" هل القداسة معناها " العصمة " أو" اللاخطيئة " ...
وها هو الجواب
اتفقنا سابقا أن الإنسان غير معصوم من الخطأ مهما كان قديسا !! لأنه مكتوب بل هناك حقيقة تقول : " ليس مولود إمرأة يتزكى أمامك " وهذا ما يتأكد من الايات التالية :
+
لا تشمتى بى يا عدوتى إذا سقطت أقوم ( مى 8:7)
+
الصديق يسقط سبع مرات ويقوم ( أم 16:24)
+
إن قلنا : إنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا ( 1يو 8:1)
إذن فما معنى القداسة الإنسانية
معناها
1_ الجهاد ضد الخطية حتى لا نسقط وإذا سقطنا نقوم
2_ الشبع الروحى لنصير هيكلا للروح القدس يثمر فينا ثماره
الجهاد ضد الخطية حتى لا نسقط وإن سقطنا نقوم
كما كتب معلمنا يوحنا
يا أولادى أكتب إليكم هذا لكى لا تخطئوا ثم يردف قائلا : وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الاب يسوع المسيح البار وهو كفارة لخطايانا ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضا ( 1يو 1:2"2)
ومن هنا نعلم أن الإنسان المؤمن بالمسيح والساعى إلى الشبع الروحى والمجاهد ضد الخطية من خلال التحفظ على حواسه وعلاقاته .... يجاهد أن لا يخطئ .... وإذا سقط يقوم مستعينا بشفاعة السيد المسيح الكفارية التى تغفر لنا خطايانا ولكن بشرط :
التــــــــــــــــــــــــوبة
أى رفض الخطية والندم عليها والعزم على تركها و الإيمان ب " دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية " ( 1يو 7:1)
الإعتـــــــــــراف
لأن الكاهن عنده _بالروح القدس _سلطان الحل والربط : الحل عند التوبة والربط ( أى المنع من التناول عند رفض التوبة
كما أن الكاهن يعطينى _بالروح القدس _الحل لمشاكلى وتساؤلاتى الروحية لأعرف طريق التخلص من الخطايا بنعمة الله العاملة فينا وبالجهاد الأمين
++++
ولكن القداسة لا تقف عند الشق السلبى فقط ( أى التخلص من عبودية الخطية ) ولكنها تمتد إلى الشق الإيجابى ( وهى أن أصير هيكلا للروح القدس فيثمر فى ثماره المقدسة ) ....
الصيرورة هيكلا للروح القدس
وهذا يتم : ا_ بالميرون المقدس : حيث يتم رشم الطفل المعمد 36 رشما : * رشم واحد على الرأس ( لتقديس الفكر )
* 7 رشومات على الحواس ( لتقديس الحواس )
* رشمان على الصدر
* رشمان على الظهر ( لتقديس الإرادة )
* رشما على المفاصل والذراعين ( لتقديس الأعمال )
* رشما لمفاصل الساقين ( لتقديس الخطوات )
ب_ الجهاد الأمين : ونقصد به الجهاد من أجل حواس مقدسة ( ماذا أسمع ماذا أرى ماذا أقول ماذا أتذوق .... الخ )
والجهاد من أجل علاقات مقدسة ( من هم أصدقائى وماذا يدور فى حديثنا ولقاءاتنا ونشاطاتنا ... الخ )
++++
وحينما يستقر روح الله فينا ويعمل فى كياننا الإنسانى بنعمته يخلصنا من السلبيات ويثمر فينا ثمار الروح التسعة المعروفة : 1_المحبة : فنحب الجميع " من قلب طاهر بشدة ( 1بط 22:1)
2_ الفرح : فتبتهج قلوبنا بالرب بفرحة مباركة
3_ السلام : أى الصفاء النفسى الداخلى
4_ طول الأناة : أى أن أطيل أناتى على من حولى ولا أتعجل نموهم أو سلوكا صحيحا لديهم
5_ اللطف : أى التعامل الرقيق غير العنيف
6_الصلاح : أى السلوك المستقيم فكرا ونية وعملا
7_ الوداعة : أى اللين فى الكلام وحتى فى التوبيخ
8_الإيمان : أى الثقة فى الله مهما كانت مشيئته
9_ التعفف : أى الارتفاع فوق مستوى الخطيئة وحتى فوق ما هو مسموح إن كان لا يبنينى أو يبنى غيرى
يبقى أن نتحدث عن " ضرورة القداسة و أعدائها والطريق إليها "
( للموضوع بقية )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك اذا كان لديك أى تسائل عن الموضوع وسنجيبك فور مشاهده تعليقك