رسالة تيموثاوس الثانية

الأصحاح الأول

التحية والدعاء(١_٢)

"بولس رسول يسوع المسيح بمشيئة الله لأجل وعد الحياة التى فى المسيح يسوع. إلى تيموثاوس الابن الحبيب. نعمة ورحمة وسلام من الله الآب والمسيح يسوع ربنا. إنى شكر الله الذى أعبده من أجدادى بضمير طاهر".

بعد افتتاحية (مقدمة) الرسالة وقبل أن يدخل بولس الرسول فى مضمون الرسالة يلقى على تلميذه التحيه والدعاء بأن تحل عليه النعمة والرحمة والسلام، وهذا يتمشى مع تعاليم المسيح" ومتى دخلتم بيتآ 🏡 فألقوا عليه السلام"(متى ١٢:١٠)ويقدم الشكر لله موضحآ أسباب شكره، معترفآ بفضل الله عليه،ومن قبيل أمامنته وصدقه يصف عبادته من أجداده أنها بضمير صالح وهذا اعتراف بجميل أجداده أنهم سلموا له الإيمان والحياة مع الله بالرغم أنهم لم يكونوا قد قبلوا الإيمان بالمسيح، ولكنهم كانوا يعبدون الله بأمانة حسب الشريعة اليهودية.

الصلاة من أجل المخدمين(٣_٤)

"كما أذكرك بلا انقطاع فى طلباتى ليلا ونهارا مشتاقا أن أراك ذاكرا دموعك لكى أمتلئ فرحت. "

يذكر معلمنا بولس الرسول تلميذه فى صلواته وطلباته ليلا نهارآ، لا يكف عن ذلك. إنها رابطة قوية تربط بين الخادم والمخدومين أو بين المعلم وتلاميذه،يحبهم من أعماق قلبه ويصلى من أجلهم ويبذل نفسه لأجلهم. وهذا يدل على اتضاع معلمنا بولس، وعلى الروح الواحد فى الكنيسة. 

قوة الإيمان وأصالته(٥)

"إذ أتذكر الإيمان العديم الرياء الذى فيك الذى سكن أولا فى جدتك لوئيس وأمك أفنيكى ولكنى موقن أنه فيك أيضا" 

يمدح إيمان تلميذه بأن إيمانه ثابت وراسخ لأنه نشأ فى أسرة 👪 قوية فى علاقتها مع الله، ايمان عميق له جذور تمتد إلى أمه أفنيكى وجدته لوئيس (والدة أمه) 

تنمية مواهب الروح(٦_٧)

"فلهذا السبب أذكرك أن تضرم(تشعل) أيضا موهبة الله التى فيك بوضع يدى. لأن الله لم يعطينا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح"... 

بالعبادة الروحانية الصادقة:✳️الصوم_الصلاة_الصدقة_القراءات_التأملات_الخلوات الروحية_التناول. كل هذه تشعل الروح فى داخل الإنسان وتنميه فيمتلئ بقوة من الأعالى،يمتلئ محبة نحو الأخرين وحكمة من روح الله الساكن فيه. 

أما عبارة" لأن الله لم يعطينا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح" فإنها رد على كل أفكار اليأس أو الإحباط التى يحاول إبليس يزرعها فى قلوبنا. 

الكرازة بروح القوة(٨_١١)

"...اشترك فى احتمال المشقات لأجل الإنجيل بحسب قوة الله. الذى خلصنا ودعانا دعوة مقدسة بمقتضى القصد والنعمة التى أعطيت لنا فى المسيح يسوع قبل الأزمنة الأزلية. وإنما أظهرت الآن بظهور مخلصنا يسوع المسيح الذى أبطل الموت وأنار الحياة والخلود بواسطة الإنجيل" 

يوصى تلميذه أن يكون شجاعآ صبورآ،لا يخجل بإنجيل المسيح وأن يحتمل فى سبيل خدمة الرب المشقات والأتعاب بفرح لأن الآلام هبه وعطية من الله ،والكرازة تكون بقوة الله من خلال روح القوة الذى هو روحه القدس الساكن فينا يعمل فينا ومعنا. 

الثقة فى عهود الله(١٢)

"لأننى عالم 🌐 بمن آمنت وموقن أنه قادر أن يحفظ وديعتى إلى ذلك اليوم". 

بولس الرسول لا يخشى أحدا ولا يخشى شيئآ،فهو واثق بوعود الله، وأن الله معه، وقادر على كل شئ وقادر أن يعينه ويحول كل الأمور إلى خير، وأن يحفظ وديعته(روحه ونفسه).

التمسك بالتعليم الصحيح(١٣_١٤)

يحثه على الثبات وعدم الانحراف وأن يحفظ الوديعه الصالحة التى هى الإيمان  المستقيم  والتعليم  الصحيح بالروح القدس الساكن فينا. فيجب علينا المحافظة على الإيمان والتمسك به والثبات عليه. وأن نحفظ ونحافظ على التعليم فى صورته الصحيحة ضد التعاليم المنحرفة. 

الصلاة من أجل الراقدين(١٦_١٨)

بولس الرسول طلب الرحمة لبيت 🏡(أى لأسرة) انسيفورس الذى خدمه فى أفسس وخدمة أثناء فترة سجنه فى روما. وبهذا رسم الرسول وفقا للتعليم المسيحى واجب الترحيم على الراقدين والمنتقلين لعل الله يغفر لهم الهفوات والسهوات.