❇️قيامة السيد المسيح من بين الأموات هى قمة أعيادنا المسيحية والتاج 👑 الذى يكلل عقائدنا المسيحية العظمى ،ففيها تصب كل المعانى الروحية والايمانية الخاصة بعلاقتنا مع الله، ومن خلالها نفهم كيان الانسان وحاضره وكذا مصيره الأبدى ومستقبله.
❇️ وقد أكد معلمنا بولس الرسول هذه الحقيقة فأعتبر أن عقيدتنا فى القيامة وإيماننا بقيامة المخلص هى أساس كل حركة إيمانية وشهادة حية لله فقال "إن لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل أيضا إيمانكم ،ونوجد نحن أيضا شهود زور لله.. وإن لم يكن المسيح قد قام فباطل إيمانكم. أنتم بعد فى خطاياكم" (١ك١٤:١٥_ ١٧)٠
❇️ والعقيدة فى المسيحية ليست مجالا للنقاش العقيم والجدل السخيف المجهد للفكر ،بل هى مناخ خصب للحياة. ويخطئ من يأخذ العقيدة مجالا بحتا للدراسة والتحليل دون أن يعيش فى حلاوة معانيها وينطلق منها فى جهاد روحى متكامل ولذة حبية لله وحياة مقدسة معه.
❇️ نعود لحقيقة القيامة فنقول إنها ليست مجرد حدث تاريخى هام أو مجرد إحدى مراحل حياة الرب فى الجسد التى بدأت بالميلاد وختمت بالصعود عبورآ على الصليب والقبر.. إنها موسوعة لقيم إيمانية ضخمة وجبارة نستعرضها فى الجوانب الآتية :
⬅️ القيامة هى كمال عمل الله لاتمام الفداء والغفران والمصالحة:
❇️ فإذا كانت الخطية قد ماتت بالصليب لكن الحياة الجديدة فى البر ما كان ممكنا آن ننالها إلا بالقيامة ،فالصليب قتل الموت الذى قتل الجميع، والقيامة وهبتنا الحياة الجديدة فى البر والقداسة ومعرفة الحق بواسطة الرب يسوع القائم من الاموات. "فإنه إذا الموت بإنسان بإنسان أيضا قيامة الأموات،لانه كما فى آدم يموت الجميع هكذا فى المسيح سيحيا الجميع" (١كو٢١:١٥، ٢٢) ٠ويعتبر الرسول بولس حقيقة موت المسيح وقيامتة هى جوهر الإيمان الذى قبله هو وحرص على تسليمه لآخرين فيقول :"فإننى سلمت إليكم فى الأول ما قبلته أنا أيضا أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب وأنه دفن وقام فى اليوم الثالث 🥉 حسب الكتب " (١كو١٥ :٤،٣) ٠ويؤكد الرسول فى موضع آخر أن القيامة هى شرط اتحادنا بشخص المسيح كامتداد ظافر ومنتصر لحقيقة اتحادنا به من خلال موتة :(لأنه إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير أيضا بقيامته) (رو٥:٦)
❇️ إن هذه العقيدة الراسخة فى إيماننا المسيحى تتحقق بوضوح من خلال الحياة السرائرية فى الكنيسة،تللك التى تبدأ بسر المعمودية المقدسة التى فيها يتحقق فعل الموت وللقيامة معا: "فدفنا معه بالمعمودية حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الاب هكذا نسلك نحن أيضا فى جدة الحياة" (رو٤:٦).
⬅️ القيامة تؤكد معنى الحياة والأبدية :
❇️ ليست الحياة هى ما يقضيه الانسان أكلا وشربآ وإستنزافآ، لكنها نعمة الحياة الجديدة فى المسيح يسوع التى أخذنا عربونها بالقيامة وفتحت أمامنا الخلود والحياة الأبدية.. هذه هى عقيدتنا فى القيامة أن المسيح :" مات لأجل الجميع كى يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذى مات لأجلهم وقام" (٢كو ١٥:٥)٠وبقيامة الرب لم يعد رجاؤنا فى المسيح محصورآ فى الارض والأرضيات بل إذ قد أعتقنا من الخطية وصرنا عبيدآ لله فلنا ثمرنا للقداسة والنهاية حياة أبدية. "لأن أجرة الخطية هى موت وأما هبة الله فهى حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا"(رو٢٣:٦).
⬅️ القيامة تسمو بكيان الانسان وتؤكد خلوده:
❇️ يستفيض القديس بولس الرسول فى شرح هذا المفهوم وهو يعرض لحقيقة كيان الانسان وطبيعة جسده على الأرض ثم الامتياز الإلهى المعطى له بالجسد الممجد الذى سيرث به الملكوت فيقول :" هكذا أيضا قيامة الأموات. يزرع فى فساد ويقاوم فى عدم فساد. يزرع فى هوان ويقاوم فى مجد. يزرع فى ضعف ويقاوم فى قوة.." (١كو ٤٣،٤٢:١٥). ويستمر الرسول فى توضيح هذا الكيان الممجد الذى أعطى لنا من قبل قيامة الرب يسوع فيصل إلى ختام سماوى رائع"كما لبسنا صورة الترابى سنلبس أيضا صورة السماوى. فأقول أيها الأخوة إن لحما ودما لا يقدران أن يرثا ملكوت الله. ولا يرث الفساد عدم فساد. لأن هذا الفاسد لابد أن يلبس عدم فساد وهذا المائت يلبس عدم موت" (١كو١٥ :٤٩ -٥٣)٠
❇️ إذن لا يمكن أن نتفهم حقيقة خلود الانسان إلا من خلال القيامة ،كما لا يمكننا أن نكتشف أمجاد السماء وتألق الوراثين لها إلا من خلال نصرة الرب يسوع على الفساد والهوان والضعف والجسم الحيوانى والانسان الأرضى الترابى!.. إن هذه النصرة قد تحققت فعلا بقيامة المخلص حتى أنة يحق لنا أن نهتف قائلين :"أين شوكتك ياموت.. أين غلبتك ياهاوية" (١كو٥٥:١٥)٠
❇️ وكامتداد لهذا المفهوم نقول إن قيامة الرب يسوع أعطتنا مفهوما سليما لعقيدتنا من نحو الراقدين وتعزيتنا تجاه انتقالهم، وهو ما أكده الرسول بولس حينما قال:"لانه إن كنا نؤمن أن يسوع مات وقام فكذلك الراقدون بيسوع سيحضرهم الله أيضا معه.. لذلك عزوا بعضكم بعضا بهذا الكلام" (١تس١٤:٤-١٨)إذن لولا قيامة المسيح لاظلم فكر الانسان تماما تجاه قضية الموت ومفارقة الروح للجسد..
ولا عتبر الموت الجسدى هو خاتمة أسيفة ومتحسرة لكيان الانسان وتفكيره، وربما ترتب على هذا دخول البشرية فى حالة من الاستهتار واللامبالاة والانغماس فى شهوات الجسد ومفاسد الأرض، وهو الأمر الذى فطن إليه معلمنا بولس الرسول وحذر من مغبة السقوط فى الجهل به فقال:"إن كان الموتى لا يقومون فلنأكل ونشرب لأننا غدآ نموت..
اصحوا للبر ولا تخطئوا لأن قومآ ليست لهم معرفة بالله. أقول ذلك لتخجيلكم" (١كو ٣٢:١٥-٣٤)٠بل وربط ربطا أكيد بين قيامة الرب وقيامة الأموات متعجبآ ممن ينكر هذا الارتباط فقال:"ولكن إن كان المسيح يكرز به أنة قام من الأموات فكيف يقول قوم بينكم إن ليس قيامة أموات.. لأنه إن كان الموتى لايقومون فلا يكون المسيح قد قام. وإن لم يكن المسيح قد قام فباطل إيمانكم" (١كو١٢:١٥-١٧)ثم يتوج شرحه لهذه القضية بأسرها فيقول :"ولكن الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين" (١كو٢٠:١٥).وهذا هو امتيازنا العظيم بالقيامة سواء من جهة كياننا الحاضر أو خلودنا العتيد أن يستعلن.
⬅️ القيامة تأكد لألوهة المسيح وسلطان لاهوته:
❇️ لقد رأينا المسيح مصلوبآ متألما مهانا على الصليب، وقد قبل هذا كله مستهينآ بالخزى من أجل السرور الموضوع أمامه بإتمام خلاص الانسان. هذا الاله هو نفسه بهاء مجد الله ورسم جوهره وحامل كل الاشياء بكلمة قدرته بعدما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا جلس فى يمين العظمة فى الأعالى (عب٣:١). هذا الذى وضع قليلا عن الملائكة (أى من جهة اتضاعه واخلائه لذاته) نراه مكللآ بالمجد والكرامة (عب٩:٢). ويحق لنا فى غمرة أفراحنا بالقيامة أن نعتز بألوهة الرب القائم ونتغنى مع صلوات الكنيسة وهى تقول:"حرسوا قبرك وخافوك ،لانك بالحقيقة مخوف جدا على كل الآلهة. قمت يامخلصى بالجبروت وكسرت شوكة الجحيم عنى" ٠(صلاة قسمة للابن سنوى) ٠
❇️ لقد ظهر لاهوت المخلص واضحآ بانتصاره على أعدائه وخروجه من القبر والحجر موضوع عليه، ودخوله للعيلة والأبواب مغلقة ،ونصرته على كل محاولات الأعداء لطمس حقيقة القيامة ،هكذا إنكفأ الحراس على وجوهم
أرضآ تعبيرآ عن انحسار الباطل وخزيه فى مواجهة الحق القائم الجبار..
❇️ ولقد قام الرب بسلطان لاهوته وحده وليس كالأموات الذى أقامهم آخرون كالأنبياء والرسل والقديسين.. قام الرب قبامة فريدة إعجازية متميزة وهذه ضمن براهين لاهوته السرمدى العجيب الذى تأكد لجنس البشر.
❇️ إننا بإزاء هذا كله مدعوون بالحقيقة إلى تفهم حقيقة القيامة كعقيدة أساسية فى ديانتنا نتقبلها ونستوعبها..
نحياها ونعيشها.. نعلمها ونعلمها لأنها بالحقيقة عقيدة وإيمان وحياة: عقيدة راسخة ،وايمان ثابت وحياة معاشة.
❇️ أيها المسيحى المحبوب القائم مع مسيحك من بين الأموات:هذا هو جبروت الهك ومسيحك ،وهذا هو غنى ديانتك ومسيحيتك.. طوباك!.. وليتك تغنى قائلا:
أنا مسيحى مسيحى وصليبى دقه فى إيدى
وهو فى قلبى فى قلبى دا أغلى من عينى
❇️ وقد أكد معلمنا بولس الرسول هذه الحقيقة فأعتبر أن عقيدتنا فى القيامة وإيماننا بقيامة المخلص هى أساس كل حركة إيمانية وشهادة حية لله فقال "إن لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل أيضا إيمانكم ،ونوجد نحن أيضا شهود زور لله.. وإن لم يكن المسيح قد قام فباطل إيمانكم. أنتم بعد فى خطاياكم" (١ك١٤:١٥_ ١٧)٠
❇️ والعقيدة فى المسيحية ليست مجالا للنقاش العقيم والجدل السخيف المجهد للفكر ،بل هى مناخ خصب للحياة. ويخطئ من يأخذ العقيدة مجالا بحتا للدراسة والتحليل دون أن يعيش فى حلاوة معانيها وينطلق منها فى جهاد روحى متكامل ولذة حبية لله وحياة مقدسة معه.
❇️ نعود لحقيقة القيامة فنقول إنها ليست مجرد حدث تاريخى هام أو مجرد إحدى مراحل حياة الرب فى الجسد التى بدأت بالميلاد وختمت بالصعود عبورآ على الصليب والقبر.. إنها موسوعة لقيم إيمانية ضخمة وجبارة نستعرضها فى الجوانب الآتية :
⬅️ القيامة هى كمال عمل الله لاتمام الفداء والغفران والمصالحة:
❇️ فإذا كانت الخطية قد ماتت بالصليب لكن الحياة الجديدة فى البر ما كان ممكنا آن ننالها إلا بالقيامة ،فالصليب قتل الموت الذى قتل الجميع، والقيامة وهبتنا الحياة الجديدة فى البر والقداسة ومعرفة الحق بواسطة الرب يسوع القائم من الاموات. "فإنه إذا الموت بإنسان بإنسان أيضا قيامة الأموات،لانه كما فى آدم يموت الجميع هكذا فى المسيح سيحيا الجميع" (١كو٢١:١٥، ٢٢) ٠ويعتبر الرسول بولس حقيقة موت المسيح وقيامتة هى جوهر الإيمان الذى قبله هو وحرص على تسليمه لآخرين فيقول :"فإننى سلمت إليكم فى الأول ما قبلته أنا أيضا أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب وأنه دفن وقام فى اليوم الثالث 🥉 حسب الكتب " (١كو١٥ :٤،٣) ٠ويؤكد الرسول فى موضع آخر أن القيامة هى شرط اتحادنا بشخص المسيح كامتداد ظافر ومنتصر لحقيقة اتحادنا به من خلال موتة :(لأنه إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير أيضا بقيامته) (رو٥:٦)
❇️ إن هذه العقيدة الراسخة فى إيماننا المسيحى تتحقق بوضوح من خلال الحياة السرائرية فى الكنيسة،تللك التى تبدأ بسر المعمودية المقدسة التى فيها يتحقق فعل الموت وللقيامة معا: "فدفنا معه بالمعمودية حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الاب هكذا نسلك نحن أيضا فى جدة الحياة" (رو٤:٦).
⬅️ القيامة تؤكد معنى الحياة والأبدية :
❇️ ليست الحياة هى ما يقضيه الانسان أكلا وشربآ وإستنزافآ، لكنها نعمة الحياة الجديدة فى المسيح يسوع التى أخذنا عربونها بالقيامة وفتحت أمامنا الخلود والحياة الأبدية.. هذه هى عقيدتنا فى القيامة أن المسيح :" مات لأجل الجميع كى يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذى مات لأجلهم وقام" (٢كو ١٥:٥)٠وبقيامة الرب لم يعد رجاؤنا فى المسيح محصورآ فى الارض والأرضيات بل إذ قد أعتقنا من الخطية وصرنا عبيدآ لله فلنا ثمرنا للقداسة والنهاية حياة أبدية. "لأن أجرة الخطية هى موت وأما هبة الله فهى حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا"(رو٢٣:٦).
⬅️ القيامة تسمو بكيان الانسان وتؤكد خلوده:
❇️ يستفيض القديس بولس الرسول فى شرح هذا المفهوم وهو يعرض لحقيقة كيان الانسان وطبيعة جسده على الأرض ثم الامتياز الإلهى المعطى له بالجسد الممجد الذى سيرث به الملكوت فيقول :" هكذا أيضا قيامة الأموات. يزرع فى فساد ويقاوم فى عدم فساد. يزرع فى هوان ويقاوم فى مجد. يزرع فى ضعف ويقاوم فى قوة.." (١كو ٤٣،٤٢:١٥). ويستمر الرسول فى توضيح هذا الكيان الممجد الذى أعطى لنا من قبل قيامة الرب يسوع فيصل إلى ختام سماوى رائع"كما لبسنا صورة الترابى سنلبس أيضا صورة السماوى. فأقول أيها الأخوة إن لحما ودما لا يقدران أن يرثا ملكوت الله. ولا يرث الفساد عدم فساد. لأن هذا الفاسد لابد أن يلبس عدم فساد وهذا المائت يلبس عدم موت" (١كو١٥ :٤٩ -٥٣)٠
❇️ إذن لا يمكن أن نتفهم حقيقة خلود الانسان إلا من خلال القيامة ،كما لا يمكننا أن نكتشف أمجاد السماء وتألق الوراثين لها إلا من خلال نصرة الرب يسوع على الفساد والهوان والضعف والجسم الحيوانى والانسان الأرضى الترابى!.. إن هذه النصرة قد تحققت فعلا بقيامة المخلص حتى أنة يحق لنا أن نهتف قائلين :"أين شوكتك ياموت.. أين غلبتك ياهاوية" (١كو٥٥:١٥)٠
❇️ وكامتداد لهذا المفهوم نقول إن قيامة الرب يسوع أعطتنا مفهوما سليما لعقيدتنا من نحو الراقدين وتعزيتنا تجاه انتقالهم، وهو ما أكده الرسول بولس حينما قال:"لانه إن كنا نؤمن أن يسوع مات وقام فكذلك الراقدون بيسوع سيحضرهم الله أيضا معه.. لذلك عزوا بعضكم بعضا بهذا الكلام" (١تس١٤:٤-١٨)إذن لولا قيامة المسيح لاظلم فكر الانسان تماما تجاه قضية الموت ومفارقة الروح للجسد..
ولا عتبر الموت الجسدى هو خاتمة أسيفة ومتحسرة لكيان الانسان وتفكيره، وربما ترتب على هذا دخول البشرية فى حالة من الاستهتار واللامبالاة والانغماس فى شهوات الجسد ومفاسد الأرض، وهو الأمر الذى فطن إليه معلمنا بولس الرسول وحذر من مغبة السقوط فى الجهل به فقال:"إن كان الموتى لا يقومون فلنأكل ونشرب لأننا غدآ نموت..
اصحوا للبر ولا تخطئوا لأن قومآ ليست لهم معرفة بالله. أقول ذلك لتخجيلكم" (١كو ٣٢:١٥-٣٤)٠بل وربط ربطا أكيد بين قيامة الرب وقيامة الأموات متعجبآ ممن ينكر هذا الارتباط فقال:"ولكن إن كان المسيح يكرز به أنة قام من الأموات فكيف يقول قوم بينكم إن ليس قيامة أموات.. لأنه إن كان الموتى لايقومون فلا يكون المسيح قد قام. وإن لم يكن المسيح قد قام فباطل إيمانكم" (١كو١٢:١٥-١٧)ثم يتوج شرحه لهذه القضية بأسرها فيقول :"ولكن الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين" (١كو٢٠:١٥).وهذا هو امتيازنا العظيم بالقيامة سواء من جهة كياننا الحاضر أو خلودنا العتيد أن يستعلن.
⬅️ القيامة تأكد لألوهة المسيح وسلطان لاهوته:
❇️ لقد رأينا المسيح مصلوبآ متألما مهانا على الصليب، وقد قبل هذا كله مستهينآ بالخزى من أجل السرور الموضوع أمامه بإتمام خلاص الانسان. هذا الاله هو نفسه بهاء مجد الله ورسم جوهره وحامل كل الاشياء بكلمة قدرته بعدما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا جلس فى يمين العظمة فى الأعالى (عب٣:١). هذا الذى وضع قليلا عن الملائكة (أى من جهة اتضاعه واخلائه لذاته) نراه مكللآ بالمجد والكرامة (عب٩:٢). ويحق لنا فى غمرة أفراحنا بالقيامة أن نعتز بألوهة الرب القائم ونتغنى مع صلوات الكنيسة وهى تقول:"حرسوا قبرك وخافوك ،لانك بالحقيقة مخوف جدا على كل الآلهة. قمت يامخلصى بالجبروت وكسرت شوكة الجحيم عنى" ٠(صلاة قسمة للابن سنوى) ٠
❇️ لقد ظهر لاهوت المخلص واضحآ بانتصاره على أعدائه وخروجه من القبر والحجر موضوع عليه، ودخوله للعيلة والأبواب مغلقة ،ونصرته على كل محاولات الأعداء لطمس حقيقة القيامة ،هكذا إنكفأ الحراس على وجوهم
أرضآ تعبيرآ عن انحسار الباطل وخزيه فى مواجهة الحق القائم الجبار..
❇️ ولقد قام الرب بسلطان لاهوته وحده وليس كالأموات الذى أقامهم آخرون كالأنبياء والرسل والقديسين.. قام الرب قبامة فريدة إعجازية متميزة وهذه ضمن براهين لاهوته السرمدى العجيب الذى تأكد لجنس البشر.
❇️ إننا بإزاء هذا كله مدعوون بالحقيقة إلى تفهم حقيقة القيامة كعقيدة أساسية فى ديانتنا نتقبلها ونستوعبها..
نحياها ونعيشها.. نعلمها ونعلمها لأنها بالحقيقة عقيدة وإيمان وحياة: عقيدة راسخة ،وايمان ثابت وحياة معاشة.
❇️ أيها المسيحى المحبوب القائم مع مسيحك من بين الأموات:هذا هو جبروت الهك ومسيحك ،وهذا هو غنى ديانتك ومسيحيتك.. طوباك!.. وليتك تغنى قائلا:
أنا مسيحى مسيحى وصليبى دقه فى إيدى
وهو فى قلبى فى قلبى دا أغلى من عينى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك اذا كان لديك أى تسائل عن الموضوع وسنجيبك فور مشاهده تعليقك