أصدقائى وصديقاتى
سؤال صغير أطرحة عليكم :ما هو موقفكم أو ما هو تصرفكم عندما تسمعون كلمات نقد أو توبيخ من أحد؟
اسمحوا لى أن أساعدكم فى الأجابة...
هناك أشخاص يسمعون النقد والتوبيخ، فيراجعون أنفسهم ويفحصون هذه الأمور التى سمعوا عنها كلام 🗨 النقد والتوبيخ هذا.. وعندما يكتشفون أنهم بالحقيقة كانوا مخطئين فإنهم يشكرون الله الذى أرسل إليهم من يوجههم إلى هذا الخطأ، ويعملون على إصلاح ما حدث،أو تجنب تكرار 🔂 مثل هذا الخطأ.. هذا هو النوع الأول من الناس. أما النوع الثانى فيكون تصرفه صعبا جدا.. نجده يغضب ويصيح:"أنا مش عايز نصيحة".. "أنا بأفهم كويس ومش عايز حد يفهمنى".. "أنت مالك بى ما تخليك فى حالك وتسكت".
مسكين هو هذا النوع الثانى الذى لا يقبل النقد أو التوبيخ،سنجده أيضا مع والديه أو إخوته يرفض قبول النصيحة أو التوبيخ.
بل أكثر من هذا سنجده يهرب من أبيه الروحى، يتكاسل أو يمتنع عن المواظبة على سر الاعتراف،لئلا يسمع كلمة التوبيخ.
مسكين هو هذا النوع الثانى.. إنه يهرب من سر عظيم من أسرار الكنيسة، بل ويهرب من أن يبنى حياته الروحية بناء قويا متينا.. لقد تحدث سفر الأمثال كثيرا عن هذا النوع الثانى فقال: لا توبخ مستهزئآ لئلا يبغضك"(أم ٨:٩)،"من يبغض التوبيخ فهو بليد" (أم١:١٢)،بل قال أكثر من هذا :" مبغض التوبيخ يموت"(أم١٠:١٥)بمعنى أنه يموت الموت الروحى ،فلا تتقدم حياته الروحية، إذ لا يسمع أو ينصت لأية ملاحظات توجه إليه،فإذا سار فى طريق خاطئ، ورفض سماع كلمات التوجيه فإنه ينزلق فى طريق الشر ويبتعد نهائيا عن الرب..." هناك طرق تبدو للإنسان مستقيمة وعاقبتها طرق الموت".
أما النوع الأول الذى يفرح بسماع الملاحظات وكلمات النقد والتوبيخ فنجد مديحا رائعا له فى سفر الأمثال أيضا ،مثل "توبيخات الأدب طريق الحياة" (أم٢٣:٦)،"وبخ حكيما فيحبك" (أم٨:٩)،"من يلاحظ التوبيخ يكرم" (أم١٨:١٣)...
✳️أصدقائى.. أرجو ألا تتضايقوا أبدا من أى شخص يقدم لك نصيحة أو نقد أو توبيخ لأنها بالحقيقة تكون لفائدتك (بالطبع ليست نصيحة الأشرار) ،ولا تحاول أن تقلد الآخرين الذين يرفضون كلمات النقد والتوبيخ.. لأن أبناء وبنات الله يفرحون بالنقد والتوبيخ من أجل أن تكون مسيرتهم سليمة فى طريق الحياة مع الرب يسوع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك اذا كان لديك أى تسائل عن الموضوع وسنجيبك فور مشاهده تعليقك