التحديات التى تواجه الكنيسة فى خدمة المناطق العمالية
التفاوت الواضح والكبير فى مجالات العمل وأساليبها
فالخادم فى المجتمع العمالى رغم أنه يتعامل مع العمال إلا أن الخدمة وسط العمال تتعامل مع نوعيات عديدة من العمال يتفاوتون فى المستوى العلمى والثقافى ويتباينون فى خلفياتهم البيئية وعاداتهم وتقاليدهم وأماكن ونوعيات عملهم فهناك من العمال من يحمل شهادات تعليمية عالية ويشغل مناصب كبيرة بينما قد يكون هناك العامل البسيط الأمى الذى لا يعرف القراءة والكتابة ويعمل فى عمل بسيط وبين هذين الاثنين طيف كبير من الدرجات والمستويات العمالية والبعض من المحافظات مختلفة وكذا بيئات مختلفة
فى كيفية التعايش بينهم وتجنب مشكلة سوء التوافق مع الاخرين والتعامل المناسب مع كل فئة وتقديم الإحترام المتبادل بينهم بالإضافة إلى ذلك فإنه يضع عبئا على الكنيسة من جهة تقديم التعليم المناسب والأنشطة المناسبة والترفيه المناسب لكل هذه الفئات
فكره الخضوع والإذعان
كثير من العمال فى المجتمعاتالعمالية قادم من مجتمعات لها تقاليد مستقرة فيها يحكم كبير العائلة فى الأمور ويضبطها وله يخضع جميع أفراد الأسرة ولكن نتيجة للإغتراب الذى يحياه العامل بعيدا عن أسرته لا يعود للعامل كبير مسئول عنه ومع مرور الوقت يصبح من الصعب أن يخضع لقيادة أحد ؟!
لذلك كان على الكنيسة أن تقوم بدور الأب أو رأس العائلة و الأمر يحتاج الكثير من حكمة الكاهن لكى يمكنه من خلال المحبة والخدمة أن يكون له التأثير المناسب فى هذا المجال ... لكى تكون الكنيسة صمام الأمان الذى يمكن أن يحفظ سلامة الأسرة فى كل مشكلاتها وخلافاتها وكذلك المجتمع
البطــــــــــــــــالة
ومن مشاكل المجتمع الصناعى تأثر الصناعة بالمتغيرات الإقتصادية المختلفة التى قد تؤدى فى بعض الإحيان إلى غلق الكثير من المصانع وهذا ما حدث فى الاونة الأخيرة ببعض المدن الجديدة التى إعتمدت على الصناعة وظهر لون جديد من البطالة إذ يفقد العديد من العمال الساكنين بهذه المناطق مصدر رزقهم
وهذا الأمر وضع على الكنيسة واجب المعاونة فى إعادة التأهيل والتدريب على أعمال أخرى لمقاومة هذا النوع من البطالة
كما كان على الكنيسة أيضا أن تهتم بتعميم فكرة مكاتب التشغيل بالإيبارشيات لتعاون فى حل هذه المشكلة ولا شك أن اللجنة الإقتصادية بلجنة الرعاية والخدمة تقوم بجهد لائق فى هذا المجال
مجالات الخدمة الكنسيّة فى المجتمعات العمالية
والكنيسة فى المجتمعات العمالية عليها أن تخدم فى ثلاثة مجالات
خدمة العمال و أسرهم
خدمة أصحاب الأعمال وتوجيهم روحيا
إعداد خدام مؤهلين للخدمة بهذه المناطق
أولا : خدمة العمال و أسرهم
والكنيسة دائما تخدم من خلال إحتياجات أولادها ولعل هذه هى أهم الإحتياجات الإنسانية فى تلك المناطق
الحاجات الروحية : وتتمثل فى ضرورة أن تقدم الكنيسة لأبنائها خدماتها الروحية لأجل خلاص أنفسهم لذلك كان على الكنيسة أن تكون متواجدة فى هذه المناطق العمالية بكافة خدماتها الليتوريجية والرعوية
الحاجات الفيسولوجية : كالغذاء والسكن والرعاية الصحية والثقافية والتعليم وهى تمثل مقومات الحياة الأساسية
الحاجات النفسية وتشمل : أ _ الحاجة إلى الأمن والأستقرار : وذلك من خلال توفير الامان والحماية الكافية بكل أنواعها وإتاحة فرص الترقى
ب_ الحاجة إلى الحب و الإنتماء : الإنتماء للكنيسة وللوطن وللمجتمع الذى يعيش فيه
ج_ الحاجة إلى الإحترام والتقدير : وهى الشعور بالأهمية والقدرة على إنجاز وإحترام الاخرين ولا شك أن نظرة الكنيسة للعمال مهما كان نوع عملهم ( مادام مشروعا ) يجب أن تحاط بالتقدير
د_ الحاجة إللا تقدير الذات واستخدام الوزنات الخاصة به : لذلك يجب أن تحرص الكنيسة على إشراك أبنائها العمال فى الخدمة كل فى مجاله
إحتياجات إجتماعية : ولعل الحاجة إلى الترويح وتجديد النشاط هى من أهم الإحتياجات الإجتماعية لدى المجتمع العمالى
(للموضوع بقية )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك اذا كان لديك أى تسائل عن الموضوع وسنجيبك فور مشاهده تعليقك