من هم سكان سماء السموات مع الثالوث القدوس؟
❇️
هم الملائكة الأبرار، وكلمة ملاك تعنى مُرسل أو رسول وهم طغمات (فرق) كثيرة ومتنوعة المسئوليات.
❇️
وقد خلق الله الملائكة أجساد روحانية من النور (2 كو 11: 14) قبل العالم المادى. ويعيشون معه فى السماء، وهم أرواح ليست على درجة واحدة من البهاء والضياء والقوة، بل درجات متفاوتة للقيام بأعمال مختلفة فى السماء وفى الأرض، ومنها الأجناد والملائكة ورؤساء الملائكة والرئاسات والربوبيات والسلاطين والعروش والشاروبيم والسيرافيم. وأعدادها ضخمة جداً (ألوف ألوف = ملايين، ربوات ربوات = مئات الملايين) وقوف أمام الله.
❇️
ومن صفات الملائكة القوة الجبارة والقداسة والحكمة العالية والقدرة على الحركة بسرعة مذهلة.
❇️
ومن أعمالهم عبادة الله وتسبيحه وتنفيذ أوامره وإعلان إرادته للبشر، وحراسة المؤمنين وإنقاذهم وتشجيعهم والشفاعة من أجلهم ورفع صلواتهم الى الله وحضور الصلوات معهم وحمل أرواح الأبرار إلى الفردوس، وفى الدينونة يدخلون الأبرار للملكوت والأشرار لجهنم.
❇️
ونظراً لأنها أرواح عاقلة فهى حرة لذلك أعطاها الله فرصة للإمتحان (كما أعطى للإنسان الأول بعد ذلك) فسقطت فرقة بقيادة رئيس الملائكة لوسيفورس Lucifer (حامل النور) وصار شيطانا Satan (سطانائيل) وصارت ملائكة هذه الفرقة شياطين وتم طردهم من أمام الحضرة الإلهية وهبوطهم الى أسافل الجحيم.
❇️
ويسجل الوحى المقدس سقوط الشيطان بكبريائه وتسلطه على عالمنا وعمله فى أبناء المعصية وسلطانه عليهم لو أعطوه الفرصة. وأصبح عدو الخير يقبض على أرواح بنى أدم ويدفع بهم جميعاً الى الجحيم، لأنه تسلط على الموت ولكن فقد سلطانه هذا بعد صلب الفادى وتم تقييده فى الهاوية إنتظارا ليوم الدينونة حيث سيعذب مع جنوده ومع الناس الأشرار بإستمرار فى النار المعدة له خصيصاً.
❇️
وأسماؤه: شيطان Satan تعنى المقاوم أو المضاد أو المعاند، أما كلمة إبليس فهى يونانية الأصل وتعنى المُجرب Tempter أو المشتكى (كما فعل مع أيوب) أو المخادع (المحارب بالأفكار والشهوات الشريرة). ويسمى أيضا بعلزبول رئيس الشياطين وهى مستمدة من (بعل ذبوب) وهو إسم إله وثنى فلسطينى وتعنى حرفياً إله الذباب وهو بالطبع إسم ينطبق على عدو الخير الذى يضايق أولاد الله مرات عديدة رغم محاولات طرده. ويحمل أيضا أسماء بليعال (لئيم أو ماكر)، رئيس هذا العالم، إله هذا الدهر، والحية القديمة.
❇️
وكان إبليس من رتبة الكاروبيم الرفيعة والواقفة أمام عرش الله وكان سقوطه بكامل إرادته، ونظراً لطبيعة الملائكة الواعية فقد كان سقوطها ليس عن خطأ فى التقدير بل بقصد وإصرار على الشر وعدم الندم عليه (ليس مثل الانسان الذى قد يرجع ويندم عن شره) فالفهم كامل عند ابليس ومع ذلك لا يتغير عن مسلكه ولذلك لم يتب، وليس له توبة لأن هو الذى أسقط ذاته فلا يمكن أن يرحمه الله (على نقيض الإنسان الضعيف الذى خدعه الشيطان ولذلك استحق أن يخلصه المسيح الفادى).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك اذا كان لديك أى تسائل عن الموضوع وسنجيبك فور مشاهده تعليقك