إمرأة عاقلة

المرأة كانت أول مبشرة.. فهل تقبلين مثلها الدعوة؟

كيف تبشرين بالقيامة مثل مريم المجدلية

شاءت محبة الرب يسوع أن تكون المرأة هى أول مبشرة للأخبار المفرحة بقيامته المجيدة ولقد أكدت الأربعة أناجيل المقدسة على هذا الحدث الهام جدآ.

فمثلا فى(يوحنا ١٦:٢٠)

"قال لها يسوع يامريم فإلتفتت تلك. وقالت له ربونى الذى تفسيره يا معلم قال لها يسوع لا تلمسينى لانى لم أصعد بعد إلى أبى ولكن أذهبى إلى أبى وأبيكم والهى والهكم فجاءت مريم المجدلية وأخبرت التلاميذ إنها رأت الرب وإنه قال لها هذا"

فى (مرقس٩:١٦)

"وبعد ما قام باكرا فى أول الأسبوع ظهرآ أولا لمريم المجدية التى كان قد أخرج منها سبعة شياطين فذهبت هذه وأخبرت الذين كانوا معه وهم ينوحون ويبكون فلما سمع أولئك إنه حى وقد نظرته لم يصدقوا"

ومن هى مريم المجدلية

لقد كلنت أبرز الخاطئات ،لكنها نالت من رب المجد المغفرة بوصفها إنسان سامحه عن مديونيته الكبيرة. 

وبعد أن منحها المغفرة، أرسلها لتعمل _مثلها مثل المريض الذى أستعاد صحته وعافيته، فاصبح قادرآ على تأدية الواجب، فطلب منها فى الوقت المناسب أن تحمل بشرى قيامته إلى تلاميذه أى أن حملها أمانة تلك الرسالة المجيدة التى غيرت العالم 🌏 بأسره. وإنه بمحبته الفائقة جعلها رسولة إلى رسله المختارين.

والمرأة فى كل زمان ومكان، سواء سقطت فى الخطايا إلى الحضيض الذى وصلت إليه المجدلية فى ماضيها أم أقترقت الخطايا العادية ،فهى فى حاجة إلى أن تستعيد الثقة والرجاء الناتجة عن المغفرة التى يمنحها لها رب المجد يسوع. 

ومتى أدركت المرأة إنها قد نالت عطف السيد المعلم ورأت ولمست مدى حنانه، فإنها تستجيب لهذا العطف والحنان بأن تعمل كل ما يطلبه منها. 

فماذا يطلب منك رب المغفرة الآن

إن رب المجد يسوع طلب من كل واحدة منا ،ماسبق وعين له مريم المجدلية التلميذة، والابنةوالخادمة فى كرمة..... 

أن رب المجد يسوع مازال يطالب كل إمراة بأن تحمل شرف رسالته العظيمة والخبر السار، بالقيامة والانتصار على الموت، والفداء والخلاص،والحب الكامل للإنسان. وكل إمراة.. كل إمراة تستطيع أن تنفذ هذة الوصية ،فى موقعها سواء كانت أما، أم جدة، أم شقيقة، أم صديقة ،أم زميلة،أم قريبة... سواء كانت ربة بيت 🏡، أم عاملة.. سواء كانت صحيحة البدن، أم مريضة. كل إمراة.. تستطيع أن تصغى لأمر السيد المسيح،وأن تدرك بأنه جعلها كائنا مسئولا فتقبل مسئولياتها فى رضى، ولا تحاول أن تجد لنفسها العذر بأنها إمراةضعيفة. لانه أعلن لنا "قوتى فى الضعف تكمل"

وأنت كامرأة، انسان مسئول تستطيعين أن ترتكنى على قوة الله وبهذه القوة يمكنك أن تؤدى واجباتك فى كرم الرب يسوع لانه إن كان قد جعل من مريم المجدلية كارزة،ومبشرة بأخباره المفرحة، وقوة مجده أفلا يستطيع بغنى مجده أن يجعل من كل واحدة منا شابات وزوجات ومتقدمات فى السن كارزة ومبشرة بإسمه المشير العجيب... ذلك لو إنها قبلت أن تنفذه أمره؟

فنحن نلاحظ أن الرسل قد سجلوه فى أناجيلهم أن مريم المجدلية قد جاءت أو ذهبت... وأخبرت أى أنها أطاعت نداء سيدها، ونفذت ما طلبه منها فى الحال،بل إنها ركضت أى إنها أسرعت فرحة متهلله وجرت مهرولة لكى تخبر تلاميذ يسوع بما أمرها به. 

كيف

❇️

إفتحى قلبك للعطايا الالهية،فهى تستحق لك بشرط أن تفتحى قلبك، لكى ترى، وتسمعى، وتختبرى شخصيآ ما قرأت عنه فى الكتاب المقدس... وسوف يمنحك الرب يسوع المقومات الروحية اللازمة لجهادك ضد محاربات الشيطان ولانتصارك انتصارآ باهرآ مجيدآ. 

❇️

تحلى بفضيلتى الشجاعة، والاعتماد على النفس.. وإذا كانت صفة الشجاعة من صفات الرجل ،لانها أقتربت بالحرب، والكفاح اليومى... فان الشجاعة فى خدمة المسيح ،والدفاع عن العقيدة من مستلزمات حياة السلام والمحبة.

ولنا فى الشهيدات من أجل مسيحيتهن،عبر السنين والاجيال،أمثلة حية رائعة عن الشجاعة فى موضعها الصحيح وأوانها الامثل وكانت ثمارها أن نجحت تلك الشهيدات الشجيعات فى أكتساب الاعداد الكبيرة من المؤمنين الذين دخلوا إلى حظيرة يسوع المسيح. 

فمثلا:واجهت القديسة دميانة والعذراى الاربعون العذاب والموت ببسالة وثبات، تأثرت المئات من الناس بل ولقد هتف أربعمائة شخص وقد وقفوا يشاهدون ما يحدث،قائلين"اله الست دميانة هو الهنا"

❇️

أدى أعمالك اليومية والأسرية بعزم وإبتهاج، ورضى نفس، وأرتفعى بعينيك نحو السماء لكى تعطيك القوة لان تحملى مسئولياتك التى وضعها الله على أكتافك بسرور.... ولا تنسى أن خدمتك فى الكنيسة تتطلب منك نفس العزم ،والرضى ،وقوة التحمل،بشرى بقيامة الرب يسوع، وبمجيئة من أجل كل واحد وواحدة منا،أمام أخواتك، وأولادك، وإقاربك ،وتلاميذك. 

وأشهدى للرب يسوع بأعمالك الطيبة ،وبمظهرك الوقور المحتشم ،وبتصرفاتك المحبة المخلصة ،أمام صديقاتك، وزميلاتك فى الكلية ،وفى العمل.. فيرى الجميع صورة الرب يسوع فيك، فيمجدون أبانا الذى فى السموات.