2020/07/06

قدم الإيمان وحيويته



الأيمان المسيحى إيمان حى فبرغم أنه قديم فى الزمن من حيث استلمه أباؤنا القديسون من الرب يسوع نفسه لكن ذلك لا يعنى تحجر الكنيسة أو توقف نموها أو بتعبير غربى old fashion فالإيمان الرسولى قديم وقوى ولكنه يتميز بالحيوية .وتأتى قوة الإيمان المسيحى وحيويته من أنه لا يبنى على مجرد أفكار أو معتقدات عن الله أو مجموعة من العبادات لكيفية التقرب إليه . ولكن مسيحيتنا مبنية على الإيمان بشخص , وهذا الشخص هو الرب يسوع , أنت هو المسيح ابن الله الحى وهذا الإيمان هو الصخرة القوية فالإيمان مبنى على شخص الرب يسوع والرب يسوع ليس إنسانا عاديا , ولكنه هو ابن الله المولود من الاب قبل كل الدهور والمساوى للاب فى الجوهر الكائن منذ الأزل والدائم إلى الابد ومن أجلنا ومن أجل خلاصنا وفى ملئ الزمان أخذ جسدا من مريم العذراء وصار إنسانا تحت الزمن وعاش حياتنا ومشى على أرضنا وتألم الامنا ثم دفن ومات ولكن لانه هو الله الحى الكلمه المتجسد قام فى اليوم الثالث ناقضا أوجاع الموت وفى قيامته أقامنا معه وحررنا من سلطان الزمن المادى الترابى الذى ينتهى حتما إلى القبر وأعطانا الحياة الأبدية التى لا تنتهى ..ولكن بينما نحن ننتظر كمال الحياة وملاها لم يتركنا إلهنا الحى يتامى وإنما سكب روحه القدروس المحيى فى كنيسته ليكون ينبوع حياة وتجديد لا ينضب ولا ينتهى فقيادة الروح القدس للكنيسة هى سر قوتها وحيويتها وهذا ما قد ظهر واضحا بعد صعود الرب يسوع ففى مجمع أورشليم كان أول امتحان واختبار لقوة الكنيسة وأيضا حيويتها وخرجت الكنيسة منتصرة بقيادة الروح القدس العامل فى قادتها ومن خلال اجتماعها معا لقد رأى الروح القدس ونحن .... ( أعمال 28:15) فلقد رفضت أن تكون أسيرة للثقافة والفكر اليهودى المنغلق على ذاته ولكنها أعلنت انفتاحها على الجميع بلا تحفظات مؤكدة على إيمانها بشخص الرب يسوع وموته وقيامته وكنيسته بأسرارها وليتورجياتها .هكذا كنيستنا فى كل جيل وزمان تتمسك بأصولها الإيمانية وترحب بكل أولادها وتحتوى الجميع فى حب ولطف وبلا تحفظات أو شروط أو قيود ولكنهافى نفس الوقت تقف شاهدة بقوة وصلابة أمام انحرافات كثيرة فى العالم وتعلن أن هذا ليس من الإيمان مثل خطية الشذوذ التى أقرتها المحكمة العيا بأمريكا 
هكذا إيماننا حى ودائم ومستمر لأنه قائم على الإيمان بابن الله الحى الذى وهبنا حياته فى الكنيسة بالروح القدس الذى يعطينا روح الحكمة والفهم والتجديد فنستطيع أن نختار ما يتفق مع إيماننا ونرفض ما لا يليق بنا , حتى لو وقف العالم كله ضدنا 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك اذا كان لديك أى تسائل عن الموضوع وسنجيبك فور مشاهده تعليقك

إعلان1
إعلان2
إعلان3