كلمات روحيّة للحياة
ما أشبَه اليوم بالأمس
«وَإِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ أَقْبَلَ، وَنُورٌ أَضَاءَ فِي الْبَيْتِ، فَضَرَبَ جَنْبَ بُطْرُسَ وَأَيْقَظَهُ قَائِلاً: قُمْ عَاجِلاً. فَسَقَطَتِ السِّلْسِلَتَانِ مِنْ يَدَيْهِ. وَقَالَ لَهُ الْمَلاَكُ: تَمَنْطَقْ وَالْبَسْ نَعْلَيْكَ. فَفَعَلَ هكَذَا. فَقَالَ لَهُ: الْبَسْ رِدَاءَكَ وَاتْبَعْنِي. فَخَرَجَ يَتْبَعُهُ. وَكَانَ لاَ يَعْلَمُ أَنَّ الَّذِي جَرَى بِوَاسِطَةِ الْمَلاَكِ هُوَ حَقِيقِيٌّ، بَلْ يَظُنُّ أَنَّهُ يَنْظُرُ رُؤْيَا. فَجَازَا الْمَحْرَسَ الأَوَّلَ وَالثَّانِيَ، وَأَتَيَا إِلَى بَابِ الْحَدِيدِ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْمَدِينَةِ، فَانْفَتَحَ لَهُمَا مِنْ ذَاتِهِ، فَخَرَجَا وَتَقَدَّمَا زُقَاقًا وَاحِدًا، وَلِلْوَقْتِ فَارَقَهُ الْمَلاَكُ. فَقَالَ بُطْرُسُ، وَهُوَ قَدْ رَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ: الآنَ عَلِمْتُ يَقِينًا أَنَّ الرَّبَّ أَرْسَلَ مَلاَكَهُ وَأَنْقَذَنِي مِنْ يَدِ هِيرُودُسَ، وَمِنْ كُلِّ انْتِظَارِ شَعْبِ الْيَهُودِ» (أع12: 7–11).
لعلّ هذه القصّة العجيبة والمؤثِّرة جدًّا تُلقي ظِلاًّ على الحقيقة التي عاشتها نفوس الأبرار في سجن الجحيم، فهذا مجرّد ملاك الربّ، ما أن دخل إلى بيت السجن حتى تبدّد الظلام وأضاء نور في بيت السجن.
أمّا حينذاك، فالربّ يسوع بذاته الذي هو نور الآب، نور من نور، والساكن في النور الذي لا يُدنى منه، عندما نزل إلى الجحيم هربَت قوّات الظلمة، وأضاء وأشرق نورٌ في بيت السجن. أمّا السلاسل والقيود فسقطت في الحال لأنّ مُحرِر النفوس، مُخلِّص المسبيّين قد اطّلَع على عبيده «الْجَالِسِينَ فِي الظُّلْمَةِ وَظِلاَلِ الْمَوْتِ» (لو1: 79).
والنفوس المُثقَّلة بالنوم العميق، غفلة الموت وسلطانه انتفضتْ إذ سمعَتْ صوت العريس، أيقظها نور وجهه وبهاء سلطانه، استيقظي، «قُومِي اسْتَنِيرِي» (إش60: 1)، اُنفضي تراب القبور، هوذا جاء فادي نفوس عبيده ليأخذهم إلى نور قيامته.
أمّا عساكر الظلمة، الحُرَّاس الأشرار، فأنت تراهم مرتعدين، منطرحين، عند قبر يسوع عندما جاء ملاك الرب من السماء يدحرج الحجر، «مَنْظَرُهُ كَالْبَرْقِ... فَمِنْ خَوْفِهِ ارْتَعَدَ الْحُرَّاسُ وَصَارُوا كَأَمْوَاتٍ» (مت20: 3، 4)، فما بالك بحُرّاس الجحيم وشياطين الظلمة، ارتاعوا، مَلَكَهُم ذعر وخوف لا ينتهي.
+ قيل أنّ الملاك أمسك بيد بطرس، واقتاده حتى أخرجه من السجن، من الباب الخارجي. مِن أروع الأيقونات التي تصوِّر ما صنعه الرب، أيقونة نزول المسيح إلى الجحيم:
[ - الربّ نازل إلى الجحيم بالصليب،
- نفوس الأبرار مُتلهِّفة لرؤياه،
- آدم أبونا في أسفل الأيقونة، والرب نازل إليه يُقيمه مُمسِكًا بيده،
- يد آدم صغيرة كيد طفل في يد أبيه،
- عينا الرب متّجهة نحو آدم في شفقة وحنان أبوي أبدي، بينما عينا أبينا آدم لا تجسُران أن تتطلعا إلى فوق. بل كابن وُجِدَ من أبيه بعد سنين هذا عددها،
- بينما يقف في الأيقونة نفوس كثيرة جدًّا، تكسو وجوههم بُشرَى القيامة وفرح الانطلاق، ونور وجه يسوع منعكس عليهم جميعًا، حتى يمكن للناظر أن يراهم جميعًا في نور وجهه.]
ما أبدعها أيقونة، رسمها الفنّان الأرثوذكسي بحاسّته الروحيّة، وإلهام الحياة والعبادة في الكنيسة المجيدة.
ما أشبَه اليوم بالأمس
«وَإِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ أَقْبَلَ، وَنُورٌ أَضَاءَ فِي الْبَيْتِ، فَضَرَبَ جَنْبَ بُطْرُسَ وَأَيْقَظَهُ قَائِلاً: قُمْ عَاجِلاً. فَسَقَطَتِ السِّلْسِلَتَانِ مِنْ يَدَيْهِ. وَقَالَ لَهُ الْمَلاَكُ: تَمَنْطَقْ وَالْبَسْ نَعْلَيْكَ. فَفَعَلَ هكَذَا. فَقَالَ لَهُ: الْبَسْ رِدَاءَكَ وَاتْبَعْنِي. فَخَرَجَ يَتْبَعُهُ. وَكَانَ لاَ يَعْلَمُ أَنَّ الَّذِي جَرَى بِوَاسِطَةِ الْمَلاَكِ هُوَ حَقِيقِيٌّ، بَلْ يَظُنُّ أَنَّهُ يَنْظُرُ رُؤْيَا. فَجَازَا الْمَحْرَسَ الأَوَّلَ وَالثَّانِيَ، وَأَتَيَا إِلَى بَابِ الْحَدِيدِ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْمَدِينَةِ، فَانْفَتَحَ لَهُمَا مِنْ ذَاتِهِ، فَخَرَجَا وَتَقَدَّمَا زُقَاقًا وَاحِدًا، وَلِلْوَقْتِ فَارَقَهُ الْمَلاَكُ. فَقَالَ بُطْرُسُ، وَهُوَ قَدْ رَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ: الآنَ عَلِمْتُ يَقِينًا أَنَّ الرَّبَّ أَرْسَلَ مَلاَكَهُ وَأَنْقَذَنِي مِنْ يَدِ هِيرُودُسَ، وَمِنْ كُلِّ انْتِظَارِ شَعْبِ الْيَهُودِ» (أع12: 7–11).
لعلّ هذه القصّة العجيبة والمؤثِّرة جدًّا تُلقي ظِلاًّ على الحقيقة التي عاشتها نفوس الأبرار في سجن الجحيم، فهذا مجرّد ملاك الربّ، ما أن دخل إلى بيت السجن حتى تبدّد الظلام وأضاء نور في بيت السجن.
أمّا حينذاك، فالربّ يسوع بذاته الذي هو نور الآب، نور من نور، والساكن في النور الذي لا يُدنى منه، عندما نزل إلى الجحيم هربَت قوّات الظلمة، وأضاء وأشرق نورٌ في بيت السجن. أمّا السلاسل والقيود فسقطت في الحال لأنّ مُحرِر النفوس، مُخلِّص المسبيّين قد اطّلَع على عبيده «الْجَالِسِينَ فِي الظُّلْمَةِ وَظِلاَلِ الْمَوْتِ» (لو1: 79).
والنفوس المُثقَّلة بالنوم العميق، غفلة الموت وسلطانه انتفضتْ إذ سمعَتْ صوت العريس، أيقظها نور وجهه وبهاء سلطانه، استيقظي، «قُومِي اسْتَنِيرِي» (إش60: 1)، اُنفضي تراب القبور، هوذا جاء فادي نفوس عبيده ليأخذهم إلى نور قيامته.
أمّا عساكر الظلمة، الحُرَّاس الأشرار، فأنت تراهم مرتعدين، منطرحين، عند قبر يسوع عندما جاء ملاك الرب من السماء يدحرج الحجر، «مَنْظَرُهُ كَالْبَرْقِ... فَمِنْ خَوْفِهِ ارْتَعَدَ الْحُرَّاسُ وَصَارُوا كَأَمْوَاتٍ» (مت20: 3، 4)، فما بالك بحُرّاس الجحيم وشياطين الظلمة، ارتاعوا، مَلَكَهُم ذعر وخوف لا ينتهي.
+ قيل أنّ الملاك أمسك بيد بطرس، واقتاده حتى أخرجه من السجن، من الباب الخارجي. مِن أروع الأيقونات التي تصوِّر ما صنعه الرب، أيقونة نزول المسيح إلى الجحيم:
[ - الربّ نازل إلى الجحيم بالصليب،
- نفوس الأبرار مُتلهِّفة لرؤياه،
- آدم أبونا في أسفل الأيقونة، والرب نازل إليه يُقيمه مُمسِكًا بيده،
- يد آدم صغيرة كيد طفل في يد أبيه،
- عينا الرب متّجهة نحو آدم في شفقة وحنان أبوي أبدي، بينما عينا أبينا آدم لا تجسُران أن تتطلعا إلى فوق. بل كابن وُجِدَ من أبيه بعد سنين هذا عددها،
- بينما يقف في الأيقونة نفوس كثيرة جدًّا، تكسو وجوههم بُشرَى القيامة وفرح الانطلاق، ونور وجه يسوع منعكس عليهم جميعًا، حتى يمكن للناظر أن يراهم جميعًا في نور وجهه.]
ما أبدعها أيقونة، رسمها الفنّان الأرثوذكسي بحاسّته الروحيّة، وإلهام الحياة والعبادة في الكنيسة المجيدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك اذا كان لديك أى تسائل عن الموضوع وسنجيبك فور مشاهده تعليقك