2020/07/07

المرض الاجتماعى




الأمراض الأجتماعية هى ظواهر تطفو فى أى مجتمع وتصيبه بحالة من التناحر أو الصراع أو الانقسام أو التشرذم أو الارتباك مما يعرقل تقدمه ونمو وإيجابياته ...المرض من الناحية الصحية هو حالة عدم توافق بين الوظائف الجسدية أو النفسية مما يشكل ارتباكا والاما وعدم لياقة لكى يقوم الانسان بمسئولياته أو وظائفه 


هكذا المرض الاجتماعى على اختلاف أنواعه _ يعطل مسيرة الحياة فى المجتمع وقد يتسبب فى تأخير بنيانه وفقدان حيويته وتطلعاته وأحلامه وإضاعة العديد من الفرص المتاحه .


أحد الأمراض الاجتماعية حاليا _ سواء ع مستوى مجتمع الوطن أو مجتمع الكنيسة _ هو الإشاعات وهى عبارة عن تلفيق أخبار غير صحيحة ووضعها فى قالب تبدو منه أنها حقيقية كأن يقول شخص أية أخبار كاذبة ويسبقها بعبارة صرح مصدر كنسى مسئول رفض ذكر اسمه أو عبارة ..ذكرت مصدرنا الخاصة أن ....وغير ذلك من العبارات التى توحى بأن ما يذكره هو سبق صحفى خاص به !! 

وقد ساعدت وسائل التواصل الاجتماعى الحديثة  وانتشارها السريع ولحظنة بثها بالصوت والصورة والفديو على انتشار مثل هذه الأكاذيب بصورة بالغة حتى يبدو لمن تداولها _بدون وعى وبدون إفراز _أنها صادقة أو حقيقية دون أن يأخذ العقل فرصته لتصنيفها أو طردها أو إهمالها وعدم تصديقها .

الإشاعات والأكاذيب وسيلة مرضية لتحقيق مارب خفية فى عقول من يروجها ..قد يكون بحثا عن مال أو شهرة أو شهوة أو غير ذلك .وهذه السلوكيات تجعل صاحبها من طائفة الخائنين الذين يهدمون بأكاذيبهم أوطانهم  و مجتمعاتهم .

ما تشهده الساحة الان من هجوم شرس من أناس مرضى باعوا أنفسهم للشيطان وقبلوا على نفوسهم أن يكونوا وسيلة هدم وزعزعة وتشويش قال عنهم الكتاب ... ليست هذه الحكمة نازلة من فوق بل هى أرضية نفسانية شيطانية .لأنه حيث الغيرة والتحزب هناك التشويش وكل أمر ردئ (يعقوب 15:3"16) 

إن خطايا اللسان عديدة ومتنوعة فاللسان نار ! عالم الإثم .هكذا جعل فى أعضائنا اللسان الذى يدنس الجسم كله ويضرم دائرة الكون ويضرم من جهنم (يعقوب 6:3)

وكما أن هناك مدمنى المخدرات هناك أيضا مدمنى ترويج الإشاعات وبث السموم حول الكنيسة ومجمعها ولجانها وحول ابائها ورموزها وحول قراراتها وخدمتها ونشاطها وكأنهم صاروا أصحاب ضمير وعقل وأصحاب فهم ولسان إصلاح ماعدا الكنيسة وإكلير وسها  وخدامها !!


متى يفوق هؤلاء من مسلكهم الشرير وطريقهم الردئ ؟

متى يفهمون تحذير الإنجيل الشديد فى سفر الرؤيا : 


وأما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الاوثان وجميع الكذبة فنصيبهم فى البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذى هو الموت الثانى ( رؤ 8:21) 

إن الكنيسة مؤسسة إلهية وضعها الله ذاته عندما قال : وعلى هذه الصخرة أبنى كنيستى (مت 18:16) وروح الله هو الذي يديرها من خلال ابائها وخدامها الذين يعمل فيهم ويحرصون على أبديتهم قبل كل شئ هؤلاء الذين كرسوا أنفسهم طواعية لخدمة المسيح وتمجيد اسمة فى كنيسته المقدسة وبكل غيرة وضمير صالح وقلوب حية يخدمون من أجل المسيح كل يوم .

أيها الأحباء لا تلتفتوا إلى تلك الأصوات الكاذبة وكل ما ينشرونه من ضلالات كالأفاعى تبث السموم فى أخبار خالية من كل صدق وحقيقة ....فإنها أكاذيب لا تستحق حتى الرد عليها ...

وأنتم يا مشيعو المذمة والبلبلة ألم تقرأوا أن أبواب الجحيم لن تقوى عليها ( مت 18:16) ...انتبهوا قبل فوات الأوان !  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك اذا كان لديك أى تسائل عن الموضوع وسنجيبك فور مشاهده تعليقك

إعلان1
إعلان2
إعلان3