ورد فى سفر الرؤيا عن السيد المسيح " أنا هو الألف والياء البداية والنهاية يقول الرب الكائن والذى كان والذى يأتى القادر على كل شئ (رؤ8:1)
ولقب " القادر على كل شئ " هو باللغة اليونانية " بانطوكراطور" وهو لقب يخص الأب ويخص الابن ويخص الروح القدس وهو يترجم أحيانا بمعنى " الضابط الكل " أو " ضابط الكل " بدون أداة التعريف
زمن المعروف أإن للثالوث القدوس قدرة إلهية واحدة ويتكلم علماء الدراسات اللاهوتية عن قدرة واحدة للثالوث ( باليونانية " سينيرجيا" وتعنى " قدرة واحدة )
لذلك قال السيد المسيح عن الاب وعن عمله وعلاقة ذلك به " لأن مهما عمل ذاك فهذا يعمله الإبن كذلك " (يو 19:5) فبالرغم من تمايز الأدوار بين الأقانيم الثلاثة فى العمل الواحد إلا أنه يتم بقدرة إلهية واحدة
وكما قال أباء الكنيسة الكبار إن كل عطية وكل نعمة وكل طاقة تصل إلى الخليقة لها أصلها فى الاب وتتحقق من خلال الابن بواسطةالروح القدس أو تتحقق من خلال الروح القدس بواسطة الابن
فعطية البنوة مثلا لها أصلها فى الاب وتتحقق من خلال الابن باستحقاقات عمله الخلاصى وتتم بواسطة الروح القدس فى المعمودية للذين امنوا وهذه المعمودية تتم باسم الاب والابن والروح القدس كما أوصى السيد المسيح ( انظر 19:28)
فبالرغم من أن الأقنوم الفاعل فى المعمودية هو الروح القدس إلا أن الاباء أكدوا أن كل من يعمده الاب يعمده الابن ويعمده الروح القدس لأن قدرة واحدة وعطية واحدة من الثالوث القدوس
لذلك نقول كما ذكرنا فى البداية أن الابن خو الإله " القادر على كل شئ " وأن هذا لقب من ألقابه الهامة والمؤكدة
فهو القادر أن يخلق العالم وهو القادر أن يخلص البشرية وهو القادر أن يقيم الأموات وهو القادر أن يدين العالم فى اليوم الأخير وهو القادر أن يدمرمتاريس الجحيم عندما ذهب بروحه البشرى المتحد باللاهوت إلى هناك وهو القادر أن يفتح الفردوس وكان قادرا على هزيمة الشيطان والموت وأن " يبيد بالموت ذاك الذى له سلطان الموت أى إبليس " ( عب 14:2) وكان قادرا أن يقوم من الأموات بمجد عظيم وهو قادر كما خلق العالم المادى المنظور أن يبيده فى مجيئه الثانى ليعلن ملكوت السموات وأن يدخل بقديسيه إلى هذا الملكوت بعد إلقاء إبليس والوحش فى جهنم الأبدية ومعهم جميع الأشرار وغير المؤمنين وكان قادرا على إسكات الربح وتهدئة البحر وتجميع الأسماك ومباركة الخمس خبزات والسمكتين لإشباع الالاف وتحويل الماء إلى خمر حقيقى فى عرس قانا الجليل وقال السيد المسيح عن نفسه أن " له مفتاح داود الذى يفتح ولا أحد يغلق ويغلق ولا أحد يفتح " (رؤ 7:3) وأن له " مفاتيح الهاوية والموت " (رؤ 18:1)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك اذا كان لديك أى تسائل عن الموضوع وسنجيبك فور مشاهده تعليقك