2020/09/22

المعطى المسرور

 



مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ ( أع 35:20) 

ليست السعادة فى  إستئثار المرء بكل شئ و إنما بإشراك الاخرين فيما أعطاك الله من عطايا مادية ومواهب أخرى أو خيرات فنية أو حرفية معينة فسعادتك هى فى إسعاد الاخرين وإراحة نفوسهم المتعبة من كثرة متاعب العالم الكثيرة والمتنوعة وما أسعد المؤمن حينما يطعم نفسا جائعة .. ليس للقوت الجسدى فقط وإنما لقوت الروح ... ويقودها إلى ينبوع الماء الحى الذى كل من يشرب منه لا يعطش إلى الابد 

وطوباه الذى ستر عريانا ليس بثوب من قماش فقط يستر به جسده بل بثوب  البر الذى تعرى منه بسبب كثرة خطاياه ودنس سيرته ولبعده عن الله 

وما أسعد المرء حينما يفتقد مريضا بالروح ويقدمه لطبيب الروح والجسد ليشفيه من خطاياه ومن كل أمراضه الروحية والجسدية وله جزاؤه العظيم ( يع 19:5) 

وما أكثر هناء من يزور مريضا يحتاج للتعزية الروحية فى الامه البدنية والنفسية والروحية وطوباه إن افتقد مسجونا مقبوضا عليه من إبليس ومأسورا فى عبودية مرة ويحرره من سجن الخطية ومن عادة ردية كما فعل رب البشرية ( يو 34:8_36)  وقمة العطاء فى تسليم القلب للرب والسير وراءه بأمانة " يا ابنى اعطنى قلبك ولتلاحظ عيناك طرقى " ( أم 26:23) فالرب يؤيد القلب لا الجيب " المعطى المسرور يحبه الرب " ( 2كو 7:9) وفى إعطاء الرب حقه كاملا ؟ وفى وقته؟ من العشور والبكور والنذور فينال المرء نفسه الجزاء فى السماء ... اعطوا تعطوا ... لأنه بنفس الكيل الذى به تكيلون يكال لكم " وممن يزرع بالبركات ... بالبركات أيضا يحصد 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك اذا كان لديك أى تسائل عن الموضوع وسنجيبك فور مشاهده تعليقك

إعلان1
إعلان2
إعلان3