الأب عبد المسيح الحبشى
اكتسب شهرة واسعة فى الأوساط القبطية فى القرن الماضى جاء من الحبشة سيرا على الأقدام عشقا فى رهبنة الأقباط اختار الوحدة فى مغارة حفرها بنفسه ولم يجعل لها أبوابا أو منافذ واتخذ النسك والزهد منهجا اكتفى بخبزات قليلة يحصل عليها كل سبت مع قليل من البقول اتصل به كثير من الرهبان والعلمانيين وتعلقوا به وصادقه أعراب المنطقة وخدموه طوال حياته عاصر خمسة من البطاركة وكان صديقا للمتنيح البابا شنوده عرف عنه توبيخ المترفهين بغض النظر عن رتبهم وانتقد بشدة تقلد الرهبان الرتب الكنيسة وجمع بين الشجاعة والوداعة وبعد أربعين سنة فى الإسقيط استأذن فى السفر إلى القدس ليتنيح هناك كعادة رهبان الأحباش وهناك تنيح فى 1978م ولا يعرف قبره حتى اليوم كتبت فيه عدة كتب ومقالات وسجل عنه بعض الأجانب إعجابهم صلاته فلتكن معنا امين
الأب صليب الصموئيلى
من أشهر رهبان الدير صموئيل المعترف وكان أميا بسيطا يعمل خادما لدى أسرة مسيحية تقية تأثر بمحبتهم ومعاملتهم فقرر أن يعتمد بل ويترهب ! نال سر المعمودية بالمنيا على يد القمص سدراك فى سنة 1937م وترهب بدير الأنبا صموئيل على يد القمص مينا البراموسى المتوحد ( البابا كيرلس السادس ) فى 1945م كان ناسكا وزاهدا جدا وكان يرتدى شتاء وصيفا ثوبا واحدا متهالكا ذا أكمام قصيرة فقط مما كان يلبسه الأقدمون من الرهبان وقت العمل ويسمى ( قصارية ) كما كان يربط وسطه بحبل من الليف من فوق الثياب عمل كثيرا بأعمال شاقة بالدير وقد اعتاد لاحقا أن يجمع ما يتبقى من أكل الرهبان سواء كسر الخبز أو بواقى البقول ليكون طعاما له وذات مره راه راهب يلتقط كسره خبز من الأرض فلما عاتبه أجابه : " بل أعاتبك لأنك ألقيت ما يصلح للأكل " كما أحب الكتاب المقدس حبا جما لا سيما العهد القديم وكان يطلب من كل عابر أن يقرأ له فصولا من الكتاب وكان يفسر لهم ما يقرأون واعتاد فى الكنيسة أن يصحح لمن يقرأ متى أخطا النطق والتشكيل وكان صبورا احتمل أتعابا كثيرة نظرا لشظف الحياة فى الدير لسنين طويلة واعتاد الرهبان أن يروه نائما فوق الرمال فى الصحراء وبجوار سور الدير وتعرض لخطر الموت مرارا بسبب لدغات العقارب والثعابين وكان يعاتب الرهبان كثيا على النعمة التى لا يشعرون بها ويردد أمامهم دائما : لقد كنت أمميا والرب قبلنى " إنه راهب من جيل الرهبان الأشداء الحقيقيين وتنيح يوم 1981/11/21م وقيل أن الأب أندراوس الصموئيلى رأى الأب صليب فى رؤيا وأعلمه بأنه ينعم بالراحة والسعادة بركة صلاته فلتكن معنا امين
الأب إندراوس الصموئيلى
أحد رهبان الجيل السابق ترهب فى الثانية عشرة من عمر وتنيح فى حوالى المئة ولد بمركز الفشن ودعى يوسف خليل كان كفيف البصر ولكن الله منحه بصيرة روحية وبساطة ووداعة كان وجوده فى الدير بركة وتعزية للاباء كان مثالا فى احتمال المشقات وتعرض لتجارب عديدة فى حياته فقد عاش بمفرده لعدة شهور فى الدير فى ظروف قاسية اهتمت به خلالها إحدى " القطط " بالدير ! حباه الله صوتا رخيما معزيا وأتقن ألحان ومدائح الكنيسة تقابل مع عدد من السواح وتكلم مرات مع السيدة العذراء والأنبا صموئيل قديس الدير غلبت عليه صفات الطفولة والبراءة وربطت بينه وبين المتنيح البابا شنودة محبة كبيرة قضى سنواته الأخيرة بين دير مارمينا وإحدى مستشفيات الإسكندرية تنيح يوم 7 فبراير 1989م وروى أحد الاباء فى الدير أنه بعد نياحته بعدة أشهر شاهده أثناء القداس بملابسه البيضاء بركة صلواته تكون فلتكن معنا امين
الأب متاؤس السريانى
هو أحد مشاهير رهبان هذا الجيل تميز بحبه الشديد للرهبنة والاباء وعشقة للبرية حظى بتقدير كل من التصق به ومن تلاقى معه من الاباء البطاركة والمطارنة والأساقفة وكان يعتبر الأب الروحى للدير كما كان أب اعتراف لأكثر من نصف رهبان الدير ومع كونه ضليعا فى الكتب المقدسة إلا أنه كان قليل الكلام ولكن الله أعطاه نعمة أن يجد كل متعب راحة وعزاء فى الحديث معه ولعل أكثر ما كان يميزه هو الاعتدال فى الأقوال وفى السلوك وانتهاجه منهج " الطريق الوسطى " وهو يذكرنا بالأب برصنوفيوس قصده العديد من الاباء الأساقفة ورهبان الأديرة الأخرى وعندما ثقل عليه المرض وفقد بصره أظهر شكرا أكثر فى حياته وكلماته عاش فى الحياة النسكية ستين عاما ( 1927_2008م) وله أقوال كثيرة مأثورة وعند نياحته صرح نيافة الأنبا متاؤوس أن الدير والرهبنة فقدت أحد اباء الرهبنة العظام ولكن الكنيسة كسبت فى المقابل شفيعا وسفيرا بركة صلاته فلتكن معنا امين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك اذا كان لديك أى تسائل عن الموضوع وسنجيبك فور مشاهده تعليقك