أسكندر الحداد ذكره القديس بولس الرسول فى رسالته الثانية إلى تيموثاوس قائلا : إسكندر النحاس أظهر لى شرورا كثيرة .ليجازه الرب حسب أعماله ( 2تيموثاوس 14:4)فهو شخصية كانت تقاوم خدمة القديس بولس وقام بكثير من الأعمال الشريرة ضد القديس بولس .ويذكره القديس بولس مع شخص أخر أسمه هيميناس ضمن الذين رفضوا الايمان فأنكسرت سفينة حياتهم ... ولك إيمان وضمير صالح الذى إذ رفضه قوم انكسرت بهم السفينة من جهة الإيمان أيضا الذين منهم هيميناس والإسكندر اللذان أسلمتها للشيطان لكى يؤدبا حتى لا يحدفا (1 تيموثاوس 18:1"20) أما هيميناس فيذكره القديس بولس مرة أخرى موصيا تلميذه تيموثاوس وأما الأقوال الباطلة الدنسة فاجتنبها لأنهم يتقدمون إلى أكثر فجور وكلمتهم ترعى كاكلة الذين منهم هيميناس وفيليتس اللذان زاغا عن الحق (2 تيموثاوس 16:2"18)
أسكندر الحداد يمثل الشخصيات المعوقة والمقاومة لعمل الله والخدمة الناجحة ولكل خادم أمين القديس يوحنا يحدثنا عن نوع أخر من أسكندر الحداد اسمه ديوتريفس كتب عنه فى رسالته الثالثة يقول كتبت إلى الكنيسة ولكن ديوتريفس الذى يحب أن يكون الأول بينهم لا يقبلنا (3يوحنا 9_10) ثم ينصح القديس يوحنا تلميذه غايس وينصحنا كلنا فى مواجهة هؤلاء الأشرار قائلا : أيها الحبيب لا تتمثل بالشر بل بالخير لأن من يصنع الخير هو من الله ومن يصنع الشر فلم يبصر الله (3 يوحنا :11)
الكتبة والفريسيون هم أسكندر الحداد فى خدمة السيد المسيح فهم قاوموا خدمة السيد المسيح وأظهروا له شرورا كثيرة وتامروا علية وأسلموه لبيلاطس ليصلب .الخدام الأمناء أيا كانت رتبتهم الكنسية يواجهون أسكندر الحداد الذي يقاوم الخدمة ويعوق تقدمها ويكون سبب عثرة لكثيرين فى أيامنا هذه مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعى والتقدم العلمى فى مجال الاتصالات كثر جدا أسكندر الحداد وتعددت صوره وفئاته وبسببهم عثر الكثيرون
إن كل خادم أمين عليه أن يتعرف على ويميز أسكندر الحداد فى خدمته لكى يعرف كيف يتعامل معه بالطريقة السليمة وأود أولا أن أذكركم بما قاله القديس باسيليوس : يجب على الراعى كمداو للنفوس أن يكون على وعى تام ومتمسكا تماما بوسائل وأنواع العلاج التى رسمها الرب الطبيب الحقيقى للنفوس فيجب عليه أن يكون على معرفة تامة بكل ما يخص النفس البشرية وفضلا عن ذلك يكون مزودا بالخبرة العملية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك اذا كان لديك أى تسائل عن الموضوع وسنجيبك فور مشاهده تعليقك