2020/04/26

القيامة كنيسة قائمة


❇️ كنيستنا المحبوبة كنيسة المسيح المقدسة "كنيسة لله الحى عمود الحق وقاعدته"(١تى ١٥:٣).هى كيان الهى مجيد يستمد أفراحه وبهجته وجماله من القيامة،ومن عريس الكنيسة 👑الممجدة القائم من الأموات. وفى الواقع أن كل مقومات الممجد والعظمة والخلود فى الكنيسة هى مستمدة من قيامة الرب يسوع المسيح "الذى أبطل الموت وأنار الحياة والخلود"(٢تى ١٠:١).

❇️وهدفى من الموضوع الذى نطرحه الآن أمام القارئ المحبوب هو الربط بين أمجاد القيامة وما يقابلها فى حياة الكنيسة ،أو بعبارة أخرى نوضح كيف تعيش الكنيسة وتقوم برسالتها من خلال قوة القيامة وإمكانياتها العاملة فيها. وسنضع هذا التصور من خلال المتقابلات الآتية :

   " بين أمجاد القيامة ومواصفات الكنيسة ورسالتها "

💠 أمجاد القيامة 
١_قوة القيامة كانت جوهرية
من ذاتها فيها بمعنى أن الرب قد قام بقوة لاهوته الكائنة فيه،ولم تضف عليه من خارجة :"قتلت الموت بموتك وأظهرت القيامة بقيامتك" (قطع الساعة السادسة).

٢_القيامة أنشودة مفرحة فيها تسبيح لموت المسيح وتعظيم لقيامته وتغنى بمراحمه.

٣_فكر القيامة يبدد الظلمات ويقضى على الجهالة وينير البصائر ويفتح الأذهان.

٤_قوة القيامة تشد للسماء حيث المسيح جالس عن يمين العظمة فى الأعالى.

٥_القيامة دحضت كل الافتراءات والأكاذيب التى حاولت طمس معالمها (كمحاولات بيلاطس البنطى وجند الرومان بختم القبر وادعاء أن تلاميذه أتوا ليلآ وسرقوه).

٦_بالقيامة فتح الطريق للخلود والأبدية وعبور المؤمنين من هوة الأرض إلى مجد السماء وبهاء أورشليم السمائية وكورة الأحياء إلى الأبد.

٧_القيامة أعطت مسحة - من الفرح للوجود الانسانى وتجمعات المؤمنين"فرح التلاميذ إذ رأوا الرب" (يو٢٠:٢٠)-"وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع ونعمة عظيمة كانت على وجوههم" (أع٣٣:٤)

💠مواصفات الكنيسة ورسالتها
١_هكذا قوة الكنيسة كائنة فيها داخليآ بمذبحها الطاهر ومسيحها المستقر عليه،بأسرارها الجوهرية الخلاصية بالروح القدس،وبسحابة الشهود المتغلغلة فى كيانها وتاريخها عبر ألوف السنين،وهى فى هذا كله لا تحتاج لامكانيات أرضية أو حماية بشرية، فمن عريسها القائم فقط تستمد كل الجبروت.

٢_هذا ما تفعله الكنيسة وتفرح به شعبها:"بموتك يارب نبشر، وبقيامتك المقدسة وصعودك إلى السموات نعترف. نسبحك نباركك نشكرك يارب ونتضرع إليك ياإلهنا. "

٣_الكنيسة قائمة ومستنيرة دومآ بالروح القدس العامل فيها، ومن يتتلمذ على تعاليمها وآبائهما ومنهجها الرسولى والانجيلى يحيا فى النور ويبصر الحق ويمتلئ معرفة وفهمآ.

٤_والكنيسة دائمآ هى السماء على الأرض وهدفها النهائى فى خدمة النفوس أن توصلهم إلى عرش الحمل والخروف المذبوح فى السماء.

٥_هكذا الكنيسة تدوس الأكاذيب وتبقى إلى الأبد منتصرة بالحق الإلهى الذى فيها،بل هى نفسها عمود الحق وقاعدته ،وكل آلة صورت ضدها لا تنجح.

٦_ستظل رسالة الكنيسة سماوية ولا تحيد عن سمو هذه الرسالة :أن تعد نفوس بنيها للحياة المقدسة وميراث الملكوت. وهكذا رسالتها لا تمسخ وهدفها أصيل لا يتغير.

٧_هكذا أبناء الكنيسة كجماعة مؤمنين هم أعضاء حية فى جسد المسيح القائم، لهم تجمعهم المفرح الهادف وانتماؤهم الواضح بعضهم لبعض من خلال البنوة المشتركة للمسيح الواحد رأس جسد الكنيسة (أف١٥:٦، ١٦).

     أيها الانسان الكنسى الأصيل:
❇️أرأيت كيف تستمد أمك الكنيسة جمالها وأمجادها من عريسها الرب يسوع ،وكيف أن مسيرتها قوية وبهية وراسخة بقدر مالقيامة ربنا من قوة ورسوخ وبهاء!.

❇️إذن أحبب كنيستك وجمالها كما تحب مسيحك وقيامته. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك اذا كان لديك أى تسائل عن الموضوع وسنجيبك فور مشاهده تعليقك

إعلان1
إعلان2
إعلان3