لقد سمعنا من قبل يا أصدقائى عن دانيال والثلاثة فتية👬🚶♂️، تلك الشخصيات العظيمة التى واظبت على التمسك بالحياة الروحية وهم فى أرض السبى.. وكانت الدولة المنتصرة (مملكة بابل) قد نقلت إليها عددآ كبيرآ من الشعب الأقوياء والأصحاء (مثل دانيال ورفاقه)، وأيضا استولت على ممتلكات كثيرة ونقلتها إليها.. فوجدنا نبوخذ نصر يستولى على كثير من الأوانى الذهبية والفضية الخاصة بهيكل أورشليم وينقلها إلى بابل...
والملك👑الذى جاء بعد نبوخذ نصر كان يدعى بيلشاصر الملك، هذا الملك أقام وليمة ضخمة لعظماء مملكته💒، وفى هذه الولائم كان الداعى للوليمة يجلس على منصة مرتفعة فيراه كل الحاضرين،كما كانوا يغرقون فى شرب الخمر فتصدر أفعالا وأقوالآ رديئة منهم...
وأثناء الوليمة أمر الملك👑أن يحضروا الآنية الذهب والفضب ⚱️التى أحضرها نبوخذ نصر أبوه من هيكل الله فى أورشليم، ليشرب فيها الخمر مع أصدقائه. 👬 وفجأة وسط تلك الوليمة الحافلة.. إذ بيد تكتب على الحائط رآها الملك وخاف خوفآ شديدآ، فصرخ يطلب كل الحكماء والسحرة ليخبروه عما راى.. فلم يستطيع أحد منهم إفادته بأى شئ..
وهنا طلبت الملكة منة أن يستدعى دانيال الذى كانت له مكانة كبيرة أيام أبيه الملك 👑نبوخذ نصر.. وكانت تثق انه يستطيع أن يفسر كل الأمور. فاستدعى الملك 👑 دانيال، وطلب منه تفسير تلك الكتابة التى ظهرت على الحائط ،ووعده بعطايا وهدايا كثيرة وأنه سيكون الشخص الثالث 🥉 فى المملكة💒.. فرد دانيال قائلا:"لتكن عطاياك لنفسك، وهب هباتك لغيرى" أى أنه استهان بالمكافأة والهدايا لأنه لا يطلب غنى أو كرامة أو سلطة،ولكنه قال إنه سيقرأ ويفسر الكتابة التى رآها على الحائط.
فكانت الكتابة وتفسيرها كالآتى
✳️
منا: أحصى الله ملكوت وأنهاه.
✳️
تقيل:وزنت بالموازين فوجدت ناقصآ.
✳️
فرسين:قسمت مملكتك وأعطيت لمادى وفارس (مملكتين 💒 مجاورتين لمملكة بابل) "العراق حاليآ"
✝️
كما شرح له دانيال سبب ما سيحدث له من زوال مملكته وهو أنه لم يتعظ عندما رأى أباه نبوخذ نصر يسقط عن كرسيه، ويسكن مع الحيوانات، عندما تكبر على الله بل أنك يا بيلشاصر أخذت تستهزئ بإله السماء وشربت الخمر فى آنية الهيكل... لهذا أرسل الله لك هذه الكتابة.
وبالفعل فى تلك الليلة قتل هذا الملك بيلشاصر، واستولى الملك داريوس(ملك دوله مادى) على مملكته..
هذه القصة تقول لنا الكثير :
✝️
إنها تخبرنا عن عقوبة الاستهزاء بأمور الله.. فها هو الملك بيلشاصر فى نفس الليلة. انتهت حياته ومملكته، فلنحذر يا أصدقائى من الاستهانة بكلام الله. إن إلهنا محب جدآ ورؤوف علينا لكن هذا لا يدفعنا إلى الاستهانة بالأمور الإلهية.
✝️
كما ترينا أن دانيال الذى ظل يعيش مع الله،كيف ان الملكة شهدت له كثيرآ عن عظمته وحكمته وانه ليس مثل باقى السحرة وحكماء المملكة..
نعم إن هذا تطبيق لعبارة ربنا يسوع المسيح "لكى يروا أعمالكم الحسنة فيمجدوا أباكم الذى فى السموات".
✝️
ولنحذر من شرب الخمر الذى يقودنا إلى السكر لأن هذا لا يليق بأولاد الله. "لا تسكروا بالخمر الذى فيه الخلاعة ،بل امتلئوا بالروح".
إلهنا الصالح يعطينا أن نتمسك بالحياة معه فى كل الأوقات وفى كل الأماكن، مثلما كان دانيال النبى فى تلك الأرض الغريبة يشهد بحياته عن إلهه الصالح...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك اذا كان لديك أى تسائل عن الموضوع وسنجيبك فور مشاهده تعليقك