطر عليك. الخطية حاربت يوسف الصديق، ولم تجد في داخله استجابة، فلم تقدر علي إسقاطه.
والآن، لو كان داخلك لا يزال ضعيفاً أقول لك: قاوم بكل ما تستطيع، وأصمد. وعندما يجدك الله متمسكاً به سيرسل لك نعمة تنقذك.
ولا تنسى ما قاله بولس الرسول إلي العبرانيين من جهة هذه المقاومة فلقد وبخهم قائلاً " لم تقاوموا بعد حتى الدم، مجاهدين ضد الخطية" (عب 4:12). قاوم إذن واصمد، وليكن الرب معك. ومن الآن حاول أن تقوى قلبك من الداخل حتى لا يخونك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك اذا كان لديك أى تسائل عن الموضوع وسنجيبك فور مشاهده تعليقك