الخدمات التى يحتاجها المجتمع العملى
الخدمات الروحية
من إقامة الكنائس والمذابح المتنقلة والإجتماعات الروحية والاهتمام بخدمة الأشابين (حيث تعين الكنيسة أحد العمال فى المنطقة إشبين لمتابعة أحوال العمال فيكون بمثابة عين الكنيسة ويداها فيوصل مشكلاتهم للكنيسة ويعرفهم بما تقدمه الكنيسة لهم من خدمات )
كما يجب على الكنيسة أيضا أن تهتعم بخدمة التجمعات العمالية المتغربة التى تسكن بإعداد كبيرة فى بيت واحد هذه الفئة تكون معرضة للعديد من المشكلات بسبب الخلطة الغير روحية لذلك على الكنيسة متابعتهم روحيا وسلوكيا وذلك من خلال الخدام حتى لا يتعرضوا للإنحرافات المختلفة وهنا يجب أن نذكر أن هذه التجمعات العمالية قد توجد فى داخل مصر وفى خارجها نتيجة للاغتراب الداخلى أو الخارجى
الخدمات الصحية
مجتمعات العمال تحتاج إلى العديد من الخدمات الصحية تبدأ بخدمة التوعية الصحية عن كيفية تجنب مخاطر العمل وتمتد لتشمل الكشف الطبى الدورى والاكتشاف المبكر للأمراض المهنية المختلفة لذلك فالعيادات والمستشفيات الكنسية قد تساهم بدور فعال فى هذا المجال كما يمكن للكنيسة من خلال الخدام أن تقود العمال فى مسيرة علاجهم لترشدهم لكيفية الأستفادة من الخدمات التى تقدمها الدولة من خلال نظام التأمين الصحى كما توضح لهم شروط العلاج على نفقة الدولة وتسهل لهم الإجراءات المطلوبة للإستفادة منهم عند الحاجة
الخدمات التعليمية
فينبغى على الكنيسة أن تتابع أنه لا ينبغى أن يحرم أيا من العمال أو أبنائهم من الإلتحاق بالمدارس كما يجب على الكنيسة أن تراعى ضرورة تزويد العمال بسبل الثقافة المختلفة فى مجالات عملهم وذلك من خلال المحاضرات والندوات وتشجيعهم للإنضمام إلى حلقات التدريب المتاحة التى ترفع من مستواهم المهنى وبالتالى تحسن من أوضاعهم
الخدمات الإجتماعية
ذلك من خلال المعاونة فى مجال الإسكان ولا سيما بعد أن ظهرت مشكلة التكاليف الباهظة للإنشاءات العقارية
كذلك يجب على الكنيسة أن تراعى مشكلة السكن المشترك وتحرص تجنب أولادها العمال لهذه المشكلة فتعاونهم فى إيجاد سكن مناسب
وأيضا الإهتمام بإنشاء دور الحضانة وخاصة بعد خروج المرأة للعمل فعندما تتيح الكنيسة دور حضانه مناسبة للأم العاملة يمكنها أن تكون مطمئنه على أطفالها وينعكس ذلك على أمانتها فى عملها
الخدمات المالية والمساعدات
والخدمة فى الأوساط العمالية قد تحتاج إلى بعض المساعدات المالية فى حالات الطوارئ كالعجز والمرض ولكنها تحتاج بالأكثر إلى اهتمام الخدام بتعليم العمال كيفية التعامل مع إقتصاديات الأسرة فيتعرفون كيف يوفقون بين دخولهم المحدودة وطريقة التصرف فيها بحكمة وكيفية الصرف المناسب وذلك حتى لا يقعوا فريسة للديون وما يتبعها من مشكلات ونوصى بتعليم البعد عن التوقيع على الشيكات وإصالات الأمانة ......
أخيرا يجب على الخدام أن ينقلوا للعمال خبرتهم فى الخدمات المقدمة لهم من الدولة عن طريق هيئة التأمينات الإجتماعية والتى يمكنهم الاستفادة منها للاستعانة على ظروفهم الإقتصادية
خدمة التوجيه والتأهيل المهنى والتدريب
ومن خلالها يمكن للكنيسة أن تساعد من نقص قدراتهم على العمل والإنتاج فى بعض المصانع ويحتاج أن يغير نوعة عمله وذلك من خلال التدريب حيث يؤهل العامل لعمل اخر يساعده على الكسب والاعتماد على الذات بدلا من أن يتحول إلى فقير يتلقى المساعدات من الكنيسة ويمكن للكنيسة أن تشجع العمال على الإلتحاق بهذه الحلقات التدريبية وذلك بتقديم الحوافز والمكافات المالية للمتفوقين فى هذه الحلقات
خدمة التوعية والإعلام
وخدمة التوعية وسط المجتمعات العمالية تأخذ عدة أشكال
توعية العمال بالتشريعات العمالية والقوانيين التى يمكنهم أن يستفيدوا منها والتعرف بالمؤسسات التى يمكنها أن تخدم مجتمعهم العمالى
كما يجب أن تقدم الكنيسة العديد من جلسات التوعية عن كيفية تعامل العامل مع أوقات الفراغ وكيفية تجنب العنف والجنس والإدمان والجريمة التى قد يعرضها عليه الزملاء غير الروحيين فى العمل ومشاكل الخلطة مع غير المؤمنين
وأخيرا يجب أن يكون الخدام لديهم وعى إعلامى مناسب ويمكنهم أن يقدموا المعرفة الروحية والإيمانية بإسلوب سهل ومبسط وذلك لأن المجتمعات العمالية كثيرا ما تتعرض لضغوط إيمانية وإعلام عمالى له طابع خاص يمكنه أن يخلق العديد من التساؤلات داخل عقل العامل لذلك ينبغى على الإعلام المسيحى أن يقوم بدور مناسب فى هذا المجال وكما تظهر الفضائيات بعض المواقف فى المجتمع الريفى تظهره أيضا فى المجتمع العمالى
المشاركة فى حل مشكلات الأسر العمالية
والأسرة التى تحيا فى المناطق العمالية قد تعانى العديد من المشكلات الإقتصادية والروحية والإجتماعية فالأسرة المسيحية فى هذه المناطق قد تعانى من مشكلة نقص الموارد الإقتصادية والإستدانه وبالتالى قد تقع فى مشاكل عديدة مثل مشكلات الشيكات وغيرها كما تعانى الأسر المسيحية فى هذه المناطق من الخلطة الزائدة والانفتاح على العديد من البيئات المختلفة مما يعرضها لمشكلات روحية
كضعف الإرتباط بالكنيسة أو الإرتداد وغيرها
وأيضا من الوجهة الإجتماعية قد تتعرض الأسرة للعديد من المشاكل الأسرية وذلك بسبب ضعف المستوى الروحى للزوجين وضغوط الحياة المختلفة وغياب مفهوم الأسرة المسيحى
لذلك كان على خدام الكنيسة أن يكونوا على قدر كبير من الوعى والإهتمام الرعوى لكى تتمكن الكنيسة من المشاركة الأسرية والإهتمام بحل أى مشكلات أسرية تنشأ منذ بدايتها حتى لا يتدخل اخرون فى هذه المشاكل وتكون العواقب وخيمةمما يؤدى إلى تفكك الأسرة وإنحلالها ولا سيما أن البعض يلجا إلى تدخل الغرباء الذين يزيدون المشكلة تعقيدا وربما يكون لهم هدف غير نقى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك اذا كان لديك أى تسائل عن الموضوع وسنجيبك فور مشاهده تعليقك