تحدثنا فيما سبق عن احتياجين اساسيين للجيل الرقمى وهى : ❇️
الحاجة إلى المسيح
الحاجة إلى الأرثوذكسية
وحديثا اليوم -بنعمة الله_ عن الحاجة ؟إلى القداسة
واضح أن الجيل الرقمى المعاصر تتاح أمامه مصادر إثارة غير مسبوقة فأمامه
الشاشة الكبيرة
أى السينما _ وما تقدمه من أفلام أكثرها مرتبط بالغريزة إما غريزة الجنس أو المقاتلة أو على الأكثر حب الاستطلاع كأفلام الخيال العلمى
الشاشة المتوسطة
أى التليفزيون _ فمع أن هناك ضبط جيد لما يعرض على التليفزيون الرسمى هناك الان فضائيات حرة للغاية بل وأحيانا إباحية التوجه
الشاشة الصغيرة
وهى شاشة اللاب توب ( الكمبيوتر ) وما أخطرها ؟! وخطرها ينبع مما يلى : أ_ أنها تشاهد إما على إنفراد أو مع مجموعة منحرفة من الشباب
ب_ أنها تتيح فرصة الاختبار الشخصى فالمشاهد يختار بنفسه من الاف المواقع والملفات ما يريد هو شخصيا
ج_ أنها تتيح فرصة غير محدودة من التنوع والاختيارات سواء من جهة المشاهد المتنوعة أو عروض لعلاقات منحرفة ... الخ
شاشة الموبايل
وهى أخطرها جميعا حيث تتيح نقل وتخزين كل ما سبق وأكثر مما يجعل فرص الانحراف متاحة بصورة غير مسبوقة وعلى دائرة اتساعها هو العالم كله
❇️❇️❇️❇️❇️❇️❇️
هذا التحدى الذى يقود بعض أبناء الجيل الرقمى إلى نوعين من الإدمان : 1_ إدمان الكمبيوتر : Computer addiction
2_ إدمان الجنس : Sex addiction وكلاهما مرض خطير حيث يكون لدى مصاب به نوع من " الاعتمادية " Dependence بمعنى أنه يعتمد على جرعة خارجية من استخدام الكمبيوتر أو ممارسة الخطيئة باللفظ وبالسمع وأحيانا بالفعل !!
❇️❇️❇️❇️❇️❇️❇️
لهذا فالحاجة إلى القداسة والإقتناع بأهميتها وبمكاسبها لحياتنا على الأرض وفى السماء ... حاجة جوهرية للجيل الرقمى ... ومن هنا نسأل : +
ما مفهوم القداسة "؟ هل هناك " قداسة " للإنسان أم أن القداسة لله وحده ؟ وما الفرق بين أن الله " قدوس " والإنسان " قديس " ؟
💠
ماهى ضرورة القداسة ؟ وما مكاسبها للإنسان ؟
💠
من هم أعداء القداسة ؟
💠
وما الطريق إليها ؟
💠💠💠💠💠💠💠💠
حديثا _إذن _ سيتناول
مفهوم القداسة
ضرورة القداسة
أعداء القداسة
طريق القداسة
أولا : مفهوم القداسة
هناك فرق شاسع بين " القداسة " لدى الله الذى ندعوة " القدوس " أو " كلى القداسة " وبين الإنسان المدعو إلى قداسة نسبية محدودة تتناسب مع الإنسان المحدود
قداسة الله : هى " عصمته " أى أنها عدم إمكانية الخطأ وهى قداسة مطلقة وغير محدودة ... وكلمة " عصمة " بالإنجليزية تشرح نفسها بنفسها فهى ( عصمة = Infallability ) وهى كلمة من 3 مقاطع
In= للنفى
Fall= يسقط
Ability= إمكانية
أى " عدم إمكانية السقوط .. أى العصمة الكاملة والقداسة غير المحدودة والمطلقة وهى غير موجودة إلا فى الله وحده وهى من أهم الأدلة أن السيد المسيح هو اللوغوس " الكلمة " ظاهرا فى الجسد لأنه " لم يعرف خطية " ( 2كو 21:5) وقد تحدى اليهود قائلا : " من منكم يبكتنى على خطية ؟" (يو 46:8)
أما قداسة الإنسان : فهى نسبية ومحدودة أى أنه يجاهد فى طريقها ليشابه صورة الله ليتأهل بنعمة الله لنوال ملكوته و " شركة ميراث القديسين فى النور " (كو 12:1) فالإنسان مهما كان مستواه الروحى معرض للسقوط ومدعو للتوبة طوال حياته
❇️
لهذا قال السيد المسيح فى العظة على الجبل : " كونوا أنتم كاملين كما أن أباكم الذى فى السماوات هو كامل " ( مت 48:5)
❇️
وقال معلمنا بطرس الرسول : " نظير القدوس الذى دعاكم كونوا أنتم أيضا قديسين فى كل سيرة لأنه مكتوب : " كونوا قديسين لأنى أنا قدوس " ( 1بط 15"16)
❇️
وهذه الاية وردت فى سفر اللاويين كوصية من الله منذ القديم
تكونون قديسين لأنى أنا قدوس ( لا 44:11)
تكونون قديسين لأنى قدوس ( لا 2:19)
ويقول معلمنا بولس الرسول : " القداسة .... بدونها لن يرى أحد الرب " (عب 14:12)
وهذا ما أكده لنا رب المجد : " طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله " (مت 8:5)
فنحن قد دعينا لكى نكون : " مشابهين صورة ابنة " ( رو29:8)
❇️❇️❇️❇️❇️
وهنا يأتى سؤال هام
هل القداسة معناها " العصمة " أو " اللاخطية " ؟
(يتبع)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك اذا كان لديك أى تسائل عن الموضوع وسنجيبك فور مشاهده تعليقك