نحن لا نقصد فقط أن نتعرض لحياة أبونا أيوب سليمان لنقدمها... وإنما نحن نركز عليها لكى نقرأ فى حياته مفاهيمآ روحية نفتدى بها ونسلك بمثالها. لكى نلتقى معه ثانية فى فردوس النعيم، وهذه المفاهيم سواء أن كانت فى معنى الخدمة وسلوكها، أو فى أبعاد خدمة الكهنوت المقدسة أو فى معنى الرعاية والأبوة فى الكنيسه.. إنما هى سلوك وإختبارات عاشها أبونا أيوب سليمان وعلمها لنا ولكثير من أولاده بالممارسة وليس بالكلمات. وهكذا استطاع أن يبنى الكنيسة ⛪ فى مدينة 🏙 كفر الشيخ بنعمة من الروح القدس وهكذا أصبحت هذة الكنيسة منارآ كبيرآ فى القيادة الروحية وفى حياة الفضيلة والالتصاق بالله.
نشأته وتاريخ حياته
ولد القمص أيوب سليمان بمدينة تلا المنوفية فى ٢٦ يوليو سنة ١٩٢٣م حيث كان والده يعمل موظفآ هناك وكان اسمه بالميلاد حليم سليمان أيوب وقد تربى منذ صغره تربية دينية وكنسية حيث كان والده خادمآ بكنيسة البلدة وواعظآ فيها ورئيسآ للشمامسة. لذلك كان منذ طفولته🧑 محبآ للكنيسة والكتاب المقدس
❇️
تخرج 🎓 حليم سليمان من المدرسة الابتدائية 🏢، ثم التحق بمدرسة الصنايع بمدينة طوخ.
وفى أثناء الدراسة بمدرسة الصنايع مرض بمرض شديد حتى يئس الجميع من الشفاء ولكن والده تضرع إلى الله أن يشفيه من مرضه على أن يكون خادمآ للرب وأخذ على نفسه عهدا بذلك. وفعلآ تم الشفاء بعد ذلك ولكن يبدو أن مشاغل الحياة وتنقل الوالد من بلدة إلى أخرى بحكم الوظيفة أدى إلى نسيان الوالد لنذره
وحدث أن مرض حليم مرة أخرى ومنعه الأطباء 👩🔬👨🔬 من التحرك من فراشه مع العلاج المكثف ولكن دون جدوى... وفى أحد الأيام وفى وسط آلام المرض الشديد.. فوجئ حليم بأن القديس الأنبا ابرآم أسقف الفيوم المتنيح يقف بجانب فراشه فظن أنه يحلم به ولكن القديس وضع يده عليه وقال له لا تخف فإنك سوف تشفى من مرضك الآن!! وقد أبلغ والدك وذكره بالنذر الذى نذره للرب، وباركه القديس واختفى. وفى الحال دبت العافية فى جسده ونهض من فراشه وهو لا يشعر بأى أتعاب من آثار المرض وفتح باب 🚪 حجرته وخرج فوجد والده وأسرته يجلسون فى صالة المنزل 🏡 فهب والده وقال له كيف تقوم من فراشك والأطباء 👨🔬👩🔬 يمنعون ذلك... فقال له حليم لقد شفيت وحكى له ما حدث من أمر زيارة القديس الأنبا إبرآم له. فمجد الوالد الله وسط فرحة الأسرة كلها. وقال حليم لوالده. (ولكن القديس طلب منى أن أذكرك بنذرك الذى نذرته)
فتذكر الوالد وقال لإبنه إننى قد نذرتك لخدمة الرب ويجب علينا أن نوفى بهذا النذر الآن
فى الكلية الإكليريكية
سافر الأب ومعه الإبن حليم إلى القاهرة،وذهبا إلى مقر الكلية الإكليريكية وقابل الأستاذ حبيب جرجس مدير المدرسة الإكليريكية فى ذلك الوقت وطلب الإلتحاق بالمدرسة.. فرحب الأستاذ حبيب جرجس بذلك وبعد الإختبار الشخصى والشفوى أصبح حليم طالبآ بالمدرسة الإكليريكية وكان ذلك فى سنة ١٩٣٧ م تقريبآ وانتظم بالدراسة وأبدى تفوقآ ملحوظا من سنة إلى أخرى حتى حصل على دبلوم المدرسة الإكليريكية فى يونيو سنة ١٩٤١م
خدمة الوعظ والتعليم
بعد التخرج بدأ خدمة الوعظ والتعليم فى بلاد كثيرة وكان فى هذا الوقت مقيمآ بمدينة طنطا وكان ينظم خدمة يومية بين مجموعة من المدن والقرى القريبة ونذكر منها: كفر الشيخ_سخا_برما_سيدى سالم_الشين_المرازقة_والتل الكبير.. كان يخرج من طنطا صباحآ ويعود مساءآ بعد خدمته.. ويحكى أنه كان يركب (قطار 🚆 الدلتا) صباحآ ويعود مساءآ فى عربات السمك التى كانت تنقل السمك من سيدى سالم إلى طنطا فى ساعة ⌚ متأخرة من الليل 🌃 _قرب الفجر
وقد ظل خادمآ مكرسآ أكثر من ٧سنوات. وأثناء تلك الفترة حدثت عدة محاولات لسيامته كاهنآ فى أماكن عديدة بالغربية والمنوفية والبحيرة ولكنه كان يريد أن يبقى خادمآ علمانيآ مكرسآ حيث كان يشعر دائما بعظم المسئولية الكهنوتية وقد كان يقول دائمآ إلى آخر لحظة من حياته أنه لولا رحمة الله وإرادة الله لما استحق أى بشر أن يتحمل نعمة ومسئولية الكهنوت
محاولات عديدة لبناء كنيسة ⛪ فى كفر الشيخ
فى أثناء خدمته واعظآ فى مدينة 🏙 كفر الشيخ التى كان يخدم بها عدة أيام أسبوعيآ كان يبذل جهدآ كبيرآ مع أعضاء الجمعية الخيرية القبطيّة لشراء قطعة أرض لبناء كنيسة ⛪. وقد كانت الظروف تحول دون ذلك. وفى أثناء ذلك أراد الشعب القبطى بكفر الشيخ كاهنآ له فاجتمع الشعب مع أعضاء الجمعية وقرروا تزكية الشماس الإكليريكى حليم سليمان أيوب ليكون كاهنآ لهم. وتم بذل الجهد لإقناعه بذلك فكان يطلب من الرب إرشاد له وقد طلب إرشاد أبيه واتفقا على أن يطرح الموضوع أما عرش النعمة وإرادة الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك اذا كان لديك أى تسائل عن الموضوع وسنجيبك فور مشاهده تعليقك