فى ضيافة الأنبا شنوده

 

ترأس الأنبا شنودة ثلاثة أديرة , أثنان للرجال هما الديران الأبيض و الأحمر وواحد للنسائ كان قائما فى أدريبه . كما ترأس مجموعتين من النساك , إحداهما رجالية والأخرى نسائية , جالوا فى منطقة الأديرة الثلاثة . ترأس الأنبا شنوده ثلاثة من رؤساء الأديرة , هم رؤساء الأديرة الثلاثة على أن يكون لدير النساء رئيسة منهمن . كل دير يحاط بسور وينقسم إلى وحدات تسمى " بيوتا " يعيش بكل منها عدد من الرهبان / الراهبات فى قلالى فردية . كل بيت له رئيس من الرهبان القدامى 

هناك أنشطة ستة كان كل الرهبان يندمجون فيها معا . يبدأ اليوم فيما قبل الفجر بصلاة جماعية فى كنيسة الدير , كل دير على حدة , ثم درس قصير , وبداية العمل اليدوى . فى حوالى السادسة صباحا يجتمع رهبان كل بيت على حدة للصلاة ثم العمل اليدوى الذى تختص به مجموعتهم .ثم يتكرر الأمر ذاته فى التاسعة . عند الثانية عشرة يجتمع الرهبان 

كل دير للغداء معا . فى الثالثة يجتمع رهبان كل بيت للصلاة واستكمال العمل اليدوى . وفى المساء يجتمع رهبان الدير كله للصلاة . كان على رهبان كل بيت أن يجتمعوا مرتين أسبوعيا , فى نهارى الأربعاء والجمعة , لتلقى التعاليم الرهبانية من فم الأب الكبير المسئول عن البيت . الأب  رئيس البيت هو  أحد أهم أضلاع العمل الرهبانى كله , فهو المتابع اليومى المدقق لتصرفات الراهب ونموه الروحى وهوالمنوط به الاستماع والإرشاد بشكل فردى وجماعى . فقد كانت مهمة الأب رئيس البيت أن يترجم التعاليم الرهبانية السامية إلى تصرفات بسيطة قابلة للتطبيق فى حياة الراهب اليومية 

توجب على الراهب أن يستمع بالكامل لكل التعاليم والقوانين الرهبانية المدونة فى ديره خلال مدة أربعة أسابيع سنويا . هذه الأسابيع هى أسبوع الالام , والأسبوع الأول من الصوم الكبير , وأسبوعين اخرين يتفق عليهما 

عندما يتقدم شخص جديد للرهبنة يختبره الأب المسئول عن البوابة , ثم يفحص بواسطة الرئيس الأعلى للتجمع الرهبانى أى الأنبا شنوده نفسه , ثم يتقدم إلى الكنيسة ليتعهد باتباع كل  التعاليم الرهبانية التى تعلمها

الراجح أن النسخ المتاحة فى كل دير من القوانين الرهبانية لم تك تتيح لكل راهب أن يقتنى نسخته الشخصية , بل تتيح للاباء الكبار أن يقدموها مسموعة لهم من خلال نسخهم الخاصة . هذه التعاليم الرهبانية كان جزء منها تعاليم للأنباء شنوده نفسه , وجزء منها منقول عن تعاليم الأنبا باخوميوس الذى تنيح قبل ميلاد الأنبا شنوده بعام واحد . كان الأنبا شنوده على علم بقوانين الأنبا باخوميوس الرهبانية وقد ذكره بالاسم فى قانونه الرابع ونقل القصة الشهيرة عن أن ملاكا قد سلمه هذه التعاليم 

بعض تعاليم الأنبا باخوميوس قد نسخت فى الدير الأبيض وفى بعض الأحيان كان الأنبا شنوده يعيد استخدام قواعد معينة للأنبا باخوميوس دون الإشارة إليه أو دون معرفة بأن هذه التعاليم قد سبقه إليها الأنبا باخوميوس