2020/06/11

رسالة ممن كان مفلوجآ




خطاياى الكثيرة ثقلت على وجعلتنى مريضآ منطرحآ على فراشى 

بدأت ببذرة شهوة تعمق جذرها فى تربة قلبى ❤️، فنبتت وأورقت وأثمرت، واليوم أنا أجنى ثمارها ،فها أنا مريض ملقى على الأرض أمام كل عابر

الخطية أبرقت وازداد لمعانها أمامى والحت على، وبعدما أذهلتنى ذهبت لذتها وأذلتنى وأعجزتنى 

حقا لقد طرحت كثيرين جرحى وكل قتلاها أقوياء

أنا أعرف نفسى ،وأعترف بأن مرضى هذا من خطيتى وليس من آخر سواى 

فى جيلى كان لى إخوة مرضى مثلى، ولكن ليس بسبب خطية ارتكبوها. فى أيامى كان هناك المولود أعمى ،وهو لم يخطئ ولا أبواه،وكذلك ابنة يايرس، ونازفة الدم، وابنة الكنعانية

الخطية ربطت عنقى بحبالها، أجلستنى على التراب سنين عديدة 

حتى الأرض التى كنت ملقى عليها لم تتقبلنى ،كادت تلفظنى لأن خطيتى كانت لها سفر تذكرة باللعنة التى حلت عليها فى قديم الزمان بسبب الخطية 

كنت عاحزآ عن الحركة ،واليوم بعد عمل المسيح معى أنا عاجز عن الصمت عن الكلام ،فكيف أكون ناكرآ للجميل ؟! أريد أن أجرى وأحكى من جيل إلى جيل ومع كل جيل

يا صديقى غربتى دعنى أخاطبك : لو أنت خاطئ مثلى ومحب للخطية أمل لى أذنك ،سأحكى لك عنها وعن أتعابها وعن أتباعها، وكيف أذهلتهم وكيف أذلتهم

هى تعلم وتدرب رقص الضمير، فتقول عن الشر إنه خير ،وعن الخير إنه شر، تقول عن النور ظلامآ وعن الظلام نورآ، وأن العمر ثابت وهذا العالم 🌏 مؤبد 

فى يديها خيوط من حرير، بها تلعب معك وتنفرد بك بعيدآ، وفى غفلة تتحول خيوطها إلى قيود من حديد تربطك بها،فتغلق عليك أبواب الرجاء والنجاة، تمرضك تحزنك، تقلقك 

كل هذا أنا ذقته منها،هى أغرتنى وأغوتنى، أوهمتنى ورفعتنى عاليا ،ومن هناك ألقتنى وطرحتنى أرضآ وأرقدتنى ثمانية وثلاثين عامآ مفلوجا 

وبينما كان اليأس يتملكنى ،جاء إلى معين من ليس له معين ،وفتح لى باب الرجاء، وأخرجنى من قيود خطيتى 

بكلمة واحدة من فم محرر الخطاة انحلت عنى كل رباطات الخطية 

المسيح هو محررى من قيود خطيتى، وشافينى من مرضى ،هو أتى إلى وشفانى من الأسباب التى قادتنى إلى المرض، ولم يتركنى بلا نصيحة بل أوصانى بألا أعود إلى الخطية مرة أخرى لئلا يكون لى أشر

أدركت أن البعد عن الخطية فيه شفاء مرضى وأنه أهم من شفاء الأمراض ،لأن آجلا  أو عاجلآ العمر حتما سينتهى، أما الخطية فهى التى تفصلنى عن الحياة الآنية والأبدية مع مخلصى الحبيب الذى بلا خطية 

السيد المسيح الذى رأته عيناى وسمعته أذانى هو الوحيد الذى ليس بأحد غيره الخلاص ،هو محرر عبيد الخطية أمثالى 

أنا اردد ما قاله المسيح للجميع "إن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارآ" 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك اذا كان لديك أى تسائل عن الموضوع وسنجيبك فور مشاهده تعليقك

إعلان1
إعلان2
إعلان3