2020/05/28

كهنتك يلبسون البر

                              تزكية 

حضرة صاحب النيافة الحبر الجليل الانبا توماس مطران كرسى البحيرة والغربية بعد تقبيل يديكم الطاهرتين. وتقديم الخضوع المنطوى على الطاعة لسيادتكم - نرجو شمولنا ببركتكم الرسولية.
نحن الجمعيه الخيريه القبطية الأرثوذكسيه - وسائر أفراد الشعب المسيحى بمدينة كفرالشيخ وتوابعها - المحبة للمسيح - قد صارت تزكيتنا هذه للشماس

                  حليم سليمان ايوب

                         واعظ الجمعية
لسيامته كاهنآ علينا وراعيآ لنا _لما لمسناه فيه من الكفاءة _والتقوى_والنشاط فتأمل أن تحققوا نيافتكم ملتمسنا هذا فقيموه راعيآ لنا
أدام الله لنا حياتكم الغالية سنين عديده  وازمنة مديدة


سيامته كاهنا
قدم الشعب تزكية السيامة لنيافة المتنيح الأنبا توماس مطران الغربية والبحيرة وكفر الشيخ (أنظر التزكية) 
وتم سيامته كاهنآ على مدينة 🏙 كفر الشيخ فى يوم الأحد الموافق ٦مارس سنة ١٩٤٩ وذلك بعد أن كان قد تزوج بتاريخ ٢٧ فبراير سنة ١٩٤٩ من زوجة 👰 مباركة من عائلة كهنوتية من حصة برما غربية حيث كان خالها كاهنآ كما أن شقيقها هو المتنيح القمص جرجس تادرس ميخائيل
مدينة كفرالشيخ فى عام ١٩٤٩
كانت مدينة 🏙 كفر الشيخ فى ذلك الوقت عبارة عن مدينة 🏙 صغيرة ليس بها سوى شارع داير الناحية ومحطة السكة الحديد القديمة ومركز الشرطة القديم الذى كان مقرآ لمدير المديرية وعدة مبانى  أخرى متناثرة وسط الحقول.. ولم يكن بها شارع مرصوف واحد ولم يكن بها  مبنى للكنيسة أو حتى مكان يكون صالحآ لسكن الكاهن ولكنه وجد مسكنآ  فى شارع داير الناحية فى حارة صغيرة فى منزل 🏡 أسرة 👪 فاضلة هى أسرة المرحوم سيدهم ميخائيل
الكنيسة فى شقة
كان أول قداس يقام فى كفر الشيخ فى شقة الجمعية الخيرية التى تم تحويلها إلى كنيسة ⛪ وظلت هذه الشقة هى الكنيسة ⛪ التى تقام بها القداسات وتؤدى فيها الخدمات الكنسية المختلفة طوال أربعة سنوات  كاملة وكان القمص أيوب يبذل مجهودآ كبيرآ مع شعب المدينة فى النهوض بها والسعى لبناء كنيسة ⛪ حتى صدر القرار الجمهورى فى سنة ١٩٥٣ ببناء كنيسة ⛪ الشهيد العظيم مارجرجس بكفر الشيخ
بناء الكنيسة
تم البدء فى بناء الكنيسة ⛪ عام ١٩٥٣فتم عمل سور حول قطعة الأرض وبناء حجرة للصلاة بها بدلآ من الشقة توفيرآ لإيجار الشقة وهى حاليآ صالون المطرانية

والعجيب أنهم بدأو فى حفر أساسات الكنيسة ⛪ ولم يكن معهم من نقود أكثر من خمسين جنيهآ. ولكن العمل لم يتوقف بفضل من الله وشعب هذه المدينة وكاهنها اللذين تعبوا كثيرآ وقدموا من أموالهم وجهدهم وصلواتهم 🙌 حتى إكتمل بناء الكنيسة ⛪ وقد كان القمص أيوب يقود العمل بنفسه مع الشعب للبناء فكان يشترك فى حفر الأساسات وفى حمل الأسمنت والطوب والبلاط على كتفه لكى يوفر القروش القليلة لتساعد فى تكاليف البناء حيث كانت الإمكانيات المادية متواضعة جدآ

ومن الأحداث التى تبرهن على عناية الله بالكنيسة أنه فى مرحلة من مراحل البناء وصل الرصيد المالى إلى الصفر ووصلت بعض مواد البناء التى كان مطلوب سداد ثمنها مبلغ خمسون جنيها وهو مبلغ كبير فى ذلك الوقت واحتار القمص أيوب ماذا يفعل  لكنه كان واثقآ من أن الله سوف يدبر الأمر وفى اليوم التالى مباشرة وصل خطاب إليه وعندما فتحه وجد به مبلغ خمسون جنيهآ بالتمام ولم يجد داخل المظروف أى خطاب أو ورقة مكتوبة تدل على مرسل الخطاب ووجد على المظروف خاتم بريد أسيوط فمجدوا الله على عظيم صنيعه معهم ويحكى أن القمص أيوب ظل يذكر ذلك الشخص المجهول فى جميع القداسات الإلهية التى كان يصليها حتى آخر وقت من حياته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك اذا كان لديك أى تسائل عن الموضوع وسنجيبك فور مشاهده تعليقك

إعلان1
إعلان2
إعلان3