الأنبا يوساب الأبح أسقف جرجا و أخميم (1735_ 1826م) نشأة القديس ولد الطفل يوسف عام 1451للشهداء الموافق 1735 م. من أبوين بارين أمام الله .فكان والده من أغنياء قرية النخيلة وكان مشهودا له بالتقوى والعطف على الفقراء والمساكين والقيام بأعمال الخير والمحبة . أما أمه فكانت إمرأة فاضلة تعتنى بالأسرة وتهتم بكل فرد فيها وتحرص على إرتباطهم بالكنيسة والحياة مع الله إلتحق يوسف منذ حداثته بكتاب القرية التابع للكنيسة فتعلم القراءة والكتابة ومبادئ اللغة القبطية . وحفظ المزامير . وصار يتلوها فى كل وقت فى خشوع وهيبة كما يليق بروح الصلاة وأحب الكتاب المقدس وكان مداوما على القراءة فيه . كما أحب قراءة سير القديسين . والتشبه بهم كان يوسف يساعد والده فى أعمال الزراعة سالكا فى كل أموره بروح الخدمة والإتضاع فأحبه الجميع فكان ينمو فى القامة والنعمة رهبنته عندما بلغ يوسف نحو 25 عاما أراد والده أن يزوجاه ولكنه رفض معلنا لهم إشتياقات قلبه لحياة الرهبنة .وبعد أن أخذ بركتهما إتجه إلى مقر دير القديس الأنبا أنطونيوس ببلدة بوش وعندما مثل بين يدى القمص إبراهيم الأنطونى كشف له رغبته فى الحياة الرهبانية فقبله وباركه وطلب من الأباء الشيوخ أن يتعهدوه فعاش يوسف تحت تدبيرهم فترة من الزمن أظهر فيها وداعته وطاعته بعزم صادق للسلوك فى الحياة الرهبانية فزكاه الأباء الشيوخ لدى رئيس الدير الذى باركه وأرسله إلى الدير بالبحر الأحمر .فلما وصل القافلة أخذ على عاتقه الجهاد الروحى وخدمة الرهبان بكل طاعة وحب ووداعة .فاكتسب محبتهم فزكوه للرهبنة فرسم راهبا باسم الراهب يوسف الأنطونى جهاده وفضائله وجدت النعمة الإلهية قلبه مستعدا للعمل الروحى منذ رهبنته فجاهد جهاد القديسين ساعيا نحو نقاوة قلبه فى كل صلواته وأصوامه ونسكياته بمحبة حقيقية وقلب متضع خدم الاباء الشيوخ بالدير وكان يلبى كل إحتياجاتهم بأمانة كما إنه عكف على دراسة المخطوطات الموجودة بمكتبة الدير وكل الكتب الكنسية واللاهوتية والتاريخية فازداد علما على علمه وحينما وجد الاباء نموه الروحى . زكوه ليرسم كاهنا فرسم قسا فإمتلأ من النعمة الإلهية وصار وجهه منيرا بالإستنارة الروحية المقدسة وغدا كوكبا لامعا فى جبل القلزم فزاع صيت قداسته فى كل مكان . وإنتشرت رائحة فضائله العطرة فى كل أرجاء الوسط الكنسى إختياره أسقفا سمع البابا يؤنس الثامن عشر عن صيت أبونا يوسف الأنطونى فاستدعاه إلى البطريركية وقربه إليه وجعله تلميذا له . ثم رسمه أسقفا على جرجا وأخميم عام 1791 باسم الأنبا يوساب فكان يوما مفرحا لرسامة هذا العالم اللاهوتى الروحانى الكبير وإصلاحا لكرسى جرجا وأخميم الذى كان قد تعثر بسبب كثرة الطوائف والمعتقدات وقبولها على كل المستويات الكنسية والشعبية الأنبا يوساب الراعى الأمين منذ أن وطأت قدمى الأنبا يوساب مقر كرسيه أخذ على عاتقه إفتقاد شعبه مصليا فى كل كنيسة وواعظا وكارزا ومثبتا للعقيدة والإيمان الأرثوذكسى السليم .فأخذ يطوف البلاد شرقا وغربا وكل القرى التابعة لكرسيه فكانت عظاته ومقالاته سببا فى إستقرار الأرثوذكسية فى قلوب المؤمنين .كما قام بتقويم أخلاق شعبه وثبت الروح المسيحية والسلوك المسيحى حتى تمكن من إبطال بعض العادات الرديئة خاصة أثناء الصلاة بالكنيسة كما نجح فى القضاء على الخصومات والمشاجرات بين أفراد شعبه مما جعل الجميع يلتفون حوله ويحبونه لماذا لقب الأنبا يوساب بالأبح هناك رأى يقول بأن أسرته كانت تلقب بأسرة الأبح فكان يعرف باسم إبن الأبح وهناك رأىاخر: أنه كان يصاب ببحة فى صوته لكثرة عظاته اليومية مع نسكة وضعف جسدة لذلك أطلق عليه إسم الأنبا يوساب الأبح محبته للفقراء ولديره كان الأنبا يوساب رحوما بالفقراء .ولا يأخذ بالوجوه .ولا يحابى بين المتقاضين .فأصبحت أموال الريبارشية فى خدمة المحتاجين والفقراء وإذا تبقى شئ كان يرسله إلى الدير الأنبا أنطونيوس مساعدة فى تعميره كتابات الأنبا يوساب الأبح لم يكن الأنبا يوساب واعظا فقط بل كاتبا لرسائل ومقالات وكتب روحية ولاهوتية كثيرة من ضمنها رسالة لاهوتية روحية موجهة إلى شعبه يتحدث فيها عن بعض القضايا الإيمانية والفضائل المسيحية كتاب سلاح المؤمن كتاب الدرجكتاب نداء إلى معالم التوبة كتاب ندر الصومكتاب الأبناء السبعة بالإضافة إلى مقالات عديدة لمناسبات كثيرة بعض من أعماله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك اذا كان لديك أى تسائل عن الموضوع وسنجيبك فور مشاهده تعليقك