2020/06/21

الكنيسة ⛪ وروحانية الليتورجية



تحتفل كنيستنا ⛪ طبقا لتقويمها القبطى بتذكارات صوم أهل 👨‍👩‍👧‍👧 نينوى وتوبتهم، يليها بأسبوعين بداية الصوم الأربعينى والذى يستمر حتى عيد القيامة المجيد. والمتابع لترتيب الكنيسة ⛪ القبطية يدرك أن الكنيسة ⛪ لها أجندة 🗓 طقسية سنوية ثابتة تتبعها فى كل صلواتها وخدماتها، طبقا لنظام دقيق تسلمته الكنيسة بالتقليد من الأباء ،وتتميز بالعبادة الخشوعية المعبرة عن حياة التوبة التى تدفعنا الكنيسة ⛪ لكى نحيا بها 

وفى عالم منفتح على الفضائيات العالمية تختلط الأمور فى ذهن الكثيرين، وينجرف الكثيرون وراء اجتماعات أو صور للعبادة يخالها البعض أكثر سهولة أو أعظم تعزية ،ويرى البعض أنه لا فرق بين أن تقدم عبادتك بهذه الطريقة أو تلك ،فكلها صور للصلاة ،وأنه لا معنى للالتزام بالصورة التقليدية التى تسلمناها من الآباء ويحاربون فكرة 💡 التقليد الشفاهى ويرفضون أية صلوات تقليدية. ولكننى أرى أنه ينبغى أن تكون هناك حكمة فى قبول هذا التعليم لئلا نقبل تعاليم خاطئة 


وكنيستنا ككنيسة تقليدية تؤمن باقتفاء خطى الأباء الأولين، وتحتفظ بصورة العبادة التى للكنيسة الأولى، وتهتم بصفة خاصة بصلوات القداس الإلهى التى هى بحسب إيمانها حضور شخصى للرب يسوع وسط كنيسته.. لذلك تميز كنيستنا ⛪ عدة أمور فى أسلوب عبادتها


١_كنيسة تصلى بوقار ولاتعتمد فى تعزيتها على الانفعالات العاطفية والتأثيرات المزاجية والإيقاعات المثيرة، بل نحن نلتزم فى كل صلواتنا الليتورجية الجماعية بعدة أمور أولها ضرورة ارتباط العبادة بالكتاب المقدس، ثم الالتزام بالتسابيح اليومية العميقة التى تشرح الإيمان والعقيدة بصورة مبسطة، والارتباط الدائم بسير القديسين الذين يقدمون المثال العملى للإنسان المسيحى الذى استطاع أن يحيا بحسب الوصية الكتابية،وأخيرآ تلتزم الكنيسة بصلوات خلاصية مأخوذة عن النصوص الكتابية، تشرح فيها قصة الخلاص منذ الخليقة والسقوط ثم الفداء وانتظار الحياة الأبدية، ويظهر ذلك جليا خلال صلوات القداس الإلهى


٢_كنيسة تصلى بالروح وعليها أن تمارس الطقس بروحانية، وتجتهد أن تشرح المفاهيم اللاهوتية والعقيدية الرائعة التى يحملها الطقس الكنسى لكل المومنين، لكى يصلى أولادها بالذهن كما يصلون بالروح. والصلاة بالروح والخدمة الليتورجية المؤثرة لا تعنى بالضرورة الانفعال النفسى، فقد القى بطرس الرسول عظتة بهدوء ،وتكلم اسطفانوس رئيس الشمامسة بوقار قبل ساعات من رجمه، لكنهم جميعا كانوا مؤثرين فى خدمتهم


٣_كنيسة لا يمكنها أن تفصل ممارستها الكنيسة بعضها عن بعض فهى لا يمكن أن تفصل خدمة الكلمة غن خدمة الأسرار ،ولا تكتفى بخدمة الوعظ والتعاليم ،بل تحرص الكنيسة أن يرتبط المذبح بالمعمودية ،وكلاهما لا ينفصلان عن خدمة الكلمة والتعليم ،فلا تقبل الكنيسة أن يكتفى أولادها بالعظات والتأملات عن شخص المخلص، بل تحرص أن يرتبط أولادها بالحضور الشخصى للرب يسوع فى سر الإفخارستيا  والذى من خلاله يثبت المؤمنين فى الرب ويثبتون هم فيه بحسب وصيته من يأكل جسدى ويشرب دمى يثبت فى وأنا فيه وبحسب إيمان الكنيسة القديم كما عبر عنه القديس يوحنا ذهبى الفم : إن المسيحيين يقيمون سر الإفخارستيا ،وسر الإفخارستيا يقيم المسيحيين 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك اذا كان لديك أى تسائل عن الموضوع وسنجيبك فور مشاهده تعليقك

إعلان1
إعلان2
إعلان3