أولا : من هو القديس ؟
هو أحد اعضاء جسد المسيح الذين ولدوا من الله من فوق الولادة الثانية المعمودية فصار إنسانا جديدا خليقة جديدة ومسح بالروح القدس الميرون فصار مدشنا ومكرسا ومخصصا لله أيقونه حية ثم اتحد بالمسيح الإفخارستيا فصار واحدا معه يحيا بحياته ويسلك بفكره ويتحرك بروحه القدوس صورة المسيح ولإن العالم قد وضع فى الشرير الذى مازال يعمل لإفساد مجد الله وصورته فينا فتأتى دموع التوبة سر التوبة والإعتراف لتجدد هذه الصورة وتحافظ على بريقها بل وتزيدها مجدا ونعمة ولمعانا فالقديس هو خليقة جديدة أيقونه حية صورة المسيح هذه الأيقونة الحية تأخذ طريقها عبر الحياة من خلال بتولية شاهدة عبر العالم سر الزيجة بتولية مصلية من أجل العالم الرهبنة بتولية خادمة للعالم سر الكهنوت .
ثانيا : علاقتنا بالقديسين
1_إكرامهم
نحن نكرم القديسين لأن الرب هو الذى أنار حياتهم بنوره العجيب فأصبحوا مصابيح منيرة وأنورا كاشفة وعلامات واضحة لذلك لا يجب أن نخفيها تحت ميكال الصمت والتكتيم والتعتيم بل يجب أن نظهرها ونعلنها ونكشفها بالقول والفعل وأمام أعين كل المؤمنين لأنه لا يمكن أن تخفى مدينة كائنة على جبل ولا يضعون السراج تحت المكيال بل على المنارة يضعونة ليتمتع الجميه بنورة فنشكر الله النور الحقيقى ونمجده لأنه أنار حياتهم وجعلهم صورا مشرقة وبراقة تعكس نوره بل ومجده أيضا مت 5 لذلك إكرامنا للقديسين تذكارات تماجيد سيرة حياتهم هو إكرام موجه للمسيح الذى عمل فيهم وأنار حياتهم فصاروا رائحة ذكية أنجيلا معاشا رسالة مقروءة وسيلة إيضاح للفضيلة والتقوى تجسيداحقيقيا وفعليا لشخص الرب يسوع على مستوى الحب والفعل والقول .
2_التمثل بإيمانهم
أذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله . انظروا إلى نهاية سيرتهم فتمثلوا بإيمانهم (عب 7:13) القديسون يثبتون أن المسيحية ليست مجرد حقائق ذهنية بل هى خبرة روحية وحياة عملية فالقديسون أمثلة حية تدعونا للتشبه والتمثل بإيمانهم ومحبتهم وجهادهم نتعلم من هذا الحب ومن الاخر الاحتمال والصبر هذا أحب الصلاة وذاك تعمق فى كلمة الله منهم من صاروا نموذجا للعطاء والاخر مثالا للعفة ....لذلك فإننا نلاحظ أنه بينما نتجه أنظار كل اعضاء الكنيسة تجاه الشرق أى تجاه نور المسيح نرى أيقونات القديسين تتجه نحو المصلين وهى تدعونا للسلوك فى نفس الطريق والتشبه بهذه الحياة .. لذلك لا يجب أن تقتصر علاقتنا بهم على الأمور الخارجية بل ندخل إلى عمق حياتهم ونشبع من فضائلهم ونتعرف على مسيحهم المشع والمشرق فى أعمالهم
ملحوظة :
يجب أن ندرك أن اختزال علاقتنا بالقديسين فى مجرد علاقات شكلية دون عمق أو أكرام لفظى دون فعل أو علاقات نفعية مؤقتة يعامل فيها القديسون على أنهم أصحاب كرامات مطلوب تدخلهم بالمعونة أو المعجزة ساعة الضيق دون النظر إلى سيرتهم والتمثل بإيمانهم هو بالحقيقة إهانة لعلاقتنا بالقديسين وليس تكريما لهم !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك اذا كان لديك أى تسائل عن الموضوع وسنجيبك فور مشاهده تعليقك