❇️ كم كانت حواسنا تنتعش وأجسادنا تكاد ترقص طربآ ونحن نرنم مع أطفال كنائسنا فى مدارس الأحد- منذ عشرات السنوات - ترانيم القيامة المفرحة وكنا نقول فيها:
أخرستوس انستى
أليسوس أنستى
قام المسيح الهنا
وانتصر على الموت
فى الصليب قوتنا
فى الصليب عزتنا
فى القيامة حياتنا
فى القيامة فرحتنا
❇️ وبالحق فإن القيامة المجيدة التى لمخلصنا الصالح فيها مكاسب وانتصارات ،وفيها أمجاد وأفراح. فالمؤمن الحقيقى المتحد بالهه القائم معه هو دائما كاسب ورابح، ظافر ومنتصر، ممجد وفرحان ،ولاتوجد فرحة فى الوجود تعادل فرحتنا بمسيحنا القائم، كما لايوجد مجد يلبسه الانسان مثل المجد الذى خلعه عليه الرب بقيامته الممجدة،بل ولا نعرف مفهوما للغلبة والنصرة مثل ذاك الذى وهبتنا إياه قيامة السيد المسيح.
❇️ من فيض هذا الغنى الذى لمكاسب القيامة وأمجادها نختار بعض العينات:
✳️ الفرح والبهجة عوض الأحزان:
❇️ عندما ظهر الرب لتلاميذه بعد القيامة وهم مجتمعين فى العلية فى أول الأسبوع أراهم يديه وجنبه ومنحهم السلام
"ففرح التلاميذ إذا رأوا الرب"(يو٢٠:٢٠).هذه الفرحة التى ملأت قلوب التلاميذ برؤية الرب القائم هى تعبير عن فرحة كل مسيحى حقيقى برؤية الهه قائمآ منتصرآ "فتبتهجون بفرح لا ينطق به ومجيدا" (١بط٨:١)كما اشتركنا فى آلامه نفرح باستعلان مجده فى القيامة "بل كما اشتركتم فى آلام المسيح افرحوا لكى تفرحوا فى استعلان مجده أيضا مبتهجين" (١بط١٣:٤).
❇️ إن المؤمن الحقيقى فى صورته المثالية لا يحزن مطلقآ لأن الرب القائم هو مصدر أفراحه الدائم وينبوع تهليله المستمر.. وهو يعلم تمامآ أن ينبوع أفراح الرب لا ينضب ولا يجف. لذلك" أفرحوا فى الرب كل حين وأقول أيضا أفرحوا"(فى٤، ٤).
❇️ وليس أدل على سمو هذا الفرح وغناه مثل دعوة الكنيسة لصفوف السمائين أن تشاركنا هذه الفرحة فتستدعى الطغمات السمائية فى مديح القيامة ليشاركونا فرحتنا بهذا الانتصار الغالب :
ياكل الصفوف السمائين رتلوا لالهنا بنغمات التسبيح
وابتهجوا اليوم معنا فرحين بقيامة السيد المسيح
اليوم انتشرت أعلام الخلاص وتجددت الأجسام والأرواح
✳️ الثقة فى الخير وانتصار الحق وقيم الفضيلة :
❇️هذا مكسب عظيم تجلبه علينا القيامة إذ تسكن قلوبنا من جهة الحق وتملأها ثقة متزايدة أن الحق لابد منتصر لأنه هو المسيح نفسه الاله الحق من الاله الحق. ففى القيامة رأينا حب المسيح القائم ينتصر على بغضة صالبيه والحاقدين عليه،ورأينا النقاوة والصدق ينتصران فى الافتراءات الكاذبة وشهادات الزور :"ثم قام قوم وشهدوا عليه زورا.. ولا بهذا كانت شهاداتهم تتفق.. أما هو فكان ساكتا ولم يجب بشئ" (مر٥٧:١٤-٦١).
❇️ الآن يتحول صمت المسيح الوديع إلى زلزلة عظيمة لأن ملاك الرب نزل من السماء ودحرج الحجر فارتعد الحراس وصاروا كأموات، وأجاب الملاك المريمات قائلا ليس هو ههنا لأنه قام (مت ٢:٢٨-٦).هكذا بالقيامة يتقوى رجاؤنا أن الفضيلة لاتموت لأن رب الفضائل والكمالات انتصر على الموت إذ لم يكن ممكنا أن يمسك منه.
❇️ نشكرك يارب لأن بالقيامة تتشجع قلوبنا ولا تصغر نفوسنا فى الشدائد بل يهرب منا كل حزن ردئ ووجع قلب، ويتبدد عنا كل يأس وقنوط ،ويفارقنا كل إحباط وصغر نفس ،فنخرج بالقيامة متهللين بمسيحنا القائم من الأموات إذ هو الأسد الخارج من سبط يهوذا خرج غالبآ ولكى يغلب.
✳️مفهوم جديد للقوة والشجاعة:
❇️ منذ السقطة الأولى لأبوينا الأولين والبشرية مسكينة تتخبط فى مفاهيم معتلة للقوة وتفاسير مضللة للشجاعة وفرض النفوذ : فالبعض يفهم القوة على أنها امكانية السلاح والبطش والتدمير وسفك الدماء،والبعض الآخر يستمد قوته من قدرات جسمانية خارقة يتوهمها فى جسده المسكين المحدود، وفريق ثالث يظهر شجاعته وبأسه بالنفوذ وفرض السلطة وإذلال الآخرين... بل الانسان الشرير عموما_ وهو فى حالة التدنى وضعف الفكر _ يستمد قوته من الاحساس بالذات وتأليهها واضفاء الكرامة عليها واستجداء المديح لها ولو بطرق غاشة وأساليب هزيلة. وبازاء هذا الفكر الهابط الذى ملك على عقول البشر تجاه القوة جاء الرب يسوع ليعطينا مفهوما جديدا عن القوة والشجاعة من خلال الانتصار على أسباب البوار والضعف الداخلى للنفس ألا وهى النجاسة والشر والخطية، وأيضا من خلال الانتصار على الذات وتطويعها بالحب والسماحة لمواجهة جحافل الحقد والكراهية.. والانتصار على الباطل والغش بإقتناء الحق الإلهى المعاش " فقط عيشوا كما يحق لانجيل المسيح" (فى٢٧:١)،"حق المسيح فى" (٢كو١٠:١١).وهكذا بتمتعنا بالقيامة وفاعليتها فينا يصير لنا اختبار المؤمنين الأصلاء "أستطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوينى" (فى ١٣:٤)
❇️ إن القيامة سكبت علينا قوة فائقة لا يقتنيها أحد إلا باتحاده بالمسيح القوى القائم من الأموات تلك التى عبر عنها بولس الرسول فقال"فبكل سرور أفتخر بالحرى فى ضعفاتى لكى تحل على قوة المسيح. لذلك أسر بالضعفات والشتائم والضرورات والاضطهادات والضيقات لأجل المسيح لأنى حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوى" (٢كو١٠،٩:١٢).هذا هو برهان المسيح المتكلم فينا الذى ليس ضعيفآ ،لأنه وإن كان قد صلب من ضعف لكنه حى بقوة الله. فنحن أيضآ ضعفاء فيه لكننا سنحيا معه بقوة الله(٢كو ٤،٣:١٣).
✳️ سحق العداوة:
❇️ منذ سقوط آدم فى الخطية وقد صار له ولكل نسله أعداء كثيرون وأضداد خطيرون : إبليس - الخطية - العالم - الموت. وهناك إشارات إنجيلية تثبت ارتباط كلمة العداوة
وما فيها من خداع بهذه المسميات:
✴️ إبليس :"أصحوا واسهروا لأن أبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسآ من يبتلعه هو" (٢بط٨:٥).
✴️ الخطية :" لأن أجرة الخطية هى موت" (رو٢٣:٦)،"لأن الخطية وهى متخذة فرصة بالوصية خدعتنى بها وقتلتنى" (رو١١:٧)،"الشهوة إذا حبلت تلد خطية والخطية إذا كملت تنتج موتا" (يع١٥١).
✴️ العالم :" محبة العالم عداوة لله. فمن أراد أن يكون محبآ للعالم فقد صار عدوآ لله" (يع٤:٤).
✴️ الموت :" آخر عدو يبطل هو الموت" (١كو٢٦:١٥).
❇️ والكنيسة توضح عمل الله العجيب فى الانتصار على كل هذه الصنوف من العداوة حينما تصلى وتقول :" وصرت لنا وسيطآ لدى الآب والحاجز المتوسط نقضته، والعداوة القديمة هدمتها"(صلاة الصلح للقداس الغريغورى).
❇️ إن المسيح له المجد بقيامته قد ملك ووضع جميع الأعداء تحت قدمية (١كو ٢٧:١٥). وأعطى أولاده المؤمنين باسمه المتحدين بقيامته أن ينتصروا هم أيضآ على كل الأعداء مرددين هتاف النصرة وتسبيح الشكر :" شكرآ لله الذى يقودنا فى موكب نصرته فى المسيح كل حين ويظهر بنا رائحة معرفته فى كل مكان" (٢كو١٤:٢).
❇️ ترى بعد هذا كله هل يخاف المسيحى الحقيقى من أعداء له على الأرض خفيين كانوا أم ظاهرين ؟ إن العدو الحقيقى الأوحد للانسان المؤمن هو إبليس وكل جنوده ومملكته،وهؤلاء جميعآ سحقهم الرب وكسر شوكتهم بالصليب والقيامة. فاهتفوا ياشعب المسيح هتاف المنتصرين الظافرين مع كل المرنمين بقيامة السيد المسيح:
عند شق الفجر باكر فى صباح الأحد
قام رب المجد ناصر شعبه للأبد
أنت دست الموت وحدك يايسوع الناصرى
مظهرآ للخلق مجدك بالجمال الباهرى
قام بكر الراقدين ظافرا معطى الحياة
قام حقا ويقينا قام من بعد الوفاة
هاسيوف النصر سلت فوق هامات العدى
وجنوده الشرولت هاربين سرمدآ
وجموع الناس عادت شاهدات بالقيام
السماء والأرض نادت قام حقآ قام قام
والجنود العلوية لاقت الرب بالصمد
بالأغانى السرمدية فوق فى دار الأبد
📝 وخلاصة الأمر :
❇️ لقد نلنا فى القيامة الطبيعة الجديدة القائمة مع المسيح التى فيها متعة الحياة والحرية وفيها نعمة الخلود والأبدية منتصرين على كل ماهو خصم وعنيد من قوى الشر وأعداء الأنسان، وصرنا أعضاء فى جسد المسيح السرى كنيسة الله
المقدسة التى افتداها بدمه وأحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لادنس فيها ولا غضن بل مقدسة وبلاعيب.. بالقيامة دخلت البشرية المؤمنة فى أفراح وانتصارات حقيقية واتشحت بثوب المجد الملوكى الذى للمسيح القائم. إن الرب بقيامته يعطى المعيى قدرة ولعديم القوة يكثر شدة وصار أولاد الله القائمون معه يجددون قوة يرفعون أجنحة كالنسور يركضون ولا يتعبون يمشون ولا يعيون(اش٢٩:٤٠-٣١).
❇️ إن كنا قد تعرفنا على هذة المكاسب والأمجاد للقيامة المقدسة ليتنا نستجيب لهذا النداء الروحانى الذى يوجهه الينا القديس يوحنا سابا (الشيخ الروحانى) إذ يقول مخاطبآ كل واحد فينا :
"قم باكرآ والظلام باق واذهب الى القبر لترى القيامة العجيبة
أجلس فى العلية وانتظر مجيئه والأبواب مغلقة.
أفتح أذنيك لتملأهما كلمات السلام التى خرجت من فمه.
هيا مع الباقين إلى مكان منفرد واحن رأسك لتأخذ البركة الأخيرة قبل الصعود" ٠
أخرستوس انستى
أليسوس أنستى
قام المسيح الهنا
وانتصر على الموت
فى الصليب قوتنا
فى الصليب عزتنا
فى القيامة حياتنا
فى القيامة فرحتنا
❇️ وبالحق فإن القيامة المجيدة التى لمخلصنا الصالح فيها مكاسب وانتصارات ،وفيها أمجاد وأفراح. فالمؤمن الحقيقى المتحد بالهه القائم معه هو دائما كاسب ورابح، ظافر ومنتصر، ممجد وفرحان ،ولاتوجد فرحة فى الوجود تعادل فرحتنا بمسيحنا القائم، كما لايوجد مجد يلبسه الانسان مثل المجد الذى خلعه عليه الرب بقيامته الممجدة،بل ولا نعرف مفهوما للغلبة والنصرة مثل ذاك الذى وهبتنا إياه قيامة السيد المسيح.
❇️ من فيض هذا الغنى الذى لمكاسب القيامة وأمجادها نختار بعض العينات:
✳️ الفرح والبهجة عوض الأحزان:
❇️ عندما ظهر الرب لتلاميذه بعد القيامة وهم مجتمعين فى العلية فى أول الأسبوع أراهم يديه وجنبه ومنحهم السلام
"ففرح التلاميذ إذا رأوا الرب"(يو٢٠:٢٠).هذه الفرحة التى ملأت قلوب التلاميذ برؤية الرب القائم هى تعبير عن فرحة كل مسيحى حقيقى برؤية الهه قائمآ منتصرآ "فتبتهجون بفرح لا ينطق به ومجيدا" (١بط٨:١)كما اشتركنا فى آلامه نفرح باستعلان مجده فى القيامة "بل كما اشتركتم فى آلام المسيح افرحوا لكى تفرحوا فى استعلان مجده أيضا مبتهجين" (١بط١٣:٤).
❇️ إن المؤمن الحقيقى فى صورته المثالية لا يحزن مطلقآ لأن الرب القائم هو مصدر أفراحه الدائم وينبوع تهليله المستمر.. وهو يعلم تمامآ أن ينبوع أفراح الرب لا ينضب ولا يجف. لذلك" أفرحوا فى الرب كل حين وأقول أيضا أفرحوا"(فى٤، ٤).
❇️ وليس أدل على سمو هذا الفرح وغناه مثل دعوة الكنيسة لصفوف السمائين أن تشاركنا هذه الفرحة فتستدعى الطغمات السمائية فى مديح القيامة ليشاركونا فرحتنا بهذا الانتصار الغالب :
ياكل الصفوف السمائين رتلوا لالهنا بنغمات التسبيح
وابتهجوا اليوم معنا فرحين بقيامة السيد المسيح
اليوم انتشرت أعلام الخلاص وتجددت الأجسام والأرواح
✳️ الثقة فى الخير وانتصار الحق وقيم الفضيلة :
❇️هذا مكسب عظيم تجلبه علينا القيامة إذ تسكن قلوبنا من جهة الحق وتملأها ثقة متزايدة أن الحق لابد منتصر لأنه هو المسيح نفسه الاله الحق من الاله الحق. ففى القيامة رأينا حب المسيح القائم ينتصر على بغضة صالبيه والحاقدين عليه،ورأينا النقاوة والصدق ينتصران فى الافتراءات الكاذبة وشهادات الزور :"ثم قام قوم وشهدوا عليه زورا.. ولا بهذا كانت شهاداتهم تتفق.. أما هو فكان ساكتا ولم يجب بشئ" (مر٥٧:١٤-٦١).
❇️ الآن يتحول صمت المسيح الوديع إلى زلزلة عظيمة لأن ملاك الرب نزل من السماء ودحرج الحجر فارتعد الحراس وصاروا كأموات، وأجاب الملاك المريمات قائلا ليس هو ههنا لأنه قام (مت ٢:٢٨-٦).هكذا بالقيامة يتقوى رجاؤنا أن الفضيلة لاتموت لأن رب الفضائل والكمالات انتصر على الموت إذ لم يكن ممكنا أن يمسك منه.
❇️ نشكرك يارب لأن بالقيامة تتشجع قلوبنا ولا تصغر نفوسنا فى الشدائد بل يهرب منا كل حزن ردئ ووجع قلب، ويتبدد عنا كل يأس وقنوط ،ويفارقنا كل إحباط وصغر نفس ،فنخرج بالقيامة متهللين بمسيحنا القائم من الأموات إذ هو الأسد الخارج من سبط يهوذا خرج غالبآ ولكى يغلب.
✳️مفهوم جديد للقوة والشجاعة:
❇️ منذ السقطة الأولى لأبوينا الأولين والبشرية مسكينة تتخبط فى مفاهيم معتلة للقوة وتفاسير مضللة للشجاعة وفرض النفوذ : فالبعض يفهم القوة على أنها امكانية السلاح والبطش والتدمير وسفك الدماء،والبعض الآخر يستمد قوته من قدرات جسمانية خارقة يتوهمها فى جسده المسكين المحدود، وفريق ثالث يظهر شجاعته وبأسه بالنفوذ وفرض السلطة وإذلال الآخرين... بل الانسان الشرير عموما_ وهو فى حالة التدنى وضعف الفكر _ يستمد قوته من الاحساس بالذات وتأليهها واضفاء الكرامة عليها واستجداء المديح لها ولو بطرق غاشة وأساليب هزيلة. وبازاء هذا الفكر الهابط الذى ملك على عقول البشر تجاه القوة جاء الرب يسوع ليعطينا مفهوما جديدا عن القوة والشجاعة من خلال الانتصار على أسباب البوار والضعف الداخلى للنفس ألا وهى النجاسة والشر والخطية، وأيضا من خلال الانتصار على الذات وتطويعها بالحب والسماحة لمواجهة جحافل الحقد والكراهية.. والانتصار على الباطل والغش بإقتناء الحق الإلهى المعاش " فقط عيشوا كما يحق لانجيل المسيح" (فى٢٧:١)،"حق المسيح فى" (٢كو١٠:١١).وهكذا بتمتعنا بالقيامة وفاعليتها فينا يصير لنا اختبار المؤمنين الأصلاء "أستطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوينى" (فى ١٣:٤)
❇️ إن القيامة سكبت علينا قوة فائقة لا يقتنيها أحد إلا باتحاده بالمسيح القوى القائم من الأموات تلك التى عبر عنها بولس الرسول فقال"فبكل سرور أفتخر بالحرى فى ضعفاتى لكى تحل على قوة المسيح. لذلك أسر بالضعفات والشتائم والضرورات والاضطهادات والضيقات لأجل المسيح لأنى حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوى" (٢كو١٠،٩:١٢).هذا هو برهان المسيح المتكلم فينا الذى ليس ضعيفآ ،لأنه وإن كان قد صلب من ضعف لكنه حى بقوة الله. فنحن أيضآ ضعفاء فيه لكننا سنحيا معه بقوة الله(٢كو ٤،٣:١٣).
✳️ سحق العداوة:
❇️ منذ سقوط آدم فى الخطية وقد صار له ولكل نسله أعداء كثيرون وأضداد خطيرون : إبليس - الخطية - العالم - الموت. وهناك إشارات إنجيلية تثبت ارتباط كلمة العداوة
وما فيها من خداع بهذه المسميات:
✴️ إبليس :"أصحوا واسهروا لأن أبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسآ من يبتلعه هو" (٢بط٨:٥).
✴️ الخطية :" لأن أجرة الخطية هى موت" (رو٢٣:٦)،"لأن الخطية وهى متخذة فرصة بالوصية خدعتنى بها وقتلتنى" (رو١١:٧)،"الشهوة إذا حبلت تلد خطية والخطية إذا كملت تنتج موتا" (يع١٥١).
✴️ العالم :" محبة العالم عداوة لله. فمن أراد أن يكون محبآ للعالم فقد صار عدوآ لله" (يع٤:٤).
✴️ الموت :" آخر عدو يبطل هو الموت" (١كو٢٦:١٥).
❇️ والكنيسة توضح عمل الله العجيب فى الانتصار على كل هذه الصنوف من العداوة حينما تصلى وتقول :" وصرت لنا وسيطآ لدى الآب والحاجز المتوسط نقضته، والعداوة القديمة هدمتها"(صلاة الصلح للقداس الغريغورى).
❇️ إن المسيح له المجد بقيامته قد ملك ووضع جميع الأعداء تحت قدمية (١كو ٢٧:١٥). وأعطى أولاده المؤمنين باسمه المتحدين بقيامته أن ينتصروا هم أيضآ على كل الأعداء مرددين هتاف النصرة وتسبيح الشكر :" شكرآ لله الذى يقودنا فى موكب نصرته فى المسيح كل حين ويظهر بنا رائحة معرفته فى كل مكان" (٢كو١٤:٢).
❇️ ترى بعد هذا كله هل يخاف المسيحى الحقيقى من أعداء له على الأرض خفيين كانوا أم ظاهرين ؟ إن العدو الحقيقى الأوحد للانسان المؤمن هو إبليس وكل جنوده ومملكته،وهؤلاء جميعآ سحقهم الرب وكسر شوكتهم بالصليب والقيامة. فاهتفوا ياشعب المسيح هتاف المنتصرين الظافرين مع كل المرنمين بقيامة السيد المسيح:
عند شق الفجر باكر فى صباح الأحد
قام رب المجد ناصر شعبه للأبد
أنت دست الموت وحدك يايسوع الناصرى
مظهرآ للخلق مجدك بالجمال الباهرى
قام بكر الراقدين ظافرا معطى الحياة
قام حقا ويقينا قام من بعد الوفاة
هاسيوف النصر سلت فوق هامات العدى
وجنوده الشرولت هاربين سرمدآ
وجموع الناس عادت شاهدات بالقيام
السماء والأرض نادت قام حقآ قام قام
والجنود العلوية لاقت الرب بالصمد
بالأغانى السرمدية فوق فى دار الأبد
📝 وخلاصة الأمر :
❇️ لقد نلنا فى القيامة الطبيعة الجديدة القائمة مع المسيح التى فيها متعة الحياة والحرية وفيها نعمة الخلود والأبدية منتصرين على كل ماهو خصم وعنيد من قوى الشر وأعداء الأنسان، وصرنا أعضاء فى جسد المسيح السرى كنيسة الله
المقدسة التى افتداها بدمه وأحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لادنس فيها ولا غضن بل مقدسة وبلاعيب.. بالقيامة دخلت البشرية المؤمنة فى أفراح وانتصارات حقيقية واتشحت بثوب المجد الملوكى الذى للمسيح القائم. إن الرب بقيامته يعطى المعيى قدرة ولعديم القوة يكثر شدة وصار أولاد الله القائمون معه يجددون قوة يرفعون أجنحة كالنسور يركضون ولا يتعبون يمشون ولا يعيون(اش٢٩:٤٠-٣١).
❇️ إن كنا قد تعرفنا على هذة المكاسب والأمجاد للقيامة المقدسة ليتنا نستجيب لهذا النداء الروحانى الذى يوجهه الينا القديس يوحنا سابا (الشيخ الروحانى) إذ يقول مخاطبآ كل واحد فينا :
"قم باكرآ والظلام باق واذهب الى القبر لترى القيامة العجيبة
أجلس فى العلية وانتظر مجيئه والأبواب مغلقة.
أفتح أذنيك لتملأهما كلمات السلام التى خرجت من فمه.
هيا مع الباقين إلى مكان منفرد واحن رأسك لتأخذ البركة الأخيرة قبل الصعود" ٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك اذا كان لديك أى تسائل عن الموضوع وسنجيبك فور مشاهده تعليقك