2020/06/08

ارميا النبى



١_الاسم:كلمة "إرميا" فى اللغة العبرية تعنى "الله يؤسس" أى المؤسس من الله أو "المبنى من الله"

٢_الميلاد:حوالى ٦٤٨ق.م،حيث أنه من عمر الملك يوشيا البار. ونظرآ لأن يوشيا ملك سنة ٦٤٠ق.م وكان عمره ثمانى سنوات،لهذا اتفق الشراح على ذلك بالتقريب

٣_مكان الميلاد:ولد فى "عناثوث" وهى قرية واقعة فى سبط بنيامين، تبعد نحو أربعة أميال عن أورشليم من ناحية الشمال الشرقى

٤_العائلة:من نسل الكهنة سكان عناثوث، فأبوه هو "حلقيا" رئيس الكهنة، وهو الذى اكتشف السفر الذى كتبت فيه الإنذارات ليهوذا فسلمه إلى الملك يوشيا البار الذى نادى الشعب إلى الرب. وعمه هو "شلوم" زوج "خلدة" النبية التى ذهب إليها الكهنة لاستشارتها فيما ورد فى السفر الذى اكتشفه حلقيا. هذا هو البيت الذى عاش فيه إرميا فى مخافة الرب، فكان من الطبيعى أن تكون له هذه النبتات المباركة والبراعم المقدسة التى حملت الشعلة فيما بعد



الفترة التاريخية لخدمة ارميا                              

جاء ارميا مبتدئآ خدمته فى السنة الثالثة عشرة من ولاية الملك يوشيا، وكان عمره حوالى ٢١ سنة. بدأ خدمته نحو حوالى ٦٢٧ق.م أى بعد سبى مملكة إسرائيل بحوالى ٩٠ أو ١٠٠ سنة ،وقد ورد ذكر المملكة الشمالية (إسرائيل) فى كلمات ارميا مرات عديدة 

وهكذا كان ارميا يحاول الإستفادة وأخذ العبر والدروس من سبى مملكة إسرائيل حتى لا تقع مملكة يهوذا فى نفس المأزق وتنتهى بنفس النهاية 

لقد جاء ارميا لخدمة شعب قضى فترة من الشر تبلغ نحو ستين سنة ،وهى فترة ولاية كل من الملك منسى ابن حزقيا من ٦٤٢_٦٩٧ (٥٥ سنة) ثم فترة ولاية آمون بن منسى من ٦٤٠_٦٤٢ (سنتين) حيث صارت حالة الشعب صعبة جدا، وصار الشر فى كل مكان 

وهكذا عرف ارميا بإدراكه الثاقب وبصيرته صعوبة موقفه وضراوة العمل المنوط به. وهذا ما يجعلنا نلتمس العذر له على كلماته مع الله عندما دعاه إلى الخدمة، لأنه كان يعرف طبيعة عمله ومشقة الدور المكلف به

من بركات الرب لإرميا أنه قد أتى مبتدأ خدمته فى السنة الثالثة عشر من ولاية الملك يوشيا الرجل البار الذى جمع الشعب حوله وكل الشيوخ وقرأ لهم سفر الشريعة ثم وقف على المنبر. وقطع هو والشعب كله عهدا ان يسلكوا بحسب فرائض الرب ووصاياه، وأمر الكهنة أن يرفعوا من الهيكل كل أدوات وأوانى الأوثان ويحرقوها، وهدم كل مذابح الأوثان ،وقتل كل كهنة البعل... ثم جاء إرميا بعد ذلك فوجد الجو ممهدآ لكرازته

وهكذا يحجب الرب ارميا لكى يدفعه فى الوقت المناسب، بعد أن يكون قد هيأ آذان الشعب لقبول الكلمة ،ثم يأتى ارميا فيجد حصادآ كثيرآ وثمارآ عظيمة 

استمرت خدمة ارميا اعتبارا من السنة الثالثة عشر لملك الملك يوشيا (٦٢٧ق.م) إلى السنة الحادية عشر لملك الملك صدقيا (٥٨٨ق.م).حوالى ٤٠ عاما فى الخدمة 

دعى ارميا بالنبى الباكى لأن خدمته اتسمت بالحب الشديد للشعب ،إذ لم يطق الخطية ولا هلاك الشعب ،لذلك كانت نفسه مرة بسبب خطايا الشعب وبعده عن الله.... وإذ عانى الكثير من الشعب ومن شروره ومن اضطهاد الحكام له (فيما عدا يوشيا) لذلك كان دائم الحزن والبكاء (رجل أحزان وآلام)، وسجل ذلك فى كتاباته وميراثيه

عزيزى... الله عرفك كما عرف ارميا ،قبل أن تولد أو يحبل بك بزمن طويل، وفكر فيك وخطط من أجلك. فعندما تشعر بإحباط أو عدم كفاءة، فاذكر أن الله يرى فيك شخصآ ثمينآ، وأن له فى حياتك قصدآ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك اذا كان لديك أى تسائل عن الموضوع وسنجيبك فور مشاهده تعليقك

إعلان1
إعلان2
إعلان3