تأمل عن قدس الأب الحبيب القمص بيشوى كامل
ولكنى أخترت فقط أن أنقل لكم بعض كلماته التىى كتابها كتأملات وهو فى الثامنة والعشرين من عمره عند رسامته كاهنا فى ديسمبر 1959 م لنتذوق جميعا كم كان قلب هذا الرجل مملوءا بالحب الإلهى
" كنت أتأمل فى الصلاة ... فى أنى ككاهن كنت شابا .. وكان لى أيضا أخطاء أكثر من أى كاهن أخر . إذا أنا محتاج لاتضاع أكثر لأنى أضعف إنسان بينهم فأنا الأخير وأنا المحتاج أكثر من الجميع لعمل النعمة القوى من الله ... وبالتأكيد أنا ضعيف .. وأحتاج بالضرورة إلى الروح القدس لكى يطهر وينقى من الماضى ويعمل هو ولست أنا ويحافظ فى الحاضر ... لقد دفعنى الشيطان لأفكر بأنى أفضل من غيرى من زملائى وأنسانى ضعفى كشاب ... فتورى الماضى فى الصلاة جفاف دموعى عدم التجرد واشتهاء مجد العالم والشهوة العاملة فى .. كل هذه الأمور التى لولا تدارك نعمة الله تحرم الإنسان من ملكوت السموات ...
يارب يارب أعطنى اتضاعا وانسحاقا و إحساسا بقيمة نفسى ... من أنا ؟!
إذا قرأت كتابا شعرت كأنى عالم أعلم كل شئ ... لمجرد معلومات فكرية هى ليست من اختبارى ... ونسيت أن الله يعلم المتضعين بدون كتاب ....
وإذا صليت صلاة طويلة ... ونسيت أن نصف وقت خدمتى كان ينبغى أن يكون صلاة ... وأنى محتاج بالأكثر إلى صلاة كثيرة لتفادى تجارب كثيرة ...وأنا الإنسان المحترم أمام الناس أخور فى أبسط المشاكل وأشط فى حلها ...
أنا أقل الجميع ... ليتنى أعرف حقيقة نفسى يارب ..
إن كنت تستر على لئلا أبتلع من اليأس وتنهار نفسى .. أرجوك أن تعطينى اتضاعا .. تعطينى أن أكون غير مهتم بمجد الناس ... مكانى فى الأخر ... بساطة وحب للجميع .. صلاة لأجل الاخرين ... ترك أمور السياسات العامة فى الكنيسة لمن يفهمون فيها ... ولن أتدخل إلا بأمر الله وبرسالة من السماء ...
يارب أرشدنى ... علمنى ... دربنى ... فهمنى ... أنا ابنك وأنت الذى اخترتنى ...
أنا ولد ... قدس فمى بجمرة ملتهبة ....
حفظنى وصاياك كى لا أخطى إليك ... "
لعلنا نرى فى هذه التأملات مدى صفاء العلاقة بينه وبين الله مع كيفية مواجهة النفس بصدق وحزم وبساطة قلب .. وهكذا ستظل حياة وكلمات القمص بيشوى كامل مصدر توبة وفرح وإلهام لأجيال من الكهنة والخدام والشباب على مر العصور
بركتــــــه المقدسة تكون معنا
أميــــــــــــ+++ـــــــن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك اذا كان لديك أى تسائل عن الموضوع وسنجيبك فور مشاهده تعليقك