2020/07/23

المجتمعات العشوائية

مشكلات المجتمعات العمالية 
إلى جانب المشكلات الإجتماعية التى تواجه بقية أنواع المجتمعات الأخرى كالتكدس السكانى وقلة دخل الأسرة ..الخ.فهناك مشكلات أخرى تواجه العمال بصفة خاصة وهذه تحتاج أن يتعرف عليها الخدام الذين يخدمون هذه المجتمعات لكى يكونوا على وعى بها ويحاولوا أن يعالجوها من خلال خدمتهم وأهم هذه المشكلات هى : 



1_مشكلة التغيب عن العمل :
وهى من أخطر المشكلات التى تؤثر على العامل وادائه و إنتاجيته وهذا بالتالى يؤثر على دخله وبالتالى أسلوب حياته كلها 
والإنقطاع عن العمل قد يكون بسبب معاناة العامل الصحية أو قد يكون بسبب التمارض ومحاولة التذرع بأسباب واهية للحصول على إجازات بدون وجه حق . وللتغيب أسباب كثيرة بعضها إرادية وبعضها غير إرادية ربما المرض أو إحساسه بالفشل ,أو سوء معاملة الرؤساء أو سوء العلاقة بالزملاء أو مواعيد العمل غير مناسبه له أو عدم تكيفه مع بيئة العمل ( من حيث درجة الحرارة فى مصانع الحديد والصلب ) أو الضوضاء الزائدة وربما يكون التفكك الأسرى وعدم إرتياحه النفسى فى الأسرة وربما أصدقاء السوء وانتشار أماكن اللهو الرخيص والإدمان والسلوكيات المنحرفة كل هذه الأسباب قد تقود إلى عدم الإحساس بالمسئولية وبالتالى التكاسل .
لذلك كان على الكنيسة أن تقوم بدور إيجابى تجاه هذه المشكلة من خلال التعليم الروحى والتركيز على المبدأ الروحى أن من لا يعمل لا يأكل أيضا ومن خلال محاولات الخدام لمساعدة العمال على التكيف مع وظائفهم وحل مشكلاتهم العملية وتقديم المشورة الروحية الأمينة يمكن للعامل أن ينتظم فى عمله ويكون أمينا فيه فتزداد إنتاجيته وبالتالى دخله . 


2_مشكلة العلاقات داخل العمل : 
أن العلاقات داخل مكان العمل سواء مع الرؤساء أو أصحاب العمل أو الزملاء لها تأثير كبير فى حياة العامل وربما تكون المشكلة لها علاقة بالرؤساء فكثرة تصيد الأخطاء وتفضيل بعض العمال عن الاخرين والوشاية غير الصادقة من الزملاء وعدم مساندة الرؤساء للعمال عند تعرضهم للمشاكل هو أحد صور مشكلة العلاقات مع الرؤساء .
     وهناك صورة أخرى لسوء العلاقات داخل العمل وهى تكون من جهة الزملاء فربما تكون شكوى العامل ليست من الرؤساء بل من زملائه فى العمل إذ يحاول بعضهم التقرب إلى الرؤساء على حساب الزملاء وعدم تعاون الزملاء مع بعضهم البعض أو تعالى بعض الزملاء بسبب المؤهل العلمى أو نوع العمل كلها أسباب تؤثر على علاقات العمل . 
ولعل فصول خدمة العمال فى الكنائس يجب أن تهتم بالدروس الروحية والتربوية التى تتعلق بكيفية التعامل الناجح مع الاخرين وتوضح معانى التعاون والمنافسة البناءة التى من خلالها يقدم كل عامل أقصى جهد وكفاءة لنمو العمل وبالتالى يتحسن دخله الشخصى ويرتفع مستوى أسرته .

3_مشكلة البطالة الناتجة عن سياسة الخصخصة : 
وهذه الظاهرة نشأت فى الفتره الأخيرة فى مصر نتيجة تحول الدولة إلى نظام الخصخصة وهذه تعنى توسيع الملكية الخاصة ومنح القطاع الخاص دور متزايد داخل الإقتصاد القومى وربما يكون ذلك بسبب بعض المشاريع التى حققت خسائر ..الخ من الأسباب الإقتصادية الأخرى وهى ليست موضوع دراستنا .
ولكن ما يهمنا أنه نتيجة لسياسة الخصخصة فقد العديد من أبائنا وظائفهم وهم لا زالوا فى سن مبكرة . وأغلبهم ما يلجا للكنيسة أما لطلب وظائف أو من أجل المشورة عن كيفية التصرف فى هذا الوضع .
وهنا ننصح بأن تساعد الكنيسة هؤلاء الشباب وذلك من خلال إعادة تأهيلهم لأعمال مناسبة من خلال التدريب حتى يمكنهم الحصول على فرص عمل بديلة كذلك إرشادهم إلى كيفية استثمار التعويضات (ومكافات نهاية العمل إن وجدت ) استثمار مناسب وذلك من خلال فكرة المشروعات الصغيرة .

4_مشكلة إصابات العمل :
قد يتعرض العامل لإصابات العمل فى حالات كثيرة وقد يعانى من العديد من الأمراض المهنية ولاسيما عندما لا تتبع المؤسسات الشروط الصحية المناسبة واحتياطات الأمن الصناعى المطلوبة فقد يتعرض العامل فى مصانع الأسمنت والحديد والصلب إلى العديد من المخاطر بسبب البيئة الغير ملائمة من حيث الأغبرة والأتربة والغزات والأدخنة والضوضاء والإهتزازات ودرجات الحرارة الغير ملائمة للإنسان بالإضافة إلى مخاطر الإنفجارات والحرائق وهذه كلها لها أسبابها التكنولوجية .
   وقد تؤدى هذه المخاطر العجز الجزئى أو الكلى الذى يمنع العامل من مواصلة العمل وفى بعض الأحيان قد يؤدى إلى الوفاة .
ولا شك أن هناك دور على _أصحاب الأعمال للوقاية من هذه المشكلة إذ ينبغى عليهم مراعاة قواعد الأمن الصناعى كما ان هناك دور للعامل نفسه إذ ينبغى أن يكون حريصا فى العمل ويتبع الإحتياطات الواجبة التى تقى مخاطر الحوادث والتعرض للأزمات الصحية .
ومن جهة علاج هذه المشكلة لا شك أن هناك دور هام على رجال الأعمال أصحاب العمل وذلك بأن يراعوا النفقات المطلوبة للتعامل مع إصابات العمل .
كما أن على الكنيسة أيضا دور هام إذ ينبغى أن نقف إلى جوار العامل فى هذه المشكلات وذلك من خلال تقديم التوعية المناسبة على مختلف وجوها وأيضا المعاونة المادية فى حالات الإصابة والمرض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك اذا كان لديك أى تسائل عن الموضوع وسنجيبك فور مشاهده تعليقك

إعلان1
إعلان2
إعلان3