2020/08/25

الاباء المدافعون

 



مبنيين على أساس الرسل و الأنبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية (أف 20:2) 

نقول عن كنيستنا إنها رسولية ؟ معناها أنها مؤسسة من قبل الاباء الرسل حينما بشرها مارمرقس كاروز الديار المصرية حوالى (68م) .... حينما جاءها "بصندل بسيط.. تمزق ..

فدخل إلى أنيانوس الاسكافى ليصلحه .. ودخل "المخراز" فى  يد أنيانوس فصاح قائلا : "إيس ثيئوس " ( أى يا الله الواحد ) ..وبعد أن شفى مارمرقس أصبع أنيانوس بدأ يبشره بالإله الواحد الذى لم يكن أنيانوس يعلم أنه تجسد ليعلمنا ويفدينا ويخلصنا ويتحد بنا !! وهنا قبل أنيانوس الإيمان المسيحى  وأقامه مارمرقس أسقفا ثم أقام اساقفة وكهنة للخدمة فى مصر .. ومن هنا انتشرت المسيحية فى ربوع مصر كلها .. واستمرت كنيستنا المقدسة متمسكة بالإيمان الرسولى كما سلمه إلينا الاباء القديسون .. وذكرنا أن الكنيسة مرت بعصور متعاقبة وهى : ا_ عصر الاباء الرسل 
                                           ب_ عصر الاباء الرسوليين 
                                          ج_ عصر الاباء المدافعين


لما هاجم الفلاسفة والهراطقة الإيمان الرسولى المسيحى جاء الاباء المدافعون لكى يبرهنوا على صحة الإيمان المسيحى الذى سلمه لنا القديسون ... الذين أثبتوا صدق المسيحية فامن العالم كله بالمسيح 

فمن هم الاباء المدافعون فى ذلك الزمان 

جاء الاباء المدافعون ليسيروا على نفس الدرب الرسولى وليصدوا هجمات الوثنيين ضد المسيحية مثل " لوكيانوس السموساطى " (120_ 200م) و " ماركوس كورنيليوس فرونتو " (100_166م) كلسوس الأفلاطونى الذى أعد أول كتاب جدلى فلسفى ضد المسيحية سنة 178م بعنوان " كلمة حق " مدعيا أن المسيحية كشكول خرافات فانبرى له العلامة أوريجاونوس فى كتابة 
( ضد كلسوس ) 

وإذا كان الفلاسفة الوثنيون قد هاجموا المعجزات والتجسد والفداء إلا أن معلمى المسيحية والمدافعين عنها استطاعوا 

ا_ تبرئة المسيحين من تهمة معاداة الدولة الوثنية 
ب _ إظهار تدنى الوثنية الأدبى وكشف خرافاتها التافهة 
ج_ الرد على حجج فلاسفة الوثنيين بأسلوب فكرى وروحى ممتاز 

بل أنهم لم يردوا فقط على الفلاسفة الوثنيين بل أيضا على هجوم اليهود والبدع التى نشأت فى ذلك العصر من بعض المهرطقين مثل "كودراتوس و أرستيدس "

ومن أشهر الاباء المدافعين "يوستينوس " الذى ولد من أبوين وثنيين فى نابلس فلسطين فى نهاية القرن الأول وقد بحث عن المعرفة لدى الراوقين فلم يجدها ثم عند غيرهم إلى أن التقى بشيخ أقنعه أن الأفلاطونية لا تروى ضمأه بل كلمة الله فى الكتاب المقدس فعكف على دراسة العهدين : القديم والجديد فوجد فيهما ضالته المنشودة 

وقد لاحظ أن أتباع المسيح لا يهابون الموت فاستنتج أن لديهم عقيدة تتحدى الموت ! فامن بالمسيح وصار دافعا عن الإيمان المسيحى ! واستمرت العقيدة المسيحية وستبقى إلى نهاية العالم ! 

وقد دافع الاباء المدافعون عن المسيحية ضد الهراطقة ... وذهب الهراطقة وبقيت المسيحية بفضل مسيحها الأزلى الأبدى ... له كل المجد ! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك اذا كان لديك أى تسائل عن الموضوع وسنجيبك فور مشاهده تعليقك

إعلان1
إعلان2
إعلان3