2020/08/10

الشهيد العظيم مار بقطر بن رومانوس بنقادة

أسرة مسيحية صغيرة كانت تسكن فى مدينة أنطاكيا أسرة مسيحية تتكون من زوج  و زوجة _الزوج هو الأمير رومانيوس من كبار وزراء الدولة الرومانية التابعة للملك دقلديانوس والزوجة هى مرثا وكان إيمانها قوى رومانيوس كان إيمانه ضعيف اى لم يدخل الى عمق الإيمان _هذه الأسرة لم ترزق الولاد... وكانت مرثا دائمة الصلاة والصوم والتشفع بالسيدة العذراء مريم لكى ما يعطيها الرب الولد الصالح ... وبينما هى تصلى امام إيقونة السيدة العذراء مريم  وجدت الايقونة تتحرك وتميل السيدة العذراء مريم براسها نحوها وتقول لها ...( قد نزع الرب همك وسمع صلاتك ) ففرحت مرثا وشكرت الله وعملت ايقونة وقنديلا من الذهب للسيدة العذراء تذكار لهذه الاعجوبة العظيمة وقدمتها الى الكنيسة كانت مرثا تواظب على الصلاة والصوم طيلة فترة الحمل وفى 23 من شهر امشير وضعت ابنا وسمته بقطر .... وكان بقطر ينمو كل يوم ويتقوى فى النعمة والحكمة وكانت امه دائما تلقنه الإيمان وتعاليم السيد المسيح فحفظها فى قلبه وكان مثالا فى الإيمان لمن فى سنه نشأة القديس بقطر نشأ القديس بقطر نشأة مسيحية قوية فكان دائم الصلاة مستمعا الى المواعظ يقرأ فى الكتب المقدسة ويتمسك بوصايا الله يتناول طعامه مرة واحدة كل يوم سبت لم يكن يشرب الخمر ولم يأكل طعامه مطبوخ او سمك ولم يفتخر بلبس الثياب قط ولم ينطق بكلمة ردية وكان عطوفا محسنا إلى الفقراء والمساكين والإيتام والارامل السيد المسيح فى رؤيا لبقطر وصديقة كان لبقطر صديق تقى طاهر يعكف على الصلاة والصوم ولا يترك الكنيسة وهو اقلاديوس ابن خالة وكان هدف الأثنان هو المسيح وفى يوم من الايام كان يصليان معا فى صلاة حارة يرفعانها إلى السيد المسيح له المجد وإذ تتحقق لهما رؤية جليلة ظهر لهما السيد المسيح فى شبة  انسان واخبرهما بكل ما سيأتى عليهما كما اخبرهما بأمر دقلديانوس الذى سيضطهد الكثير من ابناء الكنيسة ويستشهد على يدية كل من يعترف باسم السيد المسيح _له المجد يرتفع عن اعينهما كانا يقدمان له الشكر على هذه الرؤية ويصليان بأكثر حرارة اضطهاد الملك امر الملك دقلديانوس بحرق المسيحين وبوضعهم فى الزيت المغلى وبوضع المسامير المشتعلة فى عيونهم واذانهم وبقطع رؤسهم وبصلب اجسادهم بشتى انواع العذاب وفى ذلك يوم امر الملك بطواف تمثال الإله ابو لون فى جميع شوارع المدينة وكل من يرفض السجود للصنم يقتل بعد تعذيبة عذابا شديدا _ولكن بقطر وصديقة اقلاديوس رفضا امر الملك والسجود لابولون واهتما كليهما بدفن اجساد الشهداء وافتقاد المحبوسين فاستدعى الملك اقلاديوس وامر ان يسجد للإله ابولون فرفض فنقلة الى صعيد مصر ليقتل هناك وفعلا نال اكليل الشهادة وانضم إلى الكنيسة المنتصرة أما القديس بقطر فكان يواظب على الصلاة والصوم وافتقاد المحبوسين ودفن اجساد الشهداء وكانت الكنيسة تنمو كل يوم وتزداد رغم شدة الإضطهاد مؤامرة الملك ضد القديس بقطر استدعى الملك دقلديانوس الأمير رومانيوس وزيره وقال  له : لقد بلغنى يا وزيرى العزيز ان ابنك بقطر يدفن اجساد من نقتلهم ويفتقد من نأمر بحبسهمفى السجون فهل سجد للإله ابولون أم لا  تذكر يا عزيزى رومانيوس ما حدث بالأمير اقلاديوس واريد أن اعلم منك اليوم هل ابنك مطيعا للملك ام خارج كافر يستحق التعذيب والموت ... اريد النتيجة اليوم وليس غدا فاجابة الامير رومانيوس عبدك يفعل كل ما امرت به ارسل رومانيوس اصدقاء بقطر اليه فى محاولة لاقناعة باطاعة امر الملك فما ان وصلوا اليه حتى وجدوه يصلى ويبكى من اجل صديقة القديس اقلاديوس فواسوه وحذروه من مخالفة امر الملك فنظر بقطر اليهم بحزن قائلا اسمعوا يا اخوتى اننى افضل الموت من اجل سيدى يسوع المسيح لا تسمعوا الى كلام الملك الكافر فتكون نهايتكم النار المعدة لابليس وجنوده فامن البعض منهم من كلمات النعمة التى خرجت من فم القديس بقطر وجاهروا بالأيمان ونالوا اكليل الشهادة اما البقية فذهبت إلى والد بقطر تخبره بكل ما قاله عن الملك وعن الإله عذابات القديس بقطر أولا : عذابات القديس بقطر من والده قال الوزير رومانيوس لابنه بقطر لقد جاء دورك يا ابنى لتسجد لالهة الملك الذين تعيد لهم المدينة كلها ولا سيما ابولون كبير الالهة فصرخ بقطر فى وجة ابيه قائلا يا ابى ما هذة الحماقة التى استولت عليك اليوم حتى تركت اله السماء من اجل المجد الباطل اذكر قول ربنا يسوع المسيح فى انجيله المقدس من ينكرنى قدام الناس انكره قدام الله فلا تدعه ينكرك يا ابى انت ايضا لان الرب اوصى موسى : قل لبنى اسرائيل لا تكونون كالامم التى تعيد المخلوقات دون الخالق ولا تنظروا الى السماء لتسجدوا للشمس والقمر والنجوم وطيور السماء ولا الارض لتعبدوها لئلا ابيدكم فى ذلك اليوم ( تثنية 17:4"19) فالان يا ابى لا تتشبه بهم لئلا يبيدك الرب بعدله اننى اشفق عليك بمحبة الله لانه كان خيرا لك لو لم تولد من ان تعيش كافرا فقام رومانيوس وصفع ابنه صفعه شديدة وضربة مرة اخرى وشتمه وهدده ولكن دون فائدة واخيرا قال له : انت غير مطيع لوالدك اجاب بقطر قائلا له : اطاعة لوالدين حق مقدس ولكن فى الرب ومن احب ابا او اما اكثر منى فلا يستحقنى فطاعتى لك مرهونة بإيمانك بالرب ولكن ان تركت الايمان وانكرت المسيح فلا طاعة لك على بل لن اكون لك ابنا ولن تكون لى ابا اما اموال هذا العالم كله لاتساوى ايمانى بيسوع المسيح له المجد لانه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه الويل لك يا رومانيوس لان الشيطان قد دخل قلبك فتشابهت بيهوذا الذى باع سيده من اجل المال وانت ايضا بعت سيدك يسوع المسيح من اجل المال والسلطان  وهذا غضب رومانيوس واخذ سكينا حاول ان يقطع به لسانه لولا عبيدة ثم حلف رومانيوس  بالملك و بالسبعين إله ان يرمى بقطر بالسياط حتى دمى جسمى صار كالميت ثم امر برمية فى سرداب العذاب واغلق الباب بقفل ضخم وختمه ومضى ولكن القديس بقطر كان يضئ السرداب بالصلاة الحارة إلى الرب يسوع وسمع الملك الكافر دقلديانوس بهذا الأمر من بعض جنوده فأمر بأحضار بقطر امامه وحاول  معه بكل الطرق ان يثبت عن عزمه ويطيع ابيه فيما عرض عليه ولكن دون جدوى واخيرا امر الملك بان يرسل إلى الاسكندرية مع ست جنود وهناك يضرب ويقتل وارسل الامير رومانيوس رسالة إلى والى الإسكندرية يخبره فيها بأمر بقطر بأن يعذب اذا ما رفض السجود إلى ان يموت ثانيا : عذابات القديس من والى الاسكندرية عندما وصل القديس بقطر وهو مكبل بالقيود إلى والى الاسكندرية فتح خطاب الملك وخطاب الوزير رومانيوس وقال لبقطر قم الان وبخر امام ابلون والا عذبتك عذابات كثيرة فرد علية القديس بقطر بوداعة : أيها الوالى لقد علمت من خطاب الملك ووزيره بأنى رفضت ان اسجد للوثن فكيف تطلب منى ما عجزوا عن بلوغه معى اخذ الوالى يتوعد ويهدده ولكن القديس بقطر ظل صامدا كالجبل امام كل وعيد وتهديد واخيرا امر الوالى بوضع بقطر على سرير من حديد ثم يوقدة تحت نار حامية حتى تشوية  وفى وسط النار صلى القديس بقطر إلى السيد المسيح له المجد ان ينجية ليفضح الكافر وبعد ان كانت النار مشتعلة انطفأت ويقوم القديس بقطر صحيحا لم تمسه النار بأى اذى فلما راى الوالى هذه الاعجوبة اشتد غضبة وامر بضرب القديس على وجهه والقائه فى السجن حتى يدبر له عذابا اشد وفى السجن تتم اعجوبة عظيمة على يد القديس وهى اقامة ابنة حافظ السجن بعد ان ماتت وهى تطل من النافذة حينما كانت تتفرج على السكارى فحزن ابوها جدا لانها كانت وحيدة ومخطوبة فلم يحتمل القديس بقطر ان يرى دموع الام بل تحنن وصلى قائلا يا سيدى يسوع المسيح كما اقمت ابن الارملة وابنة يايروس اقم هذة الصبية ليظهر مجدك وقوتك لسكان المدينة ويؤمنون باسمك ايها الرحوم ثم رشم علامة الصليب فقامت فى الحال وخرت ساجدة على قدمىالقديس بقطر وكان عمرها خمسة عشر سنة وامنت مع والديها بالرب وتم زواجها فحبلت وولدت ابنا اسمته بقطر على اسم القديس بقطر فعاش عيشة صالحة اهلته ان يكون اسقفا وقد حضر المجمع الذى عقد فى فينيقيا فأمر الوالى باخراج القديس من السجن وان يعصر فى معصرة كبيرة ولكن القديس بقطر نام نوما عميقا فلم يشعر بالعذاب فغضب الوالى وامر باحضار ست مشاعل يقربونها إلى جسمه لكى يحترق ببطئ لكن دون جدوى واخيرا امر الوالى برمية فى مستوقد الحمام وهو مكبل بالقيود فلفحت النار وجوه الجنود الذين رموا القديس بقطر فى وسط النار وصلى القديس بقطر الرب يسوع فلم يصيبة اى اذى بل النار فكت عنه القيود الحديدية واللجام الذى فى فمه فاصبح حر الحركة وهذا اثار لدى الوالى الدهشة وفكر ان يقطع رأسة بالسيف ولكن خاف من شعب الاسكندرية ان يقفوا ضدة واخيرا قرر ان يرسله إلى الصعيد ليموت هناك ثالثا : عذابات القديس من والى انصنا كتب الوالى ارمانيوس والى الاسكندرية خطابا الى قائد مدينة انصنا بتعذيب القديس بقطر عند وصوله إليه اذا رفض السجود للالهة ثم سلمه للجند وبعنقة زنجير والسلاسل فى يدية والقيود فى رجليه إلى انصنا وعذبه القائد عذابا شديدا وخرج من العذاباات معافى صحيحا واخيرا نفاه إلى قصر الباراقيون وهو قصر مهجور تسكنة الشياطين ولكن الرب ارسل اليه انسانا فتعرف على القديس بقطر وطلب القديس منه عدة نجارة وكان يزوده بالزاد كل اسبوع والقديس بقطر يصلى  ويعمل وفى يوم من الايام طرق الباب رجلا مهيب الطلعة فدعاه الى الدخول فلما دخل دعاه القديس الى الصلاة قبل التحدث معه فوافق فورا ونظر القديس وجهه فوجده مضيئا والى يدية فوجدها انارت بنور لامع باهر وبعد انتهاء الصلاة سأله القديس بقطر كيف وصلت الى هذا المكان ومن انت ومن اين اتيت اجاب الضيف من انطاكية فقال القديس بقطر هل تعرف ابى وامى اجاب الضيف نعم اعرف ابوك بكل شرورة واعرف امك مرثا بكل التقوى  وبعد حوار طويل سأله القديس ممكن اتعرف على سيدى ؟ فقال : انا الذى نجيتك من معصرة الاسكندرية انقذتك من سرير الحديد انا الذى خلصتك من موقد الحمام ... انا يسوع المسيح منقذك من جميع الشدائد لا تخف يا بقطر فانا معك اينما ذهبت ولا تظن انك تعيش فى بريه مقفرة يكفيك ان تكون معى فى مدينتى الحبية اورشليم السمائية الحق اقول لك يا بقطر ستكون معى وسوف يسمع  ملوك ورؤساء بسيرتك فيحملون القرابين ويأتون الى بيعتك لاجل اسمى وتظهر ايات وعجائب كثيرة من جسدك واذا نذر احد نذر لبيعتك ولم يفى انتقم منه واقول لك يا بقطر انه فى مثل هذا الوقت من العام القادم تؤخذ رأسك فى هذا الحصن بحد السيف بعد ان تتألم فأسرع القديس وسجد عند قدمى المخلص وقال من انا يا سيدى حتى تخاطبنى بمثل هذا الكلام ثم اعطاه الرب السلام وصعد إلى السماء بين تسابيح الملائكة جهاد القديس ضاعف القديس الصلوات والاصوام واشترى لنفسه اكفانا وعمل بيده تابوتا وحينما حضر اليه هاريون ذات ومعه كتاب من والدته فاراه القديس التابوت والاكفان وقال له : هاهى فى هذا المكان فعند كمال سعيى تضعنى فيها ثم تدفنى فى هذا السرداب الى ان تسلمنى ليد والدتى ومرت الايام وجاء واليا جديدا " لا قليم انصنا فلما سمع بخبر بقطر فى القصر المهجور قال كيف يعيش هذا الرجل فى وسط الوحوش والحياة لابد انه ساحر عظيم ولوقته حاصر المكان فلما احس القديس بهم اخذ يصلى إلى السيد المسيح طالبا منه القوة وبينما هو يصلى اذ بالجند يحيطون به ويقتادونة إلى الوالى فلما راه قال له (لقد وقعت فى ايدينا ايها الساحر العظيم ) هيا اطلع الاله ابولون وقدم اليه البخور فنظر اليه القديس بقطر فى شفقة وقال (لا تتعب نفسك ايها القائد فانا من جنود المسيح المصلوب بالجسد رب السماء الارض وخالق الكل فكيف تطلب منى ان اسجد لحجر مصنوع بالايدى ) فغضب الوالى وامر ان يوثق من الكتفين وتقطع ثيابه ويضرب على فمه ويوضع عليه حجر كبير وكان ثقل الحجر الذى وضع على صدر القديس ان برزت عظامه من اللحم وهذا يصلى القديس إلى الرب قائلا : اعنى يارب ليتمجد اسمك فى عذابى وسرعان ما حضر اليه الملاك الرب ونجاه واوقفة امام القائد فغضب غضبا شديدا وامر ان يوقد الاتون سبعة اضعاف ويرمى فيه القديس  بقطر ومره اخرى يصلى القديس وهو فى النار الى يسوع ويقف امام الوالى سليما معافى فتأمر الوالى باحضار احد كبار السحرة ليبدد سحر القديس بقطر كما ظن فيضع له سما قائلا فى كوكب ماء ويضاعف من جرعة السم ويأمره بشرب السم فيشربه ولا يؤذيه بعد ان رشم عليه علامة الصليب وكرر الساحر كل انواع السموم ولم ينجح لان السيد المسيح قد قال ان شربتم شيئا مسموما فلن يضركم وهنا صرخ الساحر اننى مؤمن باله بقطر انه قديس عظيم وانا اتوب على يديه فامر القائد بقطع راس الساحر فنال اكليل الشهادة اما القديس بقطر فأمر الوالى بوضعه فى زيت مغلى فلم يمسه بشئ فأمر الوالى بأن الجند فأصابهم العمى وخرجوا إلى القديس فأمر الوالى طالبين الرحمة من يده فشفاهم فأمنوا وامر الوالى بضرب اعناقهم بحد السيف فنالوا اكليل الشهادة وصرخت سيدة صغيرة السن كانت تقف ضمن المتفرجين ورأت اكليلين نازلين من السماء واحد استقر على راسه فقالت خذنى معك ايها القديس بتعليقها بين نخلتين بالحبال ثم تقطع بسرعة فلما فعلوا بالقديسة انشق جسدها الى شطرين ونالت اكليل الشهادة ( استطفانه الشهيدة ) واما القديس البار فقد امر الوالى بقطع راسه فجاءت الملائكة وحملت روحه الطاهرة إلى السماء ونال اكليل الشهادة اما الجسد الطاهر فقد جاء سرا هاريون واخذه وكفنه ووضعه فى التابوت الخشبى الذى اخبره به القديس قبل استشهاده وبعد ان اخفاه عن جميع الناس مضي مسرعا فى سفرة إلى انطاكية حتى يؤدى الرسالة التى اوصاه بها القديس قبل استشهاده وبعد ان اخفاه عن جميع الناس مضى مسرعا فى سفره إلى انطاكية حتى يؤدى الرسالة التى اوصاه بها القديس فاخبر امه كل شئ ثم استدعاه بطريرك انطاكية واستفسر منه عن قصة الشهيد بقطر فاخبره بتفاصيلها فدونها البطريرك لتكون قصة عطرة على مر العصور بدأت مرثا تستعد إلى كل ما يحتاج اليه بناء الكنيسة واخذت البركات والدعوات من البطريرك كما اخذت معها رسائل من الملك البار قسطنطين إلى الولاه وركبت السفينة إلى ان وصلت إلى الاسكندرية واتجهت إلى بابا وبطريرك الكرازة المرقسية فى ذلك الوقت وهو الانبا اسكندروس الاول البابا التاسع عشر من بابوات الاسكندرية بعد ذلك اتجهت إلى القصر المهجور حيث عاش وعذب واستشهد ودفن ابنها البار البطل العظيم القديس بقطر فخرت ساجدة على قدميها وهى تصلى بدموع حارة واستدعت البناؤون والحرفيون للقيام بأعمال النجارة والحدادة ولما اكتمل البناء ظهر لها القديس الشهيد بقطر فى حلة نورانية رائعة وهو لابس اكليلا رائعا قائلا لها : المسيح له المجد يعينك فى كل عمل صالح فقامت وقبلت يدية وقال لها : لا تهتمى يا أمى كثيرا بوضع الذهب والفضة على الأعمدة والحوائط بل يكفى وضع الذهب على المذبح لانه سيحمل جسد المسيح ودمه الطاهر وبعد حديث طويل بينهما قال لها : سلام الرب معك يا اماه والى لقاء قريب اكتملت الكنيسة واستدعت مرثا البطريرك  وجاء معه الاساقفة لتكريس البيعة وتم تكريسها وفى اثناء القداس الالهة كانت القديسة مرثا تصلى بدموع واذ يكشف امامها هذة الرؤية " ان بعض العمال يضعون الكراسى فى الكنيسة امام الهيكل ثم لاحظت كرسيا عظيما ومهيبا فى وسط هذه الكراسى اذ ترى جمعا عجيبا من لابسى التيجان يدخلون البيعة ويجلس كل منهما على كرسى فرات القديس تاوضروس المشرقى وبجانبة القديس اقلاديوس وبدا يحيونها ويوقولون " لها السلام لك يا عمتنا العزيزة لقد حضرنا اليوم لنشارك فى فرح بناء بيعة الرب التى على اسم القديس والشهيد بقطر ابنك الحبيب وهذا الكرسى العظيم الذى تشاهدينةانه كرسى القديس بقطر وبقية الكراسى لصفوة القديسين والشهداء بينما تتأمل القديسة مرثا هذه الرؤيا اذ صوت عظيم يقول هوذا الامير العظيم حضر فأقبل الى المكان بنور عجيب ودخل  القديس بقطر ببهاء ومجد عظيم وتقدمت القديسة مرثا لتأخذ البركة فقام احتراما لها قائلا " افرحى يا اماه الان وتنعمى  لان الله كشف عن عينيك هذا المجد العظيم الذى ناله ابنك بقطر فى السماء " افرحى مع بقية القديسين افرحى فقد تم اليوم بناء الكنيسة فى وسط ارض مصر بعد ذلك اشار اليها القديس بقطر بالسكوت حينما بدأ القداس الالهى وفى اثناء القداس حدثت كثير من المعجزات التى قام بها الشهيد العظيم بقطر مع الحاضرين وبعد انتهاء الاحتفالات اشترت القديسة مرثا اراضى واسعه واوقفتها على البيعة المقدسة ثم استعدت لرحلة العودة إلى انطاكية ومعها رفات الشهيد القديس بقطر كما اوصاها قبل استشهاده فوصلت إلى انطاكية وخرج البابا بنفسه ومعه الاساقفة والقسوس والشمامسة والشعب فى موكب مهيب واخذوا الرفات ووضعوها فى الكنيسة واقيمت الصلوات ووضع فى تابوت عظيم واصبح مزارا للجميع لنوال البركة والشفاء هذا هو الشهيد العظيم مار بقطر الذى اصبح رائدا للشباب المسيحى فى طريق النعمة فى كل مكان وعلى مر العصور ويحتفل الدير بعيد استشهاد القديس فى 27 برموده من كل عام كما يحتفل فى 27 هاتور من كل عام بعيد تكريس الكنيسة    بركة صلوات شهيدنا المحبوب البطل العظيم مار بقطر تكون مع جميعنا ولربنا المجد الدائم من الان وإلى الابد                                            اميـــــــــــــــــ+++ـن 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك اذا كان لديك أى تسائل عن الموضوع وسنجيبك فور مشاهده تعليقك

إعلان1
إعلان2
إعلان3