إخرستوس أنستى
اليثوس أنستى
المسيح قام
بالحقيقة قام
❇️ هذه الكلمات قد استقرت فى أعماق النفس المؤمنة احتفالآ بالقيامة المجيدة وتعبيرآ عن فرحتنا بالقيامة باعتبارها قمة الأعياد المسيحية التى تصب فيها كل المعانى الروحية والايمانية والعقيدية لديانتنا، وكذا كرازتنا وخدمتنا كشهود أمناء للمسيح.
❇️ ويلزمنا فى هذا الصدد الرجوع بالتفصيل إلى الاصحاح الرائع الذى كتبه معلمنا بولس الرسول (١كورنثوس١٥) وكذا كلماته فى رسالته إلى أهل كولوسى (كولوسى ٣،٢)ليصف أمجاد ومكاسب القيامة فى حياة المؤمنين. وسبق أن عرضنا لهذا العنوان تفصيلآ.
وفى تأملاتنا فى هذا الموضوع نود أن نكتشف كيف تكون حياة وكرازة المؤمن القائم من بين الأموات المنتصرة بقوة الهه.
❇️ ونحن فى هذا نترجى الهنا الصالح أن يكون جميع المؤمنين "قائمون ومنتصرون". فما هى صفات هؤلاء وماهى خصائص حياتهم؟
أولآ: تحرروا من إنسانهم العتيق:
❇️ الأنسان القائم من الأموات قد مات مع المسيح عن أركان العالم 🌏 الضعيفة لأنه قد مات وحياته مستترة مع المسيح فى الله(كو ٣:٣)
❇️ وعلى هذا الأساس فالقيامة تمتعه بالتحرر من عتيقه وأموره الباليه وميوله الشهوانية لأن هذه كلها قد ماتت بالصليب ودفنت فى القبر ،ولما قام المسيح وقمنا معه تحررنا منها.
❇️ لانعود أذن _ كمؤمنين حقيقين متمتعين بسر قيامة فادينا فى داخلنا_لا نعود نحيا لشهوات وغرور إنساننا العالمى بل فليتجدد إنساننا الداخلى يومآ فيومآ منتصرين بالتوبة المستمرة على كل أهواء الجسد.
ثانيآ: يطلبون مافوق لا ما على الأرض! :
❇️ "إن كنتم قد قمتم مع المسيح فأطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله" (كو١:٣).
❇️ الانسان القائم منتصر على الرغبة والهوى واللذة وكل نجاسة الدنيا مجتمعة ،وهو بقيامته مع المسيح لا يعود يطلب شيئآ من العالم 🌏 لأنه بالقيامة يقف على قمة هذا العالم مع أوغسطينوس إذ لا يشتهى شيئآ مما فيه.
❇️ الانسان القائم المنتصر يطلب من الله ما يلائم مجده ليكون كريمآ عنده ولا يعود يطلب الأرضيات من السماوى (مار اسحق السريانى). وهو لا يضمر بغضة لأحد ولا يطلب كرامة لنفسه ولا نقمة للآخرين ولا لعنة للأعداء لأن القيامة تعطية الحب والسماحة واتساع القلب للجميع.
❇️ مثل هذا الانسان تكون كرازته وشهادته للمسيح حية ونشيطة ومثمرة للغاية. وهذا يدخلنا إلى صفة أخرى للقائمين المنتصرين وهى أنهم:
ثالثآ :شهود حقيقيون للقيامة:
❇️ القيامة عندنا نحن أولاد الله ليست خبرآ مجردآ للاعلام والنشر لكنها حياة فى داخلنا تنضح على كل من حولنا. وعلى عاتق المؤمن القائم تقع مسئولية الكرازة الحقيقية بالقيامة بالحياة المقدسة المملوءة من أفراح الروح وقدسية السيرة والسلوك والنصرة على الخطية. وهنا نذكر كيف إشترط رسل الرب فيمن يختارونه للخدمة بدلآ من يهوذا الاسخريوطى أن يكون شاهدآ معهم بقيامة الرب (أع٢٢:١).
❇️ الانسان القائم المنتصر يشيع من حوله حيوية وحبآ وروحانية وانطلاقآ ،ويأخذ بيد من حوله لينصرهم على فخاخ إبليس المنصوبة أمامهم بنعمة قيامة فاديه الحالة فيه والتى تنضح على من يعايشهم.
❇️ ومن المعروف أنه من المستحيل لميت أن يقيم ميتآ ولا مغلوب يقدر أن ينقذ مهزومآ. يلزمنا إذن أن نكون أناسآ قائمين منتصرين ونغلب مع الأسد الخارج من سبط يهوذا!!
❇️ أيضا من صفات القائمين المنتصرين أن:
رابعآ :رجاؤهم حى:
❇️ من أعظم مكاسب القيامة إحياء الرجاء فينا بدلآ من اليأس والإحباط والفشل والقنوط "والرجاء لا يخزى لأن محبة الله انسكبت فينا بالروح القدس" (رو٥:٥)."وهكذا صار لنا الدخول بالإيمان إلى هذه النعمة التى نحن فيها مقيمون ونفتخر على رجاء مجد الله" (رو٣:٥).ولذا فالكنيسة المحبوبة وهى ملتحفة بهذا الرجاء الحى تظل تنشد هذا المديح المفرح وتقول :
وأعاد آدم إلى الفردوس بفرح وبهجة ومسرة
وبنيه الذين كانوا فى الحبوس لمحل النعيم مرة أخرى
❇️ وهذا الرجاء المنسكب علينا نابع من نصرة المسيح القائم على كل أعدائنا :الموت والخطية والفساد والفشل وقوى الجحيم والشر والبغضة والرذيلة وكل تذكار الشر الملبس الموت. ويحق لنا أن نقول "أين شوكتك ياموت أين غلبتك ياهاوية. قد ابتلع الموت إلى غلبة" (١كو٥٥:١٥).
❇️ وبناء على ذلك- وفى نفس هذا الأصحاح "أصحاح القيامة" _نرى الرسول بولس يحيى فينا روح الرجاء والثقة فيخاطبنا قائلآ:"إذا يا اخوتى الأحباء كونوا راسخين غير متزعزعين مكثرين فى عمل الرب كل حين عالمين أن تعبكم ليس باطلآ فى البر"(١كو٥٨:١٥).
خامسآ :يؤمنون بنصرة الحق:
❇️ الحق هو المسيح... والمسيح له المجد قام من الأموات إذ لم يكن ممكنآ أن يمسك منه. ولذلك ابتلع الموت إلى غلبة (١كو٥٥:١٥)
❇️ فشكرآ لله الذى يعطينآ الغلبة بربنا يسوع المسيح (١كو٧٥:١٥)"وشكرآ لله الذى يقودنا فى موكب نصرته فى المسيح كل حين ويظهر بنا رائحة معرفته فى كل مكان" (٢كو١٤:٢).
❇️ إذن الفشل والهزيمة ليست من نصيب أولاد الله الحقيقيين،لذلك لانكل ولا نخور فى الطريق عالمين أن تعبنا ليس باطلآ فى الرب. إن عوامل الفشل والاحباط والهزيمة قد ديست بأقدام المخلص فى صليبه ➕ وقيامته. ولنحذر لأن من أهداف إبليس الرئيسية أن يوصل الأنسان إلى حافة الفشل ويتركه ليسقط فى هوة الهزيمة ويفقد رجاءه فى نصرة الحق،خصوصآ عندما نرى قوى الشر تتألب على الإنسان ويبدو أنها حازت انتصار مؤقتآ (مزيفآ).
❇️ إن هذا منعطف دقيق وخطير ينبغى أن نتجنب التوهان فيه.
فلنؤمن بالرب القوى القاهر فى الحروب أنه هو هو ملك المجد(كما نؤكد فى حوار القيامة فى ليلة العيد).
سادسآ :يعيشون فى فرح.لا يخافون الناس.لايغلقون الأبواب:
❇️ كم هى جميلة ومعزية كلمات الانجيل :"ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب" (يوحنا٢٠:٢٠)وأيضآ كلمات الرب لهم:"سلام لكم... فمن بركات القيامة أنها ملأت قلوبنا فرحآ ونعيمآ. فلا نعود نخاف من اليهود، ولا نجتمع والأبواب مغلقة، وحتى لو فى إحدى لحظات الضعف غلقنا الأبواب (لاحظ تشديد اللام) كما فعل التلاميذ فالرب من تنازله وكرم محبته سيتنازل إلينا ويدخل قلوبنا وكرازتنا وسيرينا يديه وجنبه ويدعونا أن نتلامس مع جراحاته الشافية فنصرخ بلهفة وفرح شديدين:"ربى والهى" (يو٢٨:٢٠).
اليثوس أنستى
المسيح قام
بالحقيقة قام
❇️ هذه الكلمات قد استقرت فى أعماق النفس المؤمنة احتفالآ بالقيامة المجيدة وتعبيرآ عن فرحتنا بالقيامة باعتبارها قمة الأعياد المسيحية التى تصب فيها كل المعانى الروحية والايمانية والعقيدية لديانتنا، وكذا كرازتنا وخدمتنا كشهود أمناء للمسيح.
❇️ ويلزمنا فى هذا الصدد الرجوع بالتفصيل إلى الاصحاح الرائع الذى كتبه معلمنا بولس الرسول (١كورنثوس١٥) وكذا كلماته فى رسالته إلى أهل كولوسى (كولوسى ٣،٢)ليصف أمجاد ومكاسب القيامة فى حياة المؤمنين. وسبق أن عرضنا لهذا العنوان تفصيلآ.
وفى تأملاتنا فى هذا الموضوع نود أن نكتشف كيف تكون حياة وكرازة المؤمن القائم من بين الأموات المنتصرة بقوة الهه.
❇️ ونحن فى هذا نترجى الهنا الصالح أن يكون جميع المؤمنين "قائمون ومنتصرون". فما هى صفات هؤلاء وماهى خصائص حياتهم؟
أولآ: تحرروا من إنسانهم العتيق:
❇️ الأنسان القائم من الأموات قد مات مع المسيح عن أركان العالم 🌏 الضعيفة لأنه قد مات وحياته مستترة مع المسيح فى الله(كو ٣:٣)
❇️ وعلى هذا الأساس فالقيامة تمتعه بالتحرر من عتيقه وأموره الباليه وميوله الشهوانية لأن هذه كلها قد ماتت بالصليب ودفنت فى القبر ،ولما قام المسيح وقمنا معه تحررنا منها.
❇️ لانعود أذن _ كمؤمنين حقيقين متمتعين بسر قيامة فادينا فى داخلنا_لا نعود نحيا لشهوات وغرور إنساننا العالمى بل فليتجدد إنساننا الداخلى يومآ فيومآ منتصرين بالتوبة المستمرة على كل أهواء الجسد.
ثانيآ: يطلبون مافوق لا ما على الأرض! :
❇️ "إن كنتم قد قمتم مع المسيح فأطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله" (كو١:٣).
❇️ الانسان القائم منتصر على الرغبة والهوى واللذة وكل نجاسة الدنيا مجتمعة ،وهو بقيامته مع المسيح لا يعود يطلب شيئآ من العالم 🌏 لأنه بالقيامة يقف على قمة هذا العالم مع أوغسطينوس إذ لا يشتهى شيئآ مما فيه.
❇️ الانسان القائم المنتصر يطلب من الله ما يلائم مجده ليكون كريمآ عنده ولا يعود يطلب الأرضيات من السماوى (مار اسحق السريانى). وهو لا يضمر بغضة لأحد ولا يطلب كرامة لنفسه ولا نقمة للآخرين ولا لعنة للأعداء لأن القيامة تعطية الحب والسماحة واتساع القلب للجميع.
❇️ مثل هذا الانسان تكون كرازته وشهادته للمسيح حية ونشيطة ومثمرة للغاية. وهذا يدخلنا إلى صفة أخرى للقائمين المنتصرين وهى أنهم:
ثالثآ :شهود حقيقيون للقيامة:
❇️ القيامة عندنا نحن أولاد الله ليست خبرآ مجردآ للاعلام والنشر لكنها حياة فى داخلنا تنضح على كل من حولنا. وعلى عاتق المؤمن القائم تقع مسئولية الكرازة الحقيقية بالقيامة بالحياة المقدسة المملوءة من أفراح الروح وقدسية السيرة والسلوك والنصرة على الخطية. وهنا نذكر كيف إشترط رسل الرب فيمن يختارونه للخدمة بدلآ من يهوذا الاسخريوطى أن يكون شاهدآ معهم بقيامة الرب (أع٢٢:١).
❇️ الانسان القائم المنتصر يشيع من حوله حيوية وحبآ وروحانية وانطلاقآ ،ويأخذ بيد من حوله لينصرهم على فخاخ إبليس المنصوبة أمامهم بنعمة قيامة فاديه الحالة فيه والتى تنضح على من يعايشهم.
❇️ ومن المعروف أنه من المستحيل لميت أن يقيم ميتآ ولا مغلوب يقدر أن ينقذ مهزومآ. يلزمنا إذن أن نكون أناسآ قائمين منتصرين ونغلب مع الأسد الخارج من سبط يهوذا!!
❇️ أيضا من صفات القائمين المنتصرين أن:
رابعآ :رجاؤهم حى:
❇️ من أعظم مكاسب القيامة إحياء الرجاء فينا بدلآ من اليأس والإحباط والفشل والقنوط "والرجاء لا يخزى لأن محبة الله انسكبت فينا بالروح القدس" (رو٥:٥)."وهكذا صار لنا الدخول بالإيمان إلى هذه النعمة التى نحن فيها مقيمون ونفتخر على رجاء مجد الله" (رو٣:٥).ولذا فالكنيسة المحبوبة وهى ملتحفة بهذا الرجاء الحى تظل تنشد هذا المديح المفرح وتقول :
وأعاد آدم إلى الفردوس بفرح وبهجة ومسرة
وبنيه الذين كانوا فى الحبوس لمحل النعيم مرة أخرى
❇️ وهذا الرجاء المنسكب علينا نابع من نصرة المسيح القائم على كل أعدائنا :الموت والخطية والفساد والفشل وقوى الجحيم والشر والبغضة والرذيلة وكل تذكار الشر الملبس الموت. ويحق لنا أن نقول "أين شوكتك ياموت أين غلبتك ياهاوية. قد ابتلع الموت إلى غلبة" (١كو٥٥:١٥).
❇️ وبناء على ذلك- وفى نفس هذا الأصحاح "أصحاح القيامة" _نرى الرسول بولس يحيى فينا روح الرجاء والثقة فيخاطبنا قائلآ:"إذا يا اخوتى الأحباء كونوا راسخين غير متزعزعين مكثرين فى عمل الرب كل حين عالمين أن تعبكم ليس باطلآ فى البر"(١كو٥٨:١٥).
خامسآ :يؤمنون بنصرة الحق:
❇️ الحق هو المسيح... والمسيح له المجد قام من الأموات إذ لم يكن ممكنآ أن يمسك منه. ولذلك ابتلع الموت إلى غلبة (١كو٥٥:١٥)
❇️ فشكرآ لله الذى يعطينآ الغلبة بربنا يسوع المسيح (١كو٧٥:١٥)"وشكرآ لله الذى يقودنا فى موكب نصرته فى المسيح كل حين ويظهر بنا رائحة معرفته فى كل مكان" (٢كو١٤:٢).
❇️ إذن الفشل والهزيمة ليست من نصيب أولاد الله الحقيقيين،لذلك لانكل ولا نخور فى الطريق عالمين أن تعبنا ليس باطلآ فى الرب. إن عوامل الفشل والاحباط والهزيمة قد ديست بأقدام المخلص فى صليبه ➕ وقيامته. ولنحذر لأن من أهداف إبليس الرئيسية أن يوصل الأنسان إلى حافة الفشل ويتركه ليسقط فى هوة الهزيمة ويفقد رجاءه فى نصرة الحق،خصوصآ عندما نرى قوى الشر تتألب على الإنسان ويبدو أنها حازت انتصار مؤقتآ (مزيفآ).
❇️ إن هذا منعطف دقيق وخطير ينبغى أن نتجنب التوهان فيه.
فلنؤمن بالرب القوى القاهر فى الحروب أنه هو هو ملك المجد(كما نؤكد فى حوار القيامة فى ليلة العيد).
سادسآ :يعيشون فى فرح.لا يخافون الناس.لايغلقون الأبواب:
❇️ كم هى جميلة ومعزية كلمات الانجيل :"ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب" (يوحنا٢٠:٢٠)وأيضآ كلمات الرب لهم:"سلام لكم... فمن بركات القيامة أنها ملأت قلوبنا فرحآ ونعيمآ. فلا نعود نخاف من اليهود، ولا نجتمع والأبواب مغلقة، وحتى لو فى إحدى لحظات الضعف غلقنا الأبواب (لاحظ تشديد اللام) كما فعل التلاميذ فالرب من تنازله وكرم محبته سيتنازل إلينا ويدخل قلوبنا وكرازتنا وسيرينا يديه وجنبه ويدعونا أن نتلامس مع جراحاته الشافية فنصرخ بلهفة وفرح شديدين:"ربى والهى" (يو٢٨:٢٠).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك اذا كان لديك أى تسائل عن الموضوع وسنجيبك فور مشاهده تعليقك