2020/10/18

إرجعوا وصيروا مثل الأطفال




حينما سأل التلاميذ معلمهم رب المجد يسوع من هو الأعظم فى ملكوت السموات !! كانت إجابته درسا لهم لم ينسوه طوال حياتهم وفترة خدمتهم.

هذا الدرس هو لكل راعى وخادم ولكل شخص مسيحى يبحث عن الملكوت والحياة الأبدية، حيث قال السيد المسيح إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد لن تدخلوا ملكوت السموات !!


والتشبه بالأطفال ليس فى تفكيرهم بل فى سلوكهم وهذا ما قصده بولس الرسول حيمنا قال "لا تكونوا أولادا في أذهانكم بل كونوا أولادا في الشر" (1كو14: 20 )


بل ما طلبه السيد المسيح هو التشبه بهم من حيث:

✳️

حياتهم المتواضعة الوديعة ( ١كو ٢٠:١٤ )

 ✳️

الثقة فى كلام أبيهم السماوى والإتكال عليه وطاعته.

✳️

 البساطة وتقبل الحقائق الإيمانية والروحية، فالطفل يصدق ما يقال له من والده. 

✳️

 الأطفال لا يشعرون أنهم أفضل من الأخرين فالغنى يلعب مع الفقير. 

✳️

 الأطفال لا يشعرون بأنهم متواضعين، ولا يتصنعون السلوك بإتضاع. 

✳️

التسامح المطلق فالطفل لا يحتفظ فى قلبه بأى ضغينة. 

✳️

 إذا أحزن إنسان طفلا فهو لا ينتقم لنفسه بذراعيه بل يلجأ لوالديه. 

✳️

 الطفل بلا شهوات، بلا طلب للمجد الباطل، بلا حسد للآخرين. 

✳️ 

إذا تشاجر الأطفال فهم سريعًا ما يتصالحون ويعودون للعب معًا ( وهذا ما يسميه الآباء نزاع الحمام )

✳️

الطفل يطلب ما يريده واثقًا فى أخذه من أبيه.


نعم يا أحبائى فإذا أردنا أن ندخل الملكوت لابد وأن نرجع ونصير مثل الأطفال، لابد أن نتحلى بالبساطة والوداعة والمحبة والتسامح والثقة فى المسيح، وغير ذلك من الصفات الجميلة والضرورية لكل من يبحث عن الملكوت، وكلها موجودة فى الأطفال 


وخصوصا هذا الطفل الذى أراد أن يعامل المسيح بالمثل ويرد له الجميل !! فمسك تليفون المنزل فى يوم من الأيام وقرر أن يتصل هاتفيا بماما العذراء دون علم بابا يسوع وقال:

إزيك ياماما العذراء عامله ايه دلوقتي

بقولك ايه انا كنت عاوزك في موضوع بس مش عاوز... بابا يسوع يعرف

حاولي تقومي من جنبه كده او تتكلمي بصوت واطي ماشي

بصي ياماما العذراء

عيد ميلاد بابا يسوع قرب وانا نفسي اجبله هديه

بس مش عارف هو نفسه في ايه

انتي مامته واكيد عارفه هو محتاج ايه

بصي ياماما العذراء

حاولي تعرفي منه هو نفسه في ايه في عيد ميلاده

بس من غير مايعرف ان انا قلتلك حاجه

علشان عاوزها تكون مفاجاه

هو علي طول بيجبلي حاجات كتير قوي ومن غير مااطلبها كمان ولما بسال ماما وبابا بيقولولي هو سالنا واحنا قلناله انت كان نفسك في ايه

فانا قلت اسالك انتي علشان انتي مامته واكيد عارفه هو عاوز ايه

بس اعرفي بسرعه علشان الحق اشتري الهديه

انا كل يوم كنت بحط في الحصاله نص جنيه من مصروفي علشان احوش تمن الهديه

ماتنسيش ياماما العذراء علشان خاطري

باااااي بقي دلوقتي علشان ماما بتنده عليااا ماشي


وفى الحقيقة كلنا مديونين للمسيح بحياتنا وكل ما نملك من صفات وإمكانيات ومواهب يمدحنا عليها البعض ويغير منا بسببها البعض الآخر !! ولا أجد داعى للحيرة التى وقع فيها هذا الطفل البسيط لأنه لا يعرف ماذا يريد بابا يسوع !! فنحن نعلم جيدا يا أحبائى ماذا يريد الله منا ونعلم جيدا ما يرضيه ويسره !!

وفى مقابل كل عطاياه ونعمته ومحبته غير المحدوده لنا طلب شيئا واحدا !! فيقول لكل واحد "يا إبنى أعطنى قلبك ولتلاحظ عيناك طرقى" (أم 23: 26).

فهل أنت مستعد أن ترد الجميل للمسيح وتعطيه قلبك ؟ هل أنت مستعد أن يكون المسيح ومحبته هى الأولى فى حياتك ؟ هل أنت مستعد أن تلاحظ طرق الله ولا تحيد عنها ولا تشغلك الأمور الدنيوية عن طريق الملكوت وتنفيذ الوصية ؟


فلنصلى لرب المجد يسوع أن يعطينا هذا الإستعداد وهذه الجدية فى الحياة الروحية.


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك اذا كان لديك أى تسائل عن الموضوع وسنجيبك فور مشاهده تعليقك

إعلان1
إعلان2
إعلان3