2020/07/05

الكهنوت




الكهنوت تعبير عن عمل خدمى لتقديم العبادة لله والفعل يكهن أى يقدم عبادة خاصة جدا لله كما قيل عن ال 24 كاهنا الذين يخدمون الله كما جاء فى (رؤيا 4:4) وحول العرش أربعة وعشرون عرشا. ورأيت على العروش أربعة وعشرين شيخا جالسين متسربلين بثياب بيض وعلى رؤوسهم أكاليل من ذهب 
وفى (رؤيا 10:4"11) يخر الأربعة والعشرون شيخا قدام الجالس على العرش " ويسجدون للحى إلى أبد الأبدين ويطرحون أكاليلهم أمام العرش قائلين : أنت مستحق أيها الرب أن تاخذ المجد والكرامة والقدرة لأنك أنت خلقت كل الأشياء وهى بارادتك كائنة وخلقت 
وفى القسمة التى تقال فى صوم العذراء وأعيادها وأعياد الملائكة يقول الكاهن : وال 24 قسيسا جلوس على كراسيهم و24 إكليل ذهب على رؤوسهم و24 جاما من ذهب مملوءة بخورا فى أيديهم الذى هو صلوات القديسين ويسجدون أمام الحى إلى أبد الابدين
ونلاحظ ما يلى :
1_ هؤلاء الشفعاء يلبسون تيجان ذهب على رؤوسهم تدل على سلطان ومجد الكهنوت الممنوح من الله لمن يعمل فى الكهنوت كخدمة خاصة جدا 
2_ المجامر (الجامات) التى يقدمون بها البخور لله والبخور هو صلوات القديسين تخرج من المجامر كعبادة نقية لله على مستوى سرائرى فائق ..تدل على عمل الكهنوت الأساسى 
3_يسجدون ويرفعون تيجانهم امام الله فى عبادة خاشعة مملوءة روحانية وقوة تظهر المجد الذي لهم بتمجيدهم لله فى هذا السجود العجيب الخاشع المملوء اتضاعا 
4_ استمرار هذا العمل السرائرى إلى أبد الابدين لأن خدمة الله مرتبطة بالله وبما  أن الله حى إلى أبد الابدين لذلك فخدمته دائمة إلى الأبد وكذلك الكهنوت سمة لا تمحى ودائمة  إلى الأبد والبخور أيضا خدمة دائمة منذ القديم وفى العهد الجديد وفى الأبدية أيضا 
5_ أما العروش التى يجلس عليها ال 24 قسيسا فتدل على مكانة الكهنوت عند الله كما قال الرب لتلاميذه عندما ساله بطرس ها  نحن قد تركنا كل شئ وتبعناك فماذا يكون لنا ؟ فقال لهم يسوع : الحق اقول لكم :إنكم أنتم تبعتمونى فى التجديد متى جلس ابن الانسان على كرسى مجده تجلسون أنتم أيضا على اثنى عشر كرسيا تدينون أسباط إسرائيل الأثنى عشر (متى 27:19 "28) 
6_وهكذا نجد أن الكهنوت قريب جدا من الله كما رأينا أن الفكرة فى ذهن الله عندما خلق ضمن الملائكة طغمة العروش أو ال 24 الثلاث كسر من الأسرار السبعة ويسمى نبع الأسرار لأنه بدون الكهنوت لا يمكن إتمام أى سر من الأسرار المقدسة 
7_أخيرا : تكامل العمل الكهنوتى بدرجاته الثلاث : الشماسية ( الخدمة ) والكهنوت ( الشفاعة ) والأسقفية (الرعاية ) ..وهكذا يتكامل العمل فبالخدمة نجذب الناس إلى الله وبالشفاعة يتقربون إلى الله وبالرعاية ينالون كل ما يحتاجونه للثبات فى محبة الله وهكذا تتكامل الصورة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك اذا كان لديك أى تسائل عن الموضوع وسنجيبك فور مشاهده تعليقك

إعلان1
إعلان2
إعلان3