2020/07/05

معطلات التكريس



يحدثنا إنجيل مرقس الأصحاح العاشر عن الشاب الذى أراد أن يتبع الرب يسوع ولكنه مضى حزينا بسب أمواله الكثيرة.وهكذا تعطل تكريسه وتبعيته للرب !! وهكذا كثيرون قد تكون لهم اشتياقات للحياة
 مع الله ولكن أمورا كثيرة تعطلهم.. فما هى هذه الأمور؟ 
  


1_التعلق بالعالم : 
ارتباط الانسان بالعالم يفقد الانسان محبته الحقيقية للتكريس" والانسان الذى يحب أن يحيا للرب يحتاج أن يقول قد تركنا كل شئ وتبعناك (مرقس 28:10) فتعلق الانسان بالعالم يفقده محبته للرب وبالتالى يعطل تكريسه 
2_التعلق بخطية محبوبة :
الانسان الذي لا يحيا فى التوبة لا يستطيع أن يتكرس للرب, لذلك لابد أن يكون الانسان المكرس مرتبطا دائما بسر التوبة ووسائط النعمة والأسرار لأنها تحفظ حياته فى التوبة .. ومن خلال التوبة يستطيع أن يتغير ليصير بكامله للرب ويحيا بحسب مشيئة الله.لذلك عندما تقرر أن تكون للمسيح لابد أن ترفض شهوات العالم لتحيا فى التوبةولكن الذين هم للميسح قد صلبوا الجسد مع الاهواء والشهوات (غلاطية 24:5) 
3_الانشغالات الكثيرة : 
بهذه الانشغالات اعتذر كل المدعوين إلى عشاء عرس ابن الملك (لوقا 18:14) .ولكننا ينبغى أن نفكر : ماذا نستطيع أن نفعل إن سلمنا أنفسنا لانشغالات العالم ؟ فها هو العالم يغرق فى الخطية والانحرافات والالحاد والاباحية ..فهل يمكننا أن ننشغل بحياتنا ونترك إخوتنا للهلاك ؟ 
4 _ضعف الايمان : 
والايمان ضرورة لكى يبدأ الانسان حياة التكريس فابونا ابراهيم استطاع بالايمان ان يترك اهله وعشيرته ومضى وهو لا يعلم الى اين يذهب ؟؟ وبهذا الايمان فى عناية الله ورعايته استطاع ابراهيم ان يكرس كل عمره لله وبدون هذا الايمان لا يستطيع الانسان ان يحيا لله 
5_صغر النفس 
صغر النفس ايضا يعطل الانسان الذي يحب ان يحيا حياة التكريس لذلك لابد ان نتذكر ان قوة المكرس هى فى احساسه انه وإن كان لايستطيع أن يفعل شيئا من ذاته إلا أن الرب يستطيع أن يعمل بع أعظم الأعمال مثلما صنع بموسى ثقيل الفم واللسان (خروج 10:4) فقط على الانسان الذى يحب ان يحيا فى التكريس ان يحفظ نفسه تائبا مرتبطا بوسائط النعمة وان يحرص ان يكون قدوة حسنة 
6_ المخاوف 
طبيعة طريق التكريس انه مملوء بالمخاوف وهكذا وصفه معلمنا بولس ....لم يكن لجسدنا شئ من الراحة بل كنا مكتئبين فى كل شئ : من خارج خصومات من داخل مخاوف (2كورنثوس 5:7) وهذا الامر سيستمر مدى الحياة فكل من يحب ان يتكرس للرب لابد ان يعد نفسه لمواجهة مخاوف كثيرة ولكنه يجب ايضا ان يعلم انه ان سلم قلبه للمخاوف وفقد رجاءه سيفقد بركته 
ان اردت ان تسلك طريق التكريس للرب فصل دائما : انت يا رب تعرف ضعفاتى وخطاياى انت تعرف صغر نفسى وانشغالاتى التى تمنعنى عنك انت تعرف مخاوفى ودنس شفتى ولكنك تستطيع ان تتدخل وتخلق منى انسانا جديدا .. فهائنذا أرسلنى ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك اذا كان لديك أى تسائل عن الموضوع وسنجيبك فور مشاهده تعليقك

إعلان1
إعلان2
إعلان3