✳️ليتك يا الله الراعى الصالح لنفوسنا تعطينى كلمة أعبر بها عما بداخلى من مشاعر تجاه رعايتك الناطقة..لخراف قطيعك.
✳️شكرآ لك.. لأنك ترعانا برعاة غنمك المختارين من قبلك.. المخلصين لك..المسوقين بروحك القدوس.. المملوئين من نعمتك..
✳️هم رائحتك الذكية لأنهم ملتصقون بك.. هم سفراء موطنك السماوى.. رسالتك المكتوبة بأصابعك والمقروءة لجميع الناس..
✳️أشكرك.. وتشكرك كل قطعانك على عنايتك ورعايتك واهتمامك بنا.. كل أحد من قطعان رعيتك يريد أن ينفرد بك ويقول لك ما قاله ابنك القديس اغسطينوس "أنت تسهر على كأنك نسيت الخليقة كلها.. تهبنى عطاياك كأنى وحدى موضوع حبك"...
✳️قطعان غنمك تشكرك كل يوم على ماتراه وما تلمسه من اختيارك المقدس لراعيها الحبيب...
✳️أنت وحدك يا الله الذى اخترت.. وأنت وحدك يا الله الذى دبرت.. لذا عملت فيه نعمتك.. وأثمرت أمام الكل..
✳️قلبه لم يكن منشغلا ولا متشوقآ لآخر سواك.. وأنت عو الإله المتشوق لخلاص ونجاة كل أحد..
✳️هو كان متشوقآ لك وحدك.. وأنت جعلته متشوقآ معك لخلاص ونجاة كل أحد.. لذا اخترته راعيآ لقطيع غنمك..
✳️هو كان منشغلآ بك.. وأنت جعلته منشغلآ بك.. ملتهبآ لخدمة أسرارك المقدسة..
✳️أنت وعدت وقلت أنك لاتنسى كوب ماء بارد يقدم لأحد هؤلاء الأصاغر من أجل اسمك..
✳️بالحقيقة وعدك صادق وأمين.. نحن رأينا البذور التى ألقيت بيد أبينا الراعى فى الخدمة.. ورأينا البذور التى أنبتت.. ونظرنا النبتة التى أثمرت.. وشاهدناك يا الله وأنت تطرحها بين يديه وتلقيها فى حجره لأنها ثمرة أعماله..
✳️يا كل القطعان.. تعالوا.. تعالوا وانظروا عمل الله على يديه فى الداخل وفى الخارج.. بالقليل وبالكثير..
✳️انظروا.. افرحوا.. هو لا ينتظر مدحآ.. إنما نعطى مجدآ وتسبيحآ لله الذى عمل فيه ويعمل به.. تعالوا إليه.. وتفرسوا فيه.. ترون الأيقونة الحية للراعى المختار من قبل الله..
✳️هلموا ننظر ونتأمل ونرى جهاده.. وتقواه.. وسلوكه.. وتعاليمه.. ورعايته.. وحكمته.. ورقته.. وحزمه.. ولطفه.. وابتسامته.. وبساطته.. وتواضعه.. ودموعه.. وصلواته.. وزهده.. وأبوته.. وخبرته.. وعطاءه.. وتدابيره.. وطول أناته..
✳️المستقيمون ينظرون ويفرحون ويكونون عاجزين عن الصمت..
✳️ترى ماذا نقول لله عن هذه العطية الثمينة.. عن الراعى الذى أعطانا الله إياه والمملوء بالنعم العظيمة؟!...
✳️ليس لدينا كلمة نقولها سوى... حقآ يا الله أنت محب البشر.. أنت طيب وصالح... وأن إلى الأبد رحمتك..
✳️ترى ماذا يقول لنا الله الراعى الصالح.. ماذا يقول لخرافه الناطقه؟.. هل قبلما يكلمنا الله يعاتبنا ويقول..عندى عليكم أنه يوجد بينكم من يصلى لى قائلآ.. احفظ لنا حياة أبينا الراعى سنين عديدة مكملآ رئاسة الكهنوت التى ائتمنته أنا عليها..وبنفس الفم يعرج متسائلآ"من الذى يأتى بعده ويرعى؟" أليس هذا تناقضا؟!..
✳️هو يكلمنى ويصلى إلى ولا يعلم من أنا.. هو يكلمنى ولا يعرف ماذا يقول.. ومن الذى جعله يهتم بأمور أختص بها وحدى أنا الراعى الصالح؟!..
✳️ليته يطمئن.. لأن الذى أنا أختاره لا يتعب ولا يتعب أحدآ.. لا يتعب أبدآ لأنه مسنود بى.. ولا يتعب أحدآ لأنى أصبغ عليه من صفاتى أنا المريح للتعابى والمعزى للنفوس..
✳️لكن ذاك الذى يسعى ويدبر لنفسه ويخطط ويتلهف ويشجع هذا العمل أنا لا أضىئ عليه بنور وجهى.. فكيف يقدر أن يعمل بدونى ؟! هو يطلب الراحة ولا يجدها..
✳️هل يعاتبه ويقول.. لماذا أنت منشغل ومحتار؟!.. ليتك تتمتع بالراعى المختار الذى بين يديك وأمام عينيك...
✳️بعد عتابك هذا يا الله.. ترى ماذا تريد أن تقول لنا؟..
✳️هل تريد أن تقول لنا ما قلته لشعبك فى القديم. "أنا حملتكم على أجنحة النسور وجئت بكم إلى"؟.. حقا أنت أعطيتنا راعيا صالحا هو الذى يحملنا ويجئ بنا إليك..
✳️إن الراعى الذى اخترته.. ودربته.. ودبرته لنا.. هو مثل أجنحة النسور التى عليها تحمل الرعية وتحلق بتعاليمه الروحية بعيدآ عن الأرضيات.. وتجئ بنا إلى رئيس الحياة ومؤسس الدهور..
✳️هو علمنا أن الذات تعوق الانطلاق.. وقال لمن تشغله ذاته.. "من أنت؟.. أليس مجرد حفنة تراب من تراب الأرض؟!.. علام إذن ترتفع ؟!.. ومن أنت حتى ترتفع؟!.. اخفض رأسك فى خجل وذلة فانت عدم"..
❇️ شكرآ لك يا الله لأنك منحتنا راعيآ يحلق بنا فى الروحيات بتأملاته العميقة.. ويجعلنا نرى محبتك الحقيقية.. مشوقآ قلوبنا إلى العشرة معك❇️
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك اذا كان لديك أى تسائل عن الموضوع وسنجيبك فور مشاهده تعليقك